العراق : تعرض 14 برجا لنقل الطاقة للتخريب وانقطاع تام
قال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع” إن “14 برجا لنقل الطاقة تعرضت ليلة أمس وصباح اليوم في محافظة صلاح الدين، للاستهداف بعبوات ناسفة أدت إلى تخريبها”.
وأضاف أن “ذلك أدى إلى انقطاع تام بالطاقة في المحافظة”، واصفا الاستهداف بـ”الهجمة الشرسة على خطوط وأبراج نقل الطاقة”.
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها خطوط نقل الكهرباء لهجمات في العراق.فخلال الشهر الماضي، انقطعت الكهرباء كليا لبضعة أيام في محافظات في جنوب العراق بسبب الهجمات المتكررة التي تزيد الضغط على الشبكة الكهربائية المتهالكة أصلا. وتتهم السلطات عادة “إرهابيين” يصعب معرفة من يقف وراءهم، بهذه الهجمات.
وفي صور وزعتها مديرية الكهرباء في المنطقة اليوم، تظهر أبراج الطاقة وهي ملتوية على الأرض. واعتبرت الوزارة أن تلك الهجمات تهدف إلى “إيقاف مشاريع وزارة الكهرباء واطفاء المنظومة الوطنية، وفصل المحافظات عن بعضها”. وقالت إنها تعمل حاليا على إصلاح الخطوط المدمرة عبر “الكشف الحراري العاجل على الخطوط الناقلة، واكمال مسح المنطقة لغرض إعادة إعمار ما تدمر”.
وعلى رغم أن العراق بلد نفطي، فهو لا يملك قدرة على إنتاج ما يكفيه من الكهرباء بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله عاجزا عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتوفير حاجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
من جهنه, قال خبير الطاقة هاري إستبيانيان لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن أزمة الكهرباء الأخيرة في العراق ناجمة “جزئيا عن قطع إيران إمدادات الطاقة والغاز” لأيام عدة بسبب تخلف العراق عن سداد ما يزيد عن 6 مليارات دولار يدين بها لطهران.
وأوضح أن الأزمة تعود أيضا الى “مشكلات عديدة مرتبطة بعدم كفاية القدرات التوليدية وإمدادات الوقود، فضلا عن نقص صيانة وحدات التوليد القائمة والطلب المرتفع”.
ويضاف إلى ذلك “التخريب”، فيما “الهوة بين الطلب والعرض ترتفع، بينما الحكومة عاجزة عن خفض تلك الهوة على رغم إسناد 10 مليارات دولار لقطاع الكهرباء في الموازنة الاتحادية لعام 2021″، كما يوضح الخبير.
وينتج العراق حاليا 16 ألف ميغاواط من الكهرباء وهذا أقل بكثير من حاجته المقدرة بـ24 ألف ميغاواط، وتصل إلى 30 ألفا في فصل الصيف، فيما قد يتضاعف عدد سكانه بحلول عام 2050 ما يعني ازدياد استهلاكه للطاقة، وفق الأمم المتحدة.