“بواسطة تقنية عالية”… حدثٌ أمني في الضاحية والعديد من المناطق

اخترق العدو الاسرائيلي بواسطة تقنية عالية نظام الـ pagers المحمول باليد عدداً كبيراً من المواطنين اللبنانيين بينهم عناصر من المقاومة في أكثر من مكان في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب ومناطق عدة في البقاع.

في تطوّر أمني سيبراني كبير استجدّ بعدما لجأت إسرائيل إلى تفجير آلاف أجهزة “بايجر” التي يحملها عناصر “حزب الله”، ما أدّى إلى مقتل عدد من العناصر، بالإضافة إلى طفلة، وجرح أكثر من 2750، وفقاً لأرقام رسمية صادرة عن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.

هذا التطور يطرح علامات استفهام عديدة، منها ما هو مرتبط بالخرق الذي يواجهه “حزب الله”، ومنها ما هو مرتبط بخلفيات تنفيذ إسرائيل هذه العملية الواسعة والموجعة بالنسبة إلى الحزب.

استهداف

انفجار أجهزة “البايجر” أتى بعد ساعات قليلة من إعلان إسرائيل إحباط محطّط يقف خلفه “حزب الله”، كان يهدف إلى اغتيال مسؤول أمني كبير، وقد تحدّثت معلومات أن الشخصية المستهدفة كانت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.

هذا الواقع طرح مجموعة أسئلة، وما إذا كان الهجوم رداً على مُحاولة الحزب اغتيال كوخافي، وهذا ما سألته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أم أنّه مقدّمة لهجوم إسرائيلي واسع ضد لبنان.

العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر يعتبر ما حصل “خرقاً أمنياً كبيراً، ويحمل رسالة لحزب الله مفادها أنّ إسرائيل قادرة على اختراق شبكات اتصالاته، لكنه يُشير إلى أن عدداً محدداً من العناصر أصيب وليس كافة عناصر التنظيم الذين يحملون هذه الأجهزة، وذلك لأن إسرائيل اختارت عيّنة لإيصال رسالتها إلى الحزب”.

إسرائيل تتنصّل من مسؤوليتها

العميد المتقاعد والباحث الاستراتيجي ناجي ملاعب يُشير، بدوره، إلى أن “يديعوت أحرونوت” نقلت معلومات مفادها بأنّ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذف ما كتبه عبر “إكس” عن مسؤولية إسرائيل عمّا حصل، وجرى التعميم على كافة الوزراء الإسرائيليين عدم إعطاء معلومات، وهذا ما تعتمده إسرائيل في التعتيم على عملياتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى