
إنطفأت شمعة لطيفة اللقيس لكن بريقها لا يزال في جبيل ولن ينطفئ
أجواء برس- هناء حاج
رحلت لطيفة اللقيس “رئيسة مهرجانات جبيل الدولية” التي أسست للفرح كسبيل للحياة، تخطت كل الحواجز وتحدت كل الظروف لتنشئ فرحاً دائم. أضاءت ليال جبيل كشمعة سرمدية لا تنطفئ، وها هي اليوم ترحل لتبقي شعلتها براقة كما أرادتها.
هي التي زرعت الحب في ليالي عالمية وحوّلت مدينة جبيل الى مدينة رسمت طريقاً واضحاً في خريطة المهرجانات الدولية فتحولت معها الى مدينة يحتذى بثقافتها وجمالها فصارت واحة فن وابداع يقصدها ذواقة الفنون والسياحة من كل أقطار العالم.
تميزت لطيفة اللقيس في حياتها بالتواضع والذكاء في كل خياراتها، فوضعت الخطط ورسمتها بجدية وجدارة، واختارت فريقها بعناية، فقيل إن لطيفة جمعت الابداع من كل الأطراف ليصب في جبيل العراقة.
لم تكن لطيفة اللقيس في حياتها نيشطة في المجال الثقافي والفني فقط بل أيضاً في مجال الإدارة، حيث كانت أمينة السر العامة سابقاً في الجامعة اللبنانية، وكانت نعم الأمينة في عملها كما كل منصب تسلمته. فهي المرأة المحبة والمعطاءة في كل مجال أحبته، ومع كل إنسان أحبها.
فقد قال عنها رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤأد أيوب: “إن لبنان وجامعته الوطنية خسِرا برحيل السيدة اللقيس امرأة مجبولة بالحب والعطاء والفن. كانت الراحلة من أهم الكوادر الإدارية المهنية التي مرت على الجامعة حيث كُلفت بمهام أمانة سر الجامعة بتاريخ 1 تموز 1988 قبل أن تُعين رسميا في منصبها بتاريخ 2 نيسان 1992 وبقيت فيه حتى بلوغها السن القانونية عام 2001، كما كانت من أجمل وجوه لبنان المضيئة ثقافيا خلال السنوات الأخيرة وخصوصا من موقعها في رئاسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية”. ونعاها بما يليق بإنسانيتها ومكانتها.
رحلت السيدة لطيفة اللقيس جسداً لكنها باقية في نبض مدينة العراقة جبيل وفي ثنايا الآثار وفي قلوب العالم. وستبقى في حياة مهرجاناتها.
تتقدم أسرة “أجواء برس” من أسرتها وأحبتها بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل أن يسكنها فسيح جناته ويلهم اهلها الصبر والسلوان.