“أبعاد” أطلقت حملة “إعتداء ما بيغطي إعتداء”: حماية النساء في لبنان أولوية
اعتبرت منظمة “أبعاد” في بيان، أن “لبنان كان يرزح تحت وطأة الحرب وتداعياتها العديدة منذ ما يقارب السنة. وفي الوقت الذي ترتفع أكلاف هذه الحرب البشرية، الإقتصادية والاجتماعية والنفسية، كانت النساء، ولا يزلن، يتعرضن بمواقعهنّ كافة للخطر والتهديد والتمييز والتهميش”.
وشددت على أن “حماية النساء في كل المواقع، يجب أن تكون أولويّة حتى في أوقات الحروب”، لافتة الى “تفهم الأعباء والأكلاف الجمّة، إلاّ أن ذلك لا يجب ان يكون عائقًا أمام توفير حماية النساء والتي يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الخطط والتدخّلات الإغاثية الوطنية و الإستجابة الإنسانية متعددة القطاعات”.
وأوضحت مؤسسة منظمة “أبعاد” ومديرتها غيدا عناني، أن “النساء على امتداد الأراضي اللبنانيّة، يعانين من الخطر الجسدي والنفسي، فجميعنا على يقين أن العنف بأنواعه كافة، يرتفع بشكل ملحوظ في مناطق الحروب، الأمر الذي يزيد من معاناة النساء اللواتي يتحملن أكلافًا مضاعفة خلال النزاعات وما بعدها”.
وقالت: “من هذا المنطلق، جاءت حملة “إعتداء ما بيغطي إعتداء”، للتأكيد على أن حماية النساء يجب أن تكون دائمًا أولوية في كل الأوقات، وخصوصًا خلال الحرب، حيث يجب ألا تجد النساء أنفسهنّ في موقع اختيار ما بين حماية انفسهنّ أو الحصول على ملاجئ آمنة لهنّ ولعائلاتهنّ”.
وشددت على “ضرورة تكثيف الجهود القطاعية لتوفير الحماية للنساء من أشكال العنف والتمييز كافة وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي والطبي والإغاثي المختص، خصوصاً بعد وقف إطلاق النار”، لافتة الى “أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية لتوفير الملاجئ الآمنة والرعاية الصحية وعدم انقطاع الوصول إلى العدالة للنساء المتضررات”.
وختمت: “في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ فيها بلدنا، يجب أن يكون صوت النساء مسموعاً في كل الميادين، وأن نعمل جميعاً من أجل ضمان حقوقهنّ وحمايتهنّ من تبعات الحرب”.
