ماكرون ينتقد الطبقة السياسية اللبنانية “الفاشلة”
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في افتتاح المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي يعقد عبر الفيديو ويترأسه مع الأمم المتحدة في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أن بلاده ستقدم في الأشهر الاثني عشر المقبلة “التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني” بقيمة مئة مليون يورو مع إرسال نصف مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا اعتبارا من الشهر الحالي.
وكانت الخارجية الفرنسية قد قالت الشهر الماضي إن ماكرون سينظم المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة “استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن هذه المساعدة ستشمل خصوصا القطاع التعليمي والزراعي والسلع الغذائية لدعم الشعب اللبناني الغارق في أزمة مستفحلة.
حيث يواجه لبنان انهيارا اقتصاديا قال البنك الدولي إنه من بين أشد ثلاث أزمات في العالم منذ 1850. ولم تفلح القوى السياسية اللبنانية في تأليف حكومة منذ 11 شهرا، منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ العاصمة في الرابع من آب/أغسطس 2020.
كما لم تؤد الضغوط الدولية التي مارستها بشكل خاص فرنسا على السياسيين اللبنانيين إلى دفع عجلة تشكيل الحكومة، فيما اشترط المجتمع الدولي تأليف حكومة اختصاصيين تنفذ إصلاحات جذرية، في مقابل المساعدات المالية.
وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الطبقة السياسية اللبنانية “الفاشلة” التي ألقى اللوم عليها في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وقال ماكرون لدى افتتاحه المؤتمر، الذي يأمل أن يجمع من خلاله 350 مليون دولار على الأقل، “يراهن زعماء لبنان فيما يبدو على استراتيجية المماطلة، وهو أمر مؤسف، وأعتقد أنه فشل تاريخي وأخلاقي”. وأضاف “لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي اللبناني. لأنهم فشلوا منذ بداية الأزمة وحتى من قبلها”.