انطوان كرباج استفاق من كبوته ليرحل حاملا تاريخ غني

غيّب الموت الممثل اللبناني القدير انطوان كرباج، بعد صراع مع المرض، ومعاناة من الزهايمر، ما افقده معرفته بالمحيطين وابعده عن الحياة الاجتماعية التي طالما عرفها بصخب. انتهت كبوة كرباج ليرحل حاملا معه تاريخ حافل بالأعمال الثرية والفنية بالأداء الرائع المتقن، حيث كان قدوة لكل الأجيال في صدق التعبير.

ولد كرباج في 4 أيلول 1935، في بلدة زبوغا، قضاء المتن.

السيرة الذاتية
أنطوان كرباج، ممثل ومسرحي لبناني ولد في بلدة زبوغة، سفح جبل صنين، لبنان، لأسره لبنانية فوالده هو شكري كرباج، ووالدته تدعى إيراساما كرم، وهو الشقيق الأكبر لأربعة شباب وفتاة. وقد تلقى علومه في المدرسة الرسمية، كما درس مادتي التاريخ والجغرافيا في دار المعلمين وتخرج من الجامعة اليسوعية.

ظهرت موهبته التمثيلية في سن التاسعة، عندما كان يؤلف (الإسكتشات) ويؤديها مع الجيران والأقارب في منزله. وفي أواخر الخمسينيات عند دراسته للتاريخ في جامعة القديس يوسف بالكلية الشرقية، بدأ نشاطه المسرحي على مسرح الجامعة، إلا أنه أول عمل مسرحي شارك فيه جديا كان في المغرب عبر مسرحية (أطلال وليل)، وبعدها تعاون مع (منير أبو دبس) حتى عام 1968 الذي انتقل فيه إلى الرحبانة، إلى جانب هذا فقد قدم العديد من الأفلام بداية من (غارو) عام 1965، وكذلك (سفر برلك) عام 1967، رغم كل هذا كانت بدايته في الدراما متأخرة حيث جاءت عام 1974 عبر مسلسل (البؤساء).

تزوج أنطوان من الشاعرة والصحافية والرسامة (لور غريب) عام 1966، ولديه منها ثلاثة أولاد هم: (وليد، رولا، مازن).

عرف بأدواره المميزة في التلفزيون والمسرح وعمل مع عدد كبير من المخرجين اللبنانيين والعرب.

انجز انطوان كرباج خلال مسيرته الفنية عددًا كبيرا من الأعمال المسرحية والدرامية. شارك باعمال سورية عدة مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور. بدأ مسيرته الفنية في مطلع الستينات، حيث التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس. ساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث وكان عضواً فيها، حيث لعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى