
عون وبري في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: شهيد الحرية والتحرر
حيا رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ذكرى كمال جنبلاط لمناسبة مرور 48 عاماً على استشهاده. وقال: “نستذكر اليوم رحيل كمال جنبلاط، زعيماً كبيراً في لبنان، ومناضلاً مؤمناً بحق فلسطين، ومفكراً مشعاً على المنطقة والعالم، وشهيداً في سبيل الحرية والتحرر من ذلك “السجن الكبير”. ونستذكر معه، كما قال اليوم بالذات نجله الزعيم وليد جنبلاط، “الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها، الذين سقطوا ظلماً وغدراً”، إثر تلك الجريمة البشعة.
ونتعلم من تلك الدماء والأيام، أن لبنان، الدولة الجامعة، المنبثقة من إراداتنا الموحدة، هو حمايتنا الأكيدة الوحيدة”.
بري
توجه الرئيس نبيه بري برسالة في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط قال فيها: “الأخ وليد بك جنبلاط، يا جماهير الحزب التقدمي الإشتراكي، لمن شمخ كجبل في سبيل لبنان العربي التقدمي حتى قمة الإستشهاد، للزعيم الذي لم ينضب زيتُ قنديلِ إرثه وفكره وكلماته وبقي منارة وهاجة للأجيال.
للمناضل الأممي والعربي والمؤمن بلبنان وبحدوده المحرّمة، وأرزه الذي لا يُمسّ، ونوره الساطع مدى الدّهر. للذي رفض نظام الطائفية السياسية في سبيل قيام دولة المواطنة المدنية والمساواة والعدالة الاجتماعية وصيانة وحدة الوطن.
لرجل الدولة الذي لطالما نادى بضرورة العودة إلى الدستور في مضامنيه البرلمانية المعمول بها في البلدان الديمقراطية.
للسياسي الأنيق في خياراته والمثقف المليء والمفكّر المتنور وصاحب التراث الذي لا يموت والبصمة الخاصة في حياة لبنان السياسية والوطنية.
نستحضر في هذه الذكرى تاريخًا طويلاً من النضال المشترك مع وليد بك جنبلاط في سبيل وحدة لبنان وانتمائه العربي والرفض للاحتلال الاسرائيلي والارتهان له.
وهي علاقة تمتد من واقع الرفض لكل محتلّ، الذي مثله جبل عامل وجمعه مع الجبل الأشمّ مع سلطان باشا الأطرش وبقي مع وليد جنبلاط، وأزهر انتفاضة فاض بها شباط الناقص أياماً ليكتمل بالتحولات الكبرى، فأسقطنا معاً إتفاق 17 أيار، ونقلنا لبنان إلى العصر العربي المقاوم.
يا أبناء الجبل وأبناء طائفة الموحدين.
اليوم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، أنتم مدعوون، كما كنتم دائمًا أوفياء لتاريخكم،إلى تأكيد موقفكم الراسخ بالحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي وحرصكم على أن تكونوا جزءاً لا يتجزء من الدولة إن في سوريا أو في لبنان والبقاء دوماً إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة وعدم الوقوع في فخ مخططات العدو، وهو ما شكّل ضمانته على الدوام دور وموقع وليد بك جنبلاط المؤتمن على هذا الأرث الكبير وخيار أهلها الأوحد في الشرق المتنوع والمضطرب.
رحم الله الزعيم كمال جنبلاط… وأطال بعمر وليد بك وسدد خطى تيمور لحفظ النهج والإرث”.