العدو يستهدف المعلم الأثري في بلدة شمع
ويهدّد موقع صور البحري الاثري المدرج على اللائحة المعززة وفق اتفاقية لاهاي
صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي :”أعداء الإنسانية الذين ينفّسون عن فشلهم في الميدان باستهدافٍ حاقد وجبان للحجر والبشر، اقدموا اليوم على استهداف المعلم الأثري في بلدة شمع وعلى تهديد موقع صور البحري الاثري علماً بأن الموقعين هما من المواقع المدرجة على لائحة الحماية المعززة وفق اتفاقية لاهاي بموجب القرار الذي صدر أخّيراً عن منظّمة الأونيسكو بناءً على طلب وزارة الثقافة وبهمّةٍ من سعادة رئيس البعثة الدائمة للبنان ومن وفد من المديرية العامة للآثار.”
.واضاف البيان:” ان هذا التحدي السافر لقرار منظّمة الأونيسكو يحقّق جرائم حرب على اساسها سوف يتم ملاحقة المرتكبين امام المحكمة الجنائية الدولية”.
وختم البيان:” وعلى اثر ما تقدم تواصل الوزير مع دولة رئيس مجلس الوزراء ومع السفير اديب ونسّقوا الخطوات اللازم اتباعها لابلاغ الاونيسكو بهذه الارتكابات ولتحضير الشكاوى كما كلّف المدير العام للآثار بتحضير التقرير اللازم ورفعه عبر السفير اديب الى المراجع الدولية اامعنية”.
ردّاً وزير الثقافة
صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي:”العدو الاسرائيلي انتقم اليوم من القرار الذي نجح لبنان في استصداره قبل ايام من منظمة الأونيسكو بمنح الحماية المعزّزة لأربع وثلاثين معلماً اثرياً من بينها قلعة بلدة شمع”.
وتابع المرتضى:” قلعة شمع، الذي استهدفها العدو اليون، تكون بذلك أولى ضحايا اليونسكو على أيدي الصهاينة سرّاق التاريخ ومغتصبي الأرض وناهبي الحضارات.”
وأضاف:” القلعة التي أصدرت منظمة اليونسكو منذ ايام قرار تعزيز حمايتها دمّرها اليوم العدوان مستبقيًا منها مقام النبي شمعون الذي زاره بالأمس وقُتل فيه الصهيوني مزوّر التاريخ زئيف إيرليخ الذي كان يسعى الى تكريس مأثرة جديدة من مآثره التزويرية للتاريخ مفادها ان هذا المقام ينتمي إلى التاريخ الصهيوني الفقير إلاّ من القتل والتدمير، وان الارض القائم عليها هي ارض اسرائيلية”.
واردف المرتضى:” لا يخفى على عاقل ان العدو الاسرائيلي بتدميره اليوم قلعة شمع وابقائه على مقام النبي شمعون انما يمهّد لاحتلال الارض عبر محو ما يربط اللبنانيين بها ولا يبقي الاّ على مقام يبني عليه مستقبلاً صلةً مزوٍرةً بأرضنا”.
وتابع المرتضى:” وبعد ذلك توعّد العدو المعلم البحري في مدينة صور قلعة في رسالة واضحة إلى العالم كلّه أن القوانين الدولية وقرارات المنظمات الأممية القضائية والثقافية لا تعني له شيئًا البتة، وأن حقائق التاريخ البشري التي تختزنها القلاع والمعالم والآثار والأوابد، ليست بذات قيمة أمام أسطورة تاريخه الكاذبة الباطلة. ”
وختم وزير الثقافة:” فليتعظ جميع العرب واللبنانيين من همجية العدوان، فإنّه لن يترك بشرًا ولا حجرًا، لا يومًا حاضرًا ولا زمانًا مستقبلًا، إلاّ وسيجعله عرضة للإبادة والتدمير، كي تزول الحقيقة وتنتصر الأسطورة. لكن هذا لن يكون ولسوف يزول هو كالشمع أمام النار”