الكاظمي يهتم بلبنان ولكن…

أجواء برس

يبدو أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حريص على حل الازمة اللبنانية بشتى الطرق، فقد وجّه بحل الاشكاليات في قضية تصدير الوقود إلى لبنان.فقد قدم الى لبنان عرضاً سخياً بتوقيع عقد مع لبنان لاستيراد مليون طن من المازوت”.

ولهذا الخصوص وصل اللواء عباس إبراهيم إلى العراق أمس الجمعة على رأس وفد ضم وزير النفط ريمون غجر، لإنجاز اللمسات الأخيرة على اتفاقية تصدير النفط إلى لبنان، قبل أن تتفاقم الأزمة وتتعطل المستشفيات ما يسبب كارثة صحية، وتليها توقف الافران ما يسبب في أزمة غذائية، وتغرق البلاد في عتمة ما يسبب ازمة انسانية وحياتية، من جراء توقف المولدات الخاصة عن العمل بسبب عدم توافر مادة المازوت لتشغيل المولدات الكهربائية.

فقد وعد اللواء ابراهيم عن انتهاء أزمة المازوت وبالتالي الازمات المتلاحقة باستيراد النفط العراقي ليس للمولدات فقط، بل لحل أزمة معامل الكهرباء على صعيد كل لبنان، فهل ستنجح الجهود المبذولة من الكاظمي أم أن عجلة التهريب بدأت تحضر خططاً جديدة للاستفادة من الكميات الواردة؟ خصوصاً أن رسالة الكاظمي كانت واضحة لحضور الوفد اللبناني الى بغداد (بصورة عاجلة) وفي أسرع وقت ممكن وتحت إشرافه مباشرة. كما أصرّ على أن يكون الجزء الأكبر من النفط الذي سيتم إرساله يتناسب مع معامل الطاقة الموجودة في لبنان من دون الحاجة الى التكرير”.

وأيضاً التساؤل مطروحاً، هل الصفقة التي تتم بين لبنان والعراق هي لحل أزمة لبنان الكهربائية فقط؟ أم أن هناك تبادل للمصالح بالافراج عن الأموال العراقية المحجوزة في المصارف اللبنانية؟ فالمعلوم أن مبالغ ضخمة ولشخصيات عراقية عديدة كانت تضخ أموالها في المصارف اللبنانية بسبب ما يعرف بالسرية المصرفية ونسبة الفوائد على الأموال المجمدة. ولكن منذ اندلاع الأزمة اللبنانية المالية، لم يتمكن احد من التفاوض مع المصارف، وقد تفتح اتفاقية النفط العراقي الأبواب أمام حل ازمة الاموال.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى