قضية من حق مالي الى كشف تجميلي

تحقيق هناء علاء الدين

تم تداول فيديو نشره اعلامي لبناني يدعى خضر درزي حول تعرضه لعملية نصب من سيدة لبنانية تدعى فريال أحمد حسون، في تفاصيله بعض الغموض، وحين بدأنا بحثنا حول الفيديو المتداول توصلنا الى نتيجة أن خضر درزي ساعد فريال حسون في تنظيم نشاط تجميلي في تركيا بدءاً بالاعلانات عبر السوشيل ميديا خارج لبنان  قبل وصولها الى اسطنبول لتفتح نشاطاً طبياً تجميلياً، حجز لها لتأتي خلال شهر رمضان الماضي، واتفقا على مبلغ معين للمصاريف الرسمية وأتعاب.

وللاطلاع على تفاصيل وحيثيات الفيديو المنشور، الذي ادعى فيه خضر بكشف المعلومات، قمنا بالاتصال بفريال حسون المقيمة في طرابلس (شمال لبنان)، وأفادتنا بأنها فعلاً تواصلت مع خضر درزي في تركيا لمساعدتها في نشاطها الذي كان طبياً أكثر مما هو للاستجمام. وقالت: فعلاً وصلت الى تركيا وساعدني في “السنتر التجميلي” ولكن لم يفعل لي شيئاً كنت أدفع وأدفعت وأسكت لأني قلت معي “حمار يروح ويجي”، كما أنه عمل لي جلسة تصوير ولم يسلمني الصور، بل طالبني بالمال. واخاف من هذا الأمر.

وخلال الحديث أنكرت فريال ما ذكره “درزي” عن أنها طبيبة، وهذا الادعاء استدعى حضور وزارة الصحة للكشف على مقر عملها، وحضور مفتشين من وزارة التربية.

وحين سألناها حول الخلاف بينهما قالت إنه يطالبها بما ليس حقه واصفة إياه بصفات لا يمكن ذكرها، وأكدت أنها تدرس المحاماة وتستعد لدخول النقابة، وما يتداوله درزي سيؤثر على دخولها للنقابة.

وهنا كان لا بد من سؤالها عما إذا كانت محامية وما سبب ادعاءه بانها تعمل في مجال الطب، أكدت حسون أنها مساعدة طبيب تجميل ولديها “البورد الأوروبي” وهو ما يخوّلها ممارسة المهنة في مجال الجمال والتجميل، وأن لديها علاقات في لبنان والعالم العربي مع من يملكون مراكز تجميل، وهي تساعدهم في هذا المجال وتقوم بتدريب متخصصين في كل المناطق اللبنانية، وتقدم استشارات في هذا المجال.

وحين سألنا عن سبب ممارستها لمهنة طبية وهي تدرس المحاماة، ذكرت أن مجال تخصصها هو “المختبر”  وهذا ما يخولها العمل في هذا المجال.

وعند سؤالنا عن سبب خلافها مع “خضر درزي” قالت إنه يريد أن يأخذ منها “خوة” وهي لا تدفع خوات، وان لا حق له عندها، بل كانت تصرف في تركيا وتدفع تاكسيات وتصرف شفقة عليه لأنه أب لطفلين. وأنها لن تنصاع لتهديداته.

وحين طلبنا منها تقرير عن حقها أرسلت لنا محادثة بينهما تتضمن صورة مترجمة الى اللغة التركية عن شهادتها في تخصصها، أي المختبر. وحوار بينهما يطالبها بحقه الذي اتفقا عليه.

خضر درزي

وتوصلنا للاتصال مع الاعلامي خضر درزي المقيم في تركيا، وهو كان مراسلاً معد برامج، ومذيع إذاعي وعضو نقابة المرئي والمسموع،

بخصوص الموضوع الذي يتم تداوله يتناول موضوع سيدة دعاها البعض بصفة “طبيبة” وهي تملك شهادة فنية بتخصص المختبر، ما حصل أنها طلبت مني “لدي مستندات” وتتكلم عن العمل الذي قمنا به، وبالاتفاقات التي تمت بيننا بأن تقوم بدورات تدريبية كونها مدربة، والمفترض أن تقدم شهادات بهذا الخصوص، وأخذت مال مقابل الدورات التدريبية ولم تقدم شهادات، و

وقامت بأمور تجميلية وحقنت ابر بوتكس، ولدينا حالات ملموسة لتشوهات في الوجه بسبب الأبر.

عن خلافهما قال: بما يخصني، لم تعطني حقوقي وحقوق المصورين والدعاية والاعلان لم تعطها، نحن نعمل مع شركة للاعلانات والتصوير كعمل حر، والكل يعرف الفري لانس ليس مثل الشركات الخاصة، ودفعت قسم من المبلغ من المستحقات ولكن لم تكمل المتوجبات، مثلاً اخذناها الى مراكز تجميل ولم تدفع المال، والناس طلبوا حقوقهم مني، لم أكن أتخيل أن نصل الى هذا الأمر ولكنها غدرت بنا، وفي النهاية قالت لي إن أبنتها درّست إبنتي، كيف يمكن لفتاة قاصر تحت السن القانوني تعطي دروساً  تقليم الأظافر وجل لطفلة مثلها، عن أي حقوق تتحدث.

أما عن ادعائه أنها طبيبة قال: أنا لدي مستندات بأنها ليست طبيبة وهي درست مختبر فني (أي شهادة مهنية مثل الثانوية العامة) وليس الطب، وعملت في تركيا كطبيبة تجميل.

وليس لها حق أن تحقن الابر بالوجه، وهنا الاعلام والقانون يتكلم، ومن المفترض أن آخذ كل حقوقي وننهي الأمر ولا أحد يتضرر، أو سأستمر بالموضوع ولن أسكت عن حقوقي.

كما أن الترجمة الشهادة بالتركية تؤكد أنها درست مختبر وليس الطب.

وفي الختام أقول إن لدي حق عندها، ربما لديها ظروف لا تستطيع أن تدفع، يمكنها أن تتصل بي وتقول إن لديها ظرف ما لأنتظر أن يتحسن وضعها، وليس أن تنكر حقي عندها وتتصرف بشكل غير لائق.

البوررد

ولاحاطة تحقيقنا بكل جوانبه اتصلنا برئيس البوورد الأوروبي الدكتور عقيل العذاري لسؤاله عن تصريحه لممارسة مهنة الطب التجميلي، أو حتى من يملك شهادة البوود ليكون مساعد طبيب.

وأفادنا الدكتور العذاري بأن قضية فريال شخصية ولم تعط شهادات صادرة عن البوورد الأوروبي، وللتوضيح “أن البوورد الأوروبي” لا تمنح شهادة طبية لممارسة مهنة الطب، فتخصص البوورد الأوروبي للتدريب وإعداد القادة في مجالات مختلفة ولا علاقة له بأي شهادة طبية أو تصريح أو دعم لممارسة أي مهنة تخص الطب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى