
سيدة أقوى من المدعين رفعت علم فلسطين وسط “مسيرة الأعلام” في القدس
أجواء برس- هناء محمد
تناقلت وسائل التواصل صورة لسيدة ترفع العلم الفلسطين مخترقة جموع تظاهرة أعلام اسرائيلية، وما أثار حفيظة حملة الأعلام والشرطة الاسرائيلة التي سارعت لالقاء القبض عليها. لانهم اعتبروا حركتها استفزازية، وليس خرق التظاهرة للقدس تعدياً.
ووفق هيئة شؤون الأسرى فإنّ السيدة هي هالة الشريف أبو غربية، وهي تونسية الأصل وتحمل الجنسية الفلسطينية، وتبلغ من العمر 58 عامًا، وهي أرملة عضو مركزية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عثمان أبو غربية، اخترقت الجموع المستوطنين المتطرفين بجرأة ورفعت علم فلسطين وسط “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية في باب العمود أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو حائط البراق. يوم الثلاثاء الماضي، المشهد الذي ينم عن وطنيتها استفزاز جنود الاحتلال، فسارعوا إلى مصادرة العلم واعتقال السيدة، في مشهد حظي بانتشار واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

بدأت التساؤلات، هذه ليست المرة الأولى التي تخترق هذه السيدة الجريئة صفوف المتطرفين والمحتلين، وعما تفعله، وبدأت الشائعات تطلق بأن مشهدها ليس وليد هذا العام، بل سنة 2019، وان يكن، فالحقيقة واحدة، ان سيدة أكثر جرأة من المدافعين عن القدس تمكنت من خرق التطرف لتؤكد لهم ان القدس فلسطينية.
وأكدت الهيئة فإنّ هذا الموقف لم يكن جديدًا على هالة، أنه فعلاً سبق واعتقلت قوات الاحتلال هالة أبو غريبة عام 2019 في المناسبة ذاتها، ثم أفرجت عنها بشرط الإبعاد شهرًا عن مدينة القدس المحتلّة، ولكنها استمرّت بنشاطها في المجالين السياسي والاجتماعي ضد الاحتلال، وتركت بصمات واضحة في المقاومة الشعبية.
حماة الدين اختفوا
وهنا لا بد من السؤال ماذا حصل بعد ذلك؟ لا شيء، صمت مدقع وصمت قاتل، وتسلل وتطاول المستوطنين وتمددهم أكثر.
وهذا المشهد يثير الدهشة، أين مناصرو الدين؟ أين المدافعين عن النبي “صلى الله عليه وسلم” أين من يقتلون ويذبحون ويقطعون الرؤوس بالفؤوس، مدافعين عن الاسلام ونبيه.
لم يصدر عنهم بيان، لم يهجموا لتحرير الحدود، أو يتسللوا لينتقموا ممن “كفر بالدين والنبي” الذين يتذرعون الدفاع عنهما في الأرض، أين من سوى في ساحات البراءة، ليقتلوا طفلاً ويصلبوا جائعاً فقيراً، ويغتصبوا امرأة مسلمة لأنها سافرة. أين هم ليدافعوا عن انتهاك ثاني القبلتين.
عذراً سيدة هالة الشريفة لن يدافعوا عنك لأنك لا تضعين برقعاً يخفي حقارتهم.
