أمين عام الجبهة الديمقراطية فهد سليمان في لقاء سياسي كادري في بيروت

نملك الكثير من أوراق القوة التي يمكن استثمارها لصالح قضيتنا الوطنية

قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان: إن تجاربنا النضالية التاريخية، تؤكد بأن وحدتنا كانت الأساس في صمودنا، وسبباً رئيسياً في عديد الإنجازات التي حققتها حركتنا الوطنية، ورهاننا اليوم هو على هذه الوحدة، التي بها، ومن وخلالها، تمكنا من توحيد شعبنا وصياغة مشروعنا الوطني ليقارع المشروع الصهيوني الذي ظل حاضراً زهاء ربع قرن، ونحن قادرون بهذه الوحدة وبصمود شعبنا ومقاومته ودعم أحرار العالم أن نستعيد زمام المبادرة ونفشل المخططات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة إلى إلغاء الشعب الفلسطيني وقضيته.

جاء ذلك في لقاء سياسي كادري نظمته الجبهة في مقرها في بيروت بحضور نائب أمين عام الجبهة علي فيصل ومسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد ومسؤول الجبهة في أوروبا إبراهيم النمر، إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة لبنان، وتحدث فيه الرفيق فهد سليمان في مداخلة مطولة عن الأوضاع الفلسطينية والإقليمية والدولية. واعتبر أن من شأن الاقتراب من مربع الوحدة أن يسهل عملية الاستثمار الجيد لإنجازاتنا الوطنية سواء لجهة ما حدث في قطاع غزة بإفشال أهداف الحرب، أو على مستوى المؤسسات الدولية بإدانة إسرائيل وجرائمها، أو في اتساع دائرة التحركات الشعبية الدولية الداعمة لشعبنا وقضيتنا، وكلها إنجازات هامة ينبغي استثمارها من خلال التقدم ببرنامج وطني موحد يخاطب العالم بلغة تعكس ثقة ودعم كل الشعب الفلسطيني وأطره المختلفة.

وقال: إن شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية يقفان أمام عدة تحديات يقع في مقدمتها ضرورة المواجهة الوطنية والموحدة لتداعيات حرب الإبادة على قطاع غزة، واستنهاض المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها وتشكيل قيادتها في مواجهة مخطط الضم والتطهير العرقي في الضفة الغربية، وأيضاً حث المجتمع الدولي، والدول الغربية بشكل خاص، لممارسة ضغط عملي على الاحتلال، لوقف عدوانه على شعبنا في الضفة والقطاع وإلزامه باحترام الهدنة ومترتباتها بإنهاء العدوان ودخول المساعدات الإنسانية والانسحاب الكامل من أرض القطاع وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم واضح وصريح من الإدارة الأمريكية، يسخر كل إمكاناته لخدمة مخطط الضم والتهجير. لذلك فإن الحالة الفلسطينية بجميع مكوناتها مطالبة بأن تكون عند مستوى هذا الخطر، ونحن نملك الكثير من أوراق القوة التي يمكن تثميرها لصالح قضيتنا الوطنية، وبيدنا أيضا الكثير من الوثائق التي تشكل أرضية لننطلق بها نحو مرحلة جديدة عنوانها الشراكة الحقيقية، وإعادة بناء النظام السياسي بالانتخابات الشاملة ليكون قادرة على مواجهة ما يتهدد شعبنا وقضيتنا.

وجدد التأكيد على أن قضيتنا، وما يتهددها من مخاطر، لا تحتمل الإنتظار، ونحن بحاجة إلى مبادرات وقرارات تنسجم وحجم التحديات، معتبراً أن إعلان بكين يشكل أساساً وأرضية صالحة للبدء بإجراءات إنهاء الانقسام خاصة تفعيل الإطار الوطني الموحد والمؤقت وتشكيل حكومة الوفاق الوطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، كي تتصدى لتداعيات حرب الإبادة في غزة وتواجه مخطط الضم والتهجير في الضفة، بما يقطع الطريق على كافة سيناريوهات “اليوم التالي” لغزة.

وختم أمين عام الجبهة الديمقراطية الرفيق فهد سليمان بالدعوة إلى استنهاض أوضاع اللاجئين والجاليات في الشتات والمهاجر الأجنبية لتأخذ دورها في صناعة القرار الوطني والمساهمة الفاعلة في المعركة الوطنية، وفي تسليحها ببرنامج نضالي يواجه ما يتهددها، وبشكل خاص الاستهدافات والضغوط التي تتعرض لها وكالة الغوث، وتوفير مقومات صمودها الاجتماعي لتواصل نضالها دفاعاً عن حق العودة.■

مكتب الإعلام / بيروت
8/3/2025

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى