مجلس النواب الإيطالي يستضيف حدث لربط تميز “صُنع في إيطاليا” مع السعودية
سوق المملكة العربية السعودية مليء بالفرص المتاحة للشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تتطلب، في رحلة التدويل الخاصة بها، دعم المتخصصين في هذا القطاع، هذا ما ظهر خلال فعالية “تطوير العلاقات والفرص التجارية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية”، التي أقيمت اليوم في قاعة ماتيوتي بمجلس النواب الإيطالي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وروجت للفعالية شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة وبرعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمشاركة لويجي دي مايو الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج.
وبالنظر إلى الاحتفالات بالذكرى الـ 91 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، تهدف المناسبة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، وكذلك تقديم فرص تنموية واستثمارية مع منطقة الشرق الأوسط.
وفي عام 2023، زادت الصادرات من إيطاليا إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 17 بالمئة على أساس سنوي. علاوة على ذلك، فتحت استراتيجية رؤية المملكة العربية السعودية 2030 آفاقًا جديدة للتعاون في القطاعات الإستراتيجية مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي.
وتقديم الفعالية بواسطة جوزيبي ليبوري، مؤسس “إم إس ديسك إيطاليا” وشركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة. ومن بين الآخرين، شارك كل من: روبرتا أنجيلي، نائب الرئيس ومستشار التنمية الاقتصادية لمنطقة لاتسيو؛ ماوريتسيو برنابا رئيس جمعية إسماعيل؛ أندريا بارابوتي لجنة الأنشطة الإنتاجية والتجارة والسياحة بمجلس النواب؛ باولو فورمينتيني، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية؛ سوزانا تشيكاردي، رئيس بعثة البرلمان الأوروبي للمملكة العربية السعودية؛ وماورو مارزوتشي، الأمين العام لغرفة التجارة الإيطالية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن دي مايو أن دول مجلس التعاون الخليجي هي “الشركاء الطبيعيون” للاتحاد الأوروبي لتمكينهم من تحقيق تهدئة التوترات والاشتباكات في الشرق الأوسط.
وأشار الممثل الخاص إلى أنه لم يتبق سوى أسبوع تقريبًا حتى “القمة الأولى بين قادة الاتحاد الأوروبي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي”، مشددا على أن “هذا يدل على أهمية المكان الذي تريد الدول الأوروبية الذهاب إليه لبناء تحالف أقوى”. كما شدد دي مايو على ضرورة قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بجذب الاستثمارات واغتنام الفرص الاستثمارية في برامج دول الخليج.
من جانبها، قالت سوزانا شيكاردي، رئيسة بعثة البرلمان الأوروبي إلى السعودية، إن المملكة “يمكنها ويجب عليها أن تلعب دورا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الإقليمي” في الشرق الأوسط.
وأضاف شيكاردي: “لهذا السبب، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أصبح التعاون القوي بين المملكة وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بشكل عام ضروريا، ولن يكون هناك نقص في التزامي بضمان أن يصبح هذا التعاون قويا وفعالا بشكل متزايد”.
وفي خطابه على هامش المؤتمر، أكد مؤسس شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة على حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي “هي قلب اقتصادنا”، للبدء في “التعامل أيضًا مع التدويل”.
وأشار ليبوري إلى أن “الشركات الإيطالية الكبيرة موجودة بالفعل بشكل كبير على الأراضي السعودية”، لافتا إلى أنه في رؤية المملكة العربية السعودية للتنمية “هناك علاقات مع أمتنا ويبدو أنها أنشئت خصيصا للتواصل مع الشركات الإيطالية”.
وتقدم الإدارة العمومية “من الوزارة إلى الأقاليم إلى وكالة إئتمان الصادرات ’ساتشي’ دعما كبيرا لشركاتنا لكن هناك حاجة إلى الاحترافية، لأنه يجب دعم الشركات ومرافقتها في تجربة التدويل هذه التي لم تكن مستعدة لها بعد” على حد قول ليبوري.
وقال ليبوري: “إن الشركة المرتبطة أساسية في هذا الدور، ولكن دور المحترفين أساسي أيضًا”، مما يؤكد الحاجة إلى “فهم أنه خارج حدودنا ، يوجد عالم يمكننا من خلاله مقارنة أنفسنا ، حيث لا نزال نعتبر حقًا من بين أفضل شركاء العالم”.
وقال بارابوتي على هامش الحدث: “لقد قمنا اليوم بتنظيم هذا الاجتماع للجمع بين الحقائق الإيطالية والامتيازات المصنوعة في إيطاليا، مع بعض السلطات من عالم المملكة العربية السعودية”، لافتا إلى أنه “من خلال رؤية 2030، ترغب المملكة العربية السعودية في الانفتاح على العالم، وترغب بطريقة ما في تحرير نفسها من الاعتماد على النفط لأنها تدرك أن مستقبل البلاد لا يمكن ربطه فقط بهذه المادة الخام. هنا ينفتح العالم على سوق به فرص مهمة”.
وأضاف بارابوتي: “نريد من خلال هذا الاجتماع تمكين الشركات والمهنيين الإيطاليين من دخول هذا السوق الذي يمكن أن يكون مهمًا لآفاق النمو لدينا”.
كل ذلك أكده خطاب نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى إيطاليا، نواف الشيباني، الذي تحدث في هذا الحدث لتأكيد اتجاه الحيوية النابضة بالحياة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية والتي تشترك في الكثير مع الرؤية الإيطالية، كما كررها مؤسس شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة المحامي جوزيبي ليبوري.
وتعمل منطقة لاتسيو أيضًا على تعزيز العلاقات والفرص التجارية مع المملكة العربية السعودية. وصرح نائب رئيس منطقة لاتسيو أنجيليلي على هامش المؤتمر اليوم: “يجب علينا، كنظام لاتسيو، تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهي شريك مؤسسي وتجاري مهم. يوجد في لاتسيو أكثر من نصف مليون شركة يجب أن تتاح لها الفرصة، إذا أرادت، أن تكون مصحوبة في عملية التدويل. إن اقتصاد المملكة العربية السعودية قوي، وسيقام معرض إكسبو في الرياض عام 2030، لذا فهي فرصة استثنائية لنظامنا ليكون أبطالًا”.