قالت وزارة الخارجية السعودية، أمس، إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأضافت الوزارة في بيان: “في بداية الاتصال تبادل الجانبان التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، واتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين”.
وكان وزير الخارجية الإيراني قال في تصريحات مساء الأحد: “سنلتقي في المستقبل القريب مع وزير خارجية السعودية، وحتى الآن، قد اتفقنا على أن تقوم الفرق الفنية بتفقد سفارتي البلدين والقنصليات التابعة لهما، وبما يتيح لنا التحضير لإعادة فتح السفارتين”.
وأوضح الوزير الإيراني: “لقد أجرينا 5 جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى امتداد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين، جرى طرح مبادرة الرئيس الصيني والتي لقيت ترحيبا من قادة إيران والسعودية”.
ورداً على سؤال حول احتمال رفع مستوى العلاقات، عقب الاتفاق بين طهران والرياض، مع البحرين، أوضح وزير الخارجية الإيراني: “لقد أطلق سلطان عمان، مبادرة حول استئناف العلاقات بين إيران والبحرين” وذلك خلال زيارة عبد اللهيان الأخيرة إلى مسقط، مضيفاً أنه قبل نحو شهرين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي عبر هذه المبادرة بشأن زيارة فريقين فنيين من إيران والبحرين لتفقد سفارتي البلدين، بحسب (إرنا).
يذكر أن الرياض كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني عام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين، أخيراً، عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.
