رغم مساعدات الناتو… الرئيس التشيكي يشكك في قدرة أوكرانيا على استعادة الأراضي
نائب الأمين العام للناتو يوضح موقف الحلف من إرسال القوات إلى أوكرانيا
أعرب الرئيس التشيكي بيتر بافيل عن شكه بقدرة نظام كييف على استعادة الأراضي المفقودة في المستقبل المنظور على الرغم من تدفق أسلحة الناتو عليها.
وقال بافيل في مقابلة مع صحيفة “دي برس”: “من غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا من استعادة كامل أراضيها داخل الحدود المعترف بها دوليا في المستقبل المنظور”.
وتابع: “إذا أردنا الحفاظ على السلام والأمن في هذا الجزء من أوروبا، فعلينا أن نضع حدودا واضحة لروسيا، وإذا فشلنا في ذلك فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم كبير للوضع في المستقبل”.
وأشار الرئيس التشيكي إلى أنه “لا يزال هناك احتمال أن تدرك روسيا أنها غير قادرة على تحقيق النجاح العسكري في أوكرانيا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات دبلوماسية بدلاً من إهدار لا معنى له للموارد والأرواح البشرية.”
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أشار مراراً إلى أن موسكو مستعدة للتفاوض، لكن كييف هي التي فرضت حظراً على التفاوض على المستوى التشريعي.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع مع أوكرانيا، بل كانت تميل إلى القيام بذلك و”لكن ليس في شكل يفرض علينا أي مخططات لا علاقة لها بالواقع”.
نائب الأمين العام للناتو يوضح
وفي سياق متصل، علق نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جوان على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا. وفق وكالة تاس.
قال جوان: “الرئيس الفرنسي يتحدث عن الحاجة الملحة لمواصلة دعم أوكرانيا. على مستوى الناتو يتم اتخاذ القرارات بالإجماع، ليس لدينا خطط أو نية سياسية في هذه اللحظة لنشر قوات الناتو في أوكرانيا”.
وأضاف: “ما زلنا مهتمين في الحلف بدعم أوكرانيا بكل الطرق الممكنة، ولكن في الوقت نفسه نحن حريصون ألا تتحول هذه الحرب إلى صراع أكبر بين الناتو وروسيا”.
وتابع: “القرارات الأخيرة لتدريب الطيارين الأوكرانيين وتوفير طائرات إف-16 تتعلق بالوضع الحالي في الحرب، لذلك أعتقد أن الأمر لا يتعلق بتجاوز الخطوط الحمراء، بل بتطوير ديناميكيات هذه الحرب”.
وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد المدة التي ستستمر فيها العمليات العسكرية في أوكرانيا، لكن “في هذه اللحظة تشير كل الدلائل إلى استمرار هذه الحرب.”