
باسيل في المؤتمر السنوي ل “التيار”: نحن القرار الوطني الحر والمعارضة
ونحذّر من المس بقانون الإنتخاب وتطبيق إلغاء الطائفية السياسية في شكلٍ انتقائي
أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمته خلال المؤتمر السنوي للتيار أن “التيار ولد من رحم الجيش وهو نقيض الميليشيات، والأهم انه ولد من رحم القرار الوطني الحرّ” .
وحذّر من “المس بقانون الإنتخاب والشراكة”، لافتاً إلى “خطورة إلغاء الطائفية السياسية في شكل انتقائي”، ومشدداً على مواجهة معضلة النزوح السوري، ومؤكداً “أهمية اللامركزية وتموضع التيار في المعارضة الإيجابية البنّاءة”.
وكان المؤتمر السنوي انعقد في حضور الرئيس العماد ميشال عون ونواب ونواب الرئيس وكوادر “التيار” وحشد كبير من التياريين من هيئات الأقضية والهيئات المحلية، وسُجل فيه حضور شبابي من خلال الكلمات التي تلاها شباب من “التيار” وتناولت مجالات مختلفة وكيفية عمل “التيار” في المرحلة المقبلة.
وقد كانت كلمة لنائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي تلت فيها الورقة السياسية. كما تحدث عن المجالات التنظيمية نائب رئيس التيار للشؤون الإدارية غسان الخوري، كما سبقت المؤتمر جلسة للمجلس الوطني أقر فيها الورقة السياسية والموازنة السنوية.
وقال باسيل: “استمر التيار بإحياء ذكرى 14 آذار لأنّها تحيا فيه، و14 آذار التيار هي ببساطة 3 كلمات: حريّة – سيادة – استقلال”. وتوجه الى شابات وشبان التيار قائلاً: “(نحنا هيك بلّشنا): القرار الوطني الحرّ. في ال ١٩٨٨ عندما كانوا يسألون الجنرال، على من تتّكل في الخارج في حربك ضد سوريا، كان جوابه متّكل على شعبي، ونحنا كذلك اليوم، القرار الوطني الحرّ” .
وأضاف باسيل: “عندما سئلت في ٢٠٢٢ انت على من تتّكل حتّى تقول لا لمحور المقاومة ومرشّحه للرئاسة، كان جوابي متّكل على قناعتي وضميري؛ ولمّا سألوني في ٢٠٢٥ لماذا تريد أن تبقى لوحدك وترفض مرشّح محور الغرب، كان جوابي انني باقٍ مع حريّة قراري ومع كرامة تياري، وباقٍ انا والقرار الوطني الحرّ وكلّ أهله” .
باسيل أشار الى أن “التيار سيبقى القرار الوطني الحرّ، لأن لبنان يواجه اخطارا وجودية مصدرها الداخل والخارج ونحن احوج ما نكون للقرار الوطني الحرّ- هو الذي يحمينا ويحفظنا. يحفظ الوجود ويحمي لبنان من مشاريع التفتيت والحروب الطائفية التي حوّلت سوريا لدولة فاقدة للسيادة ومجتمع مفكّك تعصف به الصراعات المذهبية” .
وفي الإشارة إلى الموضوع السوري، أكد أن المشهد الدامي يضع اللبنانيين امام تحدّي حماية التنوّع أي حماية الهوية؛ واحتلال اسرائيل لأراض لبنانية جديدة والسكوت عنه دولياً واستساغته داخلياً يضع لبنان امام خطر مشروع اسرائيل التوسّعي الذي لم يوقفه اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701″ .
وتابع: “هذا خطر وجودي يجب أن ننظر إليه بصورته الشاملة من مصر والاردن وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان، وهو يدفعنا أن نوجّه للجميع دعوة للتلاقي وصياغة مشروع وطني يحفظ الوجود، وجود لبنان الكيان والدولة”.
وشدد باسيل على أنّ “القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نحيّد لبنان عن صراعات المنطقة، فلبنان لا ينعزل، ولكنه يقدر أن يعزل نفسه عن الفتن المذهبية والسموم التقسيمية والتوسعيّة”.
وأوضح: “فهو يجب الا يكون في محور يتدخّل بشؤون الدول ومصالحها ليدخّلها بحروبه، ويجب الا يكون في محور يمسّ بدول المنطقة وحدودها وحقوقها أو وجودها” .
رئيس التيار شدد على أنّ “مصلحة لبنان هي في أن تكون الدولة هي صاحبة القرار الوطني من دون خضوع لمصلحة أي خارج، ولكن بامتلاك القدرة العسكرية والمالية والاقتصادية لحماية نفسها تأميناً لمصلحة الداخل”. وقال: “وهنا لا ندعو ابداً الى ضعف لبنان وتبعيّته، بل بالعكس ندعو الى قوته واستقلاله وجمع كل عناصر قوّته، لتكون في استراتيجية دفاع وطني تمسكها وتديرها الدولة، من دون اقصاء أحد او الاستغناء عن أحد” .
واضاف: “ولأننا اصحاب خيار وقرار وطني حرّ ندعو الحكومة لاستخدامه لتحلّ المشاكل:
1 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يسمح بخطّة واجراءات حكومية فاعلة لإعادة النازحين السوريين لبلدهم، ويجعل من رفض التوطين خطّة عمليّة وليس شعارا، نقنع الدول فيها ونستخدم نقاط قوّتنا والحاجة لنا لتحقيقها.
2 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نضع شروطنا لسلام عادل يؤمن لنا حقوقنا، ونبني سياسة خارجية تحيّدنا عن الصراعات وتحمي لنا مصالحنا ومواردنا وسيادتنا، وسياسة داخلية تحفظ لنا كياننا وهويّتنا من الاندثار.
3 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نعالج موضوع السلاح، اي سلاح، بحسّ سيادي مسؤول، حتى تحتكر الدولة وحدها السلاح وتبسط سلطتها على اراضيها، ولكن أيضًا لتعرف الاستفادة من هذا السلاح كي تستطيع الدفاع عن لبنان وحمايته بقرار حرب وسلم هي تملكهم. فالحرب هي عندما تعتدي علينا اسرائيل وتحتل ارضنا، والسلم هو عندما تنسحب اسرائيل من ارضنا وتعطينا كل حقوقنا.
4 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه من دون انتظار السماح الخارجي، ويتخطى المعوقات الداخلية المصطنعة.
5 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نقوم بالاصلاحات اللازمة وليس بالانصياع لشروط الخارج ولكن لوقف انهيار اقتصادنا وماليّتنا ولإعادة هيكلتهم وهيكلة مصارفنا واستعادة اموالنا المنهوبة والمهرّبة”.
وأضاف باسيل :”اذا قال أحد لنا، لما تفعلون كل هذا، نقول له هذا فكرنا وهذه سياستنا، ولكن الظرف والدول لم يكونوا معنا، (وانتوا ما خلّيتونا )– انتم الظرف والدول معكم (ونحنا منخلّيكم – تفضلوا اعملوا ونحنا معكم.)
واكد رئيس “التيار” أن “القرار الوطني الحرّ هو الذي جعل التيار اليوم في المعارضة، وليس أي شيء آخر. فالتيار خارج الحكومة لسببين، الاوّل لأن حريّة قراره لا تسمح له بأن يقبل أن يسمّي أحد عنه مثل ما قبل الآخرون. ولا تسمح له أن يقبل بنقص تمثيل المجتمع الذي يمثّله مثل ما قبل غيره في ال ٢٠٠٥، وعاد وقبل في ال٢٠٢٥. وفرّط بالحقوق التي استعادها التيار فقط ليكون هو في الداخل والتيار في الخارج – مثل ما فعل في ١٩٩٠”.
وتابع باسيل: “أما السبب الثاني، لوجود التيار خارج الحكومة لأنهم لا يريدونه في الداخل لأنهم يخافون من قراره الوطني الحرّ، وليس لأنهم يخافون انّ يشكّل التيار والثنائي وحلفاءه الثلث المعطّل، فهم يعرفون ان التيار ليس على تفاهم مع حزب الله، وأثبت هذا الأمر منذ وقت طويل وبخاصةً من الـ ٢٠٢٢ وخاصةً في المحطّات الثلاثة الأخيرة في رئاسة الجمهورية وفي تسمية رئيس الحكومة وبإعطاء الثقة للحكومة. فهم يخافون من التيار لأنهم يعرفون ان قرار التيار الحرّ يجعله يرفض بعض طلباتهم اذا كان غير مقتنع بها، او لم تكن لمصلحة لبنان”.
باسيل أكد أن التيار أثبت انه “الوحيد الذي لم يتأثر بموجة الضغط على لبنان وبالموجة العالية كما اسموها ولا شعر أنه مضغوط ليقول لا للقريب والبعيد”. وأردف: “اذا كنت لا تستطيع أن تقول لا لصديقك وانت مرتاح، هذا يعني أنه ليس بصديق بل معلّم، نحن لدينا اصدقاء في العالم وليس معلّمين، لهذا نقول لهم لا ونحن ومرتاحون وهكذا يحترموننا اكثر، وسنريهم ونري اللبنانيين كيف تكون المعارضة”.
وهنا اوضح باسيل أن “المعارضة ليست نكدًا وتخريبًا، فالمعارضة حافز للحكومة والعهد كي ينجحوا، لأنّها تراقب، تسائل. وفي هذا الإطار أعلن عن تشكيل حكومة ظل تتابع كل وزارة بشكل موضوعي وتساعد الوزير وتشجّعه أينما يريد وتنتقده أين يلزم” .
وتوجه باسيل الى كلّ من افشل لبنان بحقده على ميشال عون والتيار قائلاً: “اخرجوا من الحقد ولا تتسبّبوا بفشل جديد للبنان ولرئيسه الجديد. اجعلوا من بداية العهد فرصة للإنقاذ لأننا امام دولة مهدّدة بالإندثار ان لم تتجرؤوا على اتخاذ القرار الحرّ بعملكم. لبنان امام اخطار وجودية، لا يقدر أن يبقى محتلًّا ومن دون اعمار، جنبّونا ثورة داخلية طائفية! ولبنان لا يقدر ان يبقى ساحة تناحر طوائفي تتغذى من سوريا والمنطقة، جنّبونا فتنة اهلية! لبنان يجب أن يبقى دولة مركزية بقرارها السياسي والخارجي والدفاعي، ولكن لا يقدر ان يبقى من دون لامركزية موسّعة، اللامركزية ليست تقسيمًا ولا انفصالًا ولكنّها انماء عادل يفيد كل المناطق” .
وأضاف باسيل: “نحن اليوم في عهد جديد وحكومة جديدة مدعومين من الخارج بالكامل، ولديهم موافقة عريضة من الداخل، بين ايديهم مهمّة فورية واضحة وهي تنفيذ الـ 1701 واتفاق وقف اطلاق النار، يعني سحب السلاح من حزب الله، وهناك مهمّة ثانية لاحقة ومخفيّة هي التطبيع مع اسرائيل. رئيس الجمهورية في خطاب القسم والحكومة في البيان الوزاري تكلّموا عن احتكار السلاح بيد الدولة، ونحن معهم – والقوات هكذا حدّدوا مهمة الحكومة والا تقوم بشيء آخر، و(هنّي بدهم وفيهم). لديكم كل الدعم اللازم، تفضّلوا الى التنفيذ، ولكن هناك أمران نعارضهما: 1 – سحب سلاح من خلال حرب أهلية بدلًا من أن يكون من خلال تفاهم ولو مفروض، و 2 – تطبيع مفروض من دون حقوق بدل ان يكون سلاما عادلا مع حقوق.
كلّنا معكم، والى الأمام و لكن “دخيلكم” ليس الى الوراء”.
أما في موضوع النازخين السوريين، أوضح باسيل: “نحن كنّا ضد النظام السوري وبالمستحيل كي تخرج سوريا من لبنان في ال ٢٠٠٥، بعد ذلك عملنا للعلاقات النديّة معها مهما كان نظامها لأن هذا شأن شعبها”.
وقال: “اليوم الجيش السوري خرج ونظام الأسد سقط، ويبقى احتلال من نوع ثان هو النازحون، الذين باتوا أكثر من نصف الشعب اللبناني، نحن لا نتفرّج ولا نسكت على المؤامرة الدولية التي تسمح بتوطين النازحين في لبنان، لأن قرارنا وطني حرّ”!
وأضاف: “ومثل ما طالب العماد عون طالب في 14 آذار 89 بخروج جيش الاحتلال السوري من لبنان، نحن اولاده في التيار الوطني الحرّ، اصحاب الهوية اللبنانية وحرّاسها، نطالب بخروج جيش النازحين السوريين من لبنان… سنكمّل ونفضح عملاء هذا الإحتلال”.
وفي ما يخص قضايا الفساد والأموال المنهوبة، رأى باسيل أن “الجميع اليوم في الحكومة وداعمون للعهد، من كان من جهة في الثورة وكانوا ضد المنظومة، ومن جهة أخرى في المنظومة وكانوا ضد الثورة، يجلسون على طاولة واحدة. من حمى الثورة ومن تعدّى عليها. وطالبهم بالتحرك، لأن كل الوزارات والملفات بين ايديكم وكل الحقائق تحت عيونهم، فالتيار جاهز للمساءلة”.
واضاف: “أي فضيحة علينا وسرقة مال عام لا تقصروا، وخذونا الى المحاسبة! ولكن اذا لم تجدوا شيئًا ولن تجدوا، اقلّه اعتذروا من الناس!”.
واكد باسيل: “نحن طالبنا بتدقيق جنائي، وبدأنا بالمصرف المركزي لنعرف حقيقة الأمور للمعالجة، وانتم اوقفتموه عندما بدأ يكشف بعض الحقائق والأرقام المخيفة. انا طالبت رئيس الحكومة قبل تسميته باستكمال التدقيق الجنائي وهو وعدني والتزم أمام الناس، تفضّلوا وأكمّلوا هذا التدقيق وعلى كل مؤسسات الدولة”.
ابدأوا بنا، ولكن ابدأوا، قوموا بالتدقيق بنا لتحاسبونا، ولكن قوموا به كي نردّ الأموال المنهوبة والمحوّلة لأصحابها المودعين”.
وبخصوص الاصلاحات والودائع، اعتبر باسيل أن “ايّ كلام عن اعادة الودائع من دون استعادة الأموال المحوّلة للخارج هو مجافاة للحقيقة. نحن سنستمر بملاحقة Forry و Optimum ورياض سلامة وكل الملفات التي نقدر عليها، وبدأنا بالاجراءات القضائية الممكنة في الخارج، ولكنكم انتم الحكومة وليس نحن. ماذا ستفعلون بتلك الملفات ؟ فإذا فعلتم مثل ما بدأتم بالاصلاحات، فهذه كارثة”.
وسأل: “فهل يعقل ان يقرّ في أول جلسة لحكومة قائمة بمرسوم، موازنة من حكومة مستقيلة ولم يكن لديكم وقت بعد للطّلاع عليه وصارت نافذة، فيها ضرائب مجنونة وليس فيها الاصلاحات المطلوبة، هل هذه هي رؤية الحكومة الاصلاحية؟ أين الوعود؟ “.
باسيل أعلن أن التيار سيطعن بتلك الموازنة ليجبر الحكومة ان تعمل على موازنة اصلاحية، “فهنا تكمن اهمية المعارضة الايجابية”.
وفي الانتظام الدستوري، لفت باسيل الى ان “رئيس الحكومة أتى واتت اللامركزية الموسّعة معه وهو قال لا يجوز بعد الآن أن نتكلم عنها من دون تنفيذ”.
ودعا رئيس الحكومة الى “عرض مشروعه على الحكومة وأخذ موافقتها عليه وتحويله للمجلس النيابي ليكون قد نفّذ وعده ، أو ان يدع الحكومة تتبنى المشروع الحالي الموجود في مجلس النواب، لأن التيار يريد ومن مبدأ التضامن الوزاري، أن تتضامن مع دولة الرئيس الأطراف الموجودة معه بالحكومة وتوافق على المشروع بالمجلس النيابي هكذا يتم اقراره”.
وأضاف: “هكذا نكون قد نفّذنا بندًا اساسيًّا من بنود الطائف، ونفتح الطريق لتنفيذ باقي البنود من مجلس الشيوخ وغيره وصولاً لإلغاء الطائفية ونحن معها، ولكن ليس الطائفية السياسية وحدها! نحن علمانيون، تفضلوا للعلمنة الشاملة! امّا الانتقائية، تلغون الطائفية في السياسة وتتركونها بكل مجالات الحياة الأخرى فلا!”
وأكد: “هذا ليس الغاءً للطائفية السياسية، انما الغاء للطائفة المسيحية من لبنان، ونحن سنتصدّى له، كما نتصدّى لمحاولة الغاء اي مكوّن آخر في البلد. انتبهوا! المسّ بمكوّنات هذا البلد، بدستوره، بميثاقه، بعلّة وجوده، لا يمكن اللعب به، ونحن لا نقوم بمشكلة فقط، بل نقوم بثورة لأجله، فالمسّ بالتمثيل المتوازن في البلد و في قانون الانتخاب غير مسموح، ومحاولة تمرير صوتين تفضيليين لترجيح اكثرية عددية على اقلية عدديّة غير مقبول”.
وشدد باسيل: “المسّ بحقوق مكتسبة للمنتشرين للتصويت لنواب يمثلونهم في لبنان او في الخارج، هذا أيضًا غير مسموح! ومن صوّت معنا في ال 2017 كي يكون هناك 6 نواب للانتشار، يتّهمنا اليوم بالخيانة، هل هذا يعني انه هو كان خائنًا وقتها ؟ او هو اليوم يرى مصلحته الانتخابية الصغيرة والعابرة هكذا؟
إن مصلحة المقيمين والمنتشرين تقضي بأن يكون هناك نواب مخصّصين للانتشار، والمنتشرين عندهم حرية الاختيار لمن يصوتون في الداخل والخارج”.
اما في موضوع الكهرباء، فقد شدد باسيل على ان “اساس خطّة التيار: 24/24 – اسعار منخفضة على المواطن – صفر عجز على الخزينة”.
وأضاف:” تفضّلوا ودعونا نرى كيف ونحن معكم – نحن لسنا مثلكم نقول لا نريد كهرباء اذا كانت عن يد التيار، ابداً. نحن نريد الكهرباء ولو عن يد القوات. نحن جاهزون للمساعدة اذا أرادوا، لكي لا يضيعوا الوقت و الفرصة، واذا لم يكونوا بحاجتنا، فما من مشكلة، سنتفرّج ونرى كيف سيأتون بكهرباء رخيصة دون معمل في دير عمار اولاً، وبعد ذلك في الزهراني وسلعاتا، واذا أرادوا غير سلعاتا ما من مشكلة، ولكن بين البترون والمتن لأن التوزيع الكهربائي والانمائي هكذا يقتضي”.
باسيل أضاف : “ما داموا يفتشون على الملفات في الوزارة، فليخبّروننا ماذا يجدون وبفضحونا . قدّموا لكم رأسي على مقصلة ثلاث وزارات اخذتها: اتصالات – طاقة وخارجية. اقطعوه! افضحوني واقطعوه!
على كل حال، لن نكون معارضة معطّلة لحياة الناس وخدماتهم ولن نفعل مثلكم– واذا كنتم قادرين ان تنالوا منا، لا تقصرّوا. فنحن سنسائل الحكومة عن كل ملف في المجلس من دون مشكلة مع الوزراء، مشكلتنا ستكون مع الملف وليس مع الوزير”.
وانتقل باسيل الى ملف الانتخابات، وأكد ان بالنسبة للاستحقاق البلدي “فالتيار يريد أن يحافظ على طابعه العائلي البلدي الانمائي اولاً، من دون الانكار ان للسياسة علاقة فيه، فالطابع السياسي يأتي ثانياً، والتوافق له الأولوية، حيث نقدر ان نجمع الناس على خير البلدة. لن يكون هناك اعلام وشعارات حزبية ولا مرشحين باسم التيار، ولكن مرشحين للعائلات يدعمهم التيار بأحسن الأحوال”.
وأضاف: “وانا في مدينتي ومنطقتي سأعطي المثال مجدّداً كيف تكون البلدية نموذجًا لخدمة الناس وانماء البلدات من دون تسييس. السياسة البلدية هي سياسة انمائية ونحن اثبتنا هذا الأمر”.
وبالنسبة الى الانتخابات النيابية، لفت باسيل إلى انه “في كل استحقاق انتخابي العنوان يكون ان يتخلصوا من التيار الوطني الحرّ وفي كل مرّة تقوم حرب كونية علينا”.
وشدد على انه “يجب أن تتم مواجهة ذلك بأن نطرق باب كل بيت وعلى كل حساب الكتروني”.
وتابع: “يجب ان ينشط كل التيار بالتحدّث مع الناس، مقيمين ومنتشرين، كي نخبرهم القصة، قصّتنا من اليوم الذي وجدنا فيه لكل يوم يحاولون به دفننا ونبقى احياء. نريد إخبارهم الحقيقة التي شوّهها الاعلام والدولار”.
وفي النهاية، توجّه باسيل لصبايا وشباب التيار كما كان العماد ميشال عون يتكلم مع من سبقوهم، وقال: “اني اتعرّف عليكم اكثر، واحبّكم اكثر وأرى فيكم الأمان والطمأنينة لمستقبل التيار. أريد منكم أن تثقوا بأنفسكم وبمقدرتكم اكثر، وتعرفون انّكم ستكونون مكاننا وتكمّلون عنا. انتم مثلنا، مررتم بمراحل صعبة ولكنكم تجاوزتموها بعنفوان بعد ان تحمّلتم كل التنمّر والظلم، وخرجتم ابطالًا وراسكم مرفوع لأنكم واثقون بنظافة ووطنية تياركم. ستمرّون بمراحل صعبة وتُستهدفون انتم وتياركم اكثر. قفوا وآمنوا تنتصرون”.
وختم: “عليكم ان تكملوا كذلك، والتيار معكم يبقى هو المعارضة عندما يمس بلبنان الـ 10452 كلم² ولا بهويّته ولا بسيادته وعزته وكرامته، كل هذا بحاجة لقرار وطني حرّ ونحن القرار الوطني الحرّ.