طفرة عمرانية غير مسبوقة واستثمارات ضخمة تشهدها مدينة العاشر من رمضان
كتب ماهر بدر
طفرة عمرانية غير مسبوقة تشهدها مدينة العاشر من رمضان، وهو ما جعل المدينة محط الأنظار من قبل رجال الأعمال المصريين والأجانب، كما ستشهد المدينة الفترة المقبلة الإعلان عن مشروعات جديدة تشهده لأول مرة ستغير خريطة المنطقة بالكامل وتجعل منها مدينة عالمية على أرض مصرية.
في الفترة الأخيرة تشهد مدينة العاشر من رمضان تحولات جذرية في المشهد العقاري، و تستعد لاستقبال مشاريع ضخمة تهدف إلى تطوير المدينة وتحويلها إلى مركز حيوي جاذب للاستثمارات المحلية والعالمية.
تعتبر منطقة المصانع بالعاشر من رمضان منطقة صناعية متكاملة البنية التحتية، وقادرة على استيعاب المزيد من المصانع والشركات، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة في خلق مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع إقبالاً كبيراً من المستثمرين، خاصة بعد النجاح الذي حققته المنطقة في جذب الاستثمارات الصناعية في أعقاب الزيارة الرئاسية الأخيرة إلى تركيا، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي بين البلدين، ما فتح آفاقاً جديدة للاستثمار في المنطقة.
ولم تتوقف طموحات التطوير في العاشر من رمضان عند هذا الحد، حيث أعلنت الحكومة عن تخصيص 2800 فدان “منطقة المستثمرين”؛ لإنشاء مدينة ذكية جديدة، تتمتع بموقع استراتيجي يربطها بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدن القناة، ومقابلة للقطار الكهربائي السريع الـLRT وتعتبر هذه المدينة نموذجاً مصغراً للعاصمة الإدارية، حيث تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية في التخطيط العمراني، وتضم مناطق سكنية وتجارية وترفيهية وحديقة مركزية كما تضم منطقة أعمال ومنطقة بنوك تضم أكبر البنوك المصرية وخدمات حكومية متكاملة، فنادق ومدارس دولية وقرية ذكية بالإضافة لمنطقة معارض ومنطقة طبية متكاملة.
من المقرر أن تعلن بعض الشركات العقارية الكبرى عن باكورة مشروعاتها خلال الأيام القليلة الماضية، وهي مشروعات عالمية بمواصفات عالمية، تجعل من مدينة العاشر من رمضان النواة لتصدير العقار المصري إلى الخارج، نظرا للمواصفات التي تتضمنها المنتجات العقارية داخل هذه المشروعات المتوقع الإعلان عنها، كما تشهد المدينة اهتمام حكومي على مستوى عالي من قبل الدولة، سواء للمشروعات العمرانية أو الصناعية، وهو ما برهن على ذلك زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء اليوم للمدينة وذلك لافتتاح مشروع صناعي ضخم داخل المدينة.
تساعد البنية التحتية القوية داخل المدينة كافة الشركات المحلية والعالمية بمختلف التخصصات سواء عقارية أو صناعية أو تكنولوجية على ضخ المزيد من الاستثمارات نظراً للمستقبل الواعد إلى ينتظر المدينة، هذا بجانب الاهتمام الكبير من قبل جهاز المدينة بقيادة المهندس علاء عبد اللاه ، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان بالمستثمر داخل المدينة وإزالة أي عقبات قد تواجه المستثمر.
أما على مستوى وزارة الإسكان، واهتمام الوزارة بمدينة العاشر من رمضان، التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بأعضاء جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان، وذلك للتعرف على طلباتهم وإزالة أي عقبات تواجه مستثمر العاشر من رمضان ، حيث أكد المهندس شريف الشربيني، أهمية تعزيز دور جمعيات المستثمرين بالمدن الجديدة، فهم شركاء فى تنمية تلك المدن، مؤكداً حرص الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان، على توفير الفرص الاستثمارية بمختلف المجالات، من خلال آليات متنوعة تناسب مختلف شرائح المستثمرين، وتعزيز بيئة الاستثمار، من أجل دفع معدلات التنمية في القطاعات المتعددة بالمدن الجديدة.
أكد المهندس شريف الشربيني، أن الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأجهزة المدن الجديدة، مستعدة لتقديم كل الدعم لجمعيات المستثمرين، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، وعضوية رؤساء جمعيات المستثمرين بالمدن الجديدة أو من ينوب عنهم، ورؤساء أجهزة المدن أو نوابهم، والمختصين من الهيئة، من أجل التعاون لحل المشكلات وضمان استدامة التنمية بالمدن الجديدة.