إنكلترا: فوضى في إجراءات العزل في أول يوم بعد رفع قيود جائحة كورونا
صدرت تحذيرات من نقص السلع في المتاجر وسط مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في بريطانيا في أول يوم بعد رفع قيود العزل العام لمكافحة الجائحة في إنكلترا والذي جرت تسميته “يوم الحرية”.
كما خيم العزل الذاتي لرئيس الوزراء بوريس جونسون أيضا على الأجواء.
ورهان جونسون على قدرته على إعطاء أحد أكبر اقتصادات أوروبا دفعة قوية بسبب حصول الكثير من الناس على لقاحات الوقاية من المرض يشكل فصلا جديدا في التصدي العالمي للجائحة.
فإذا ثبتت فاعلية اللقاحات في تقليل الأعراض الخطرة والوفيات من المرض حتى وإن بلغ عدد حالات الإصابة مستويات قياسية، فقد يقدم قرار جونسون سبيلا للخروج من أسوأ أزمة صحية عامة منذ عقود. لكن إن لم تفلح فهذا يعني أن الإغلاقات العامة قد تعود مجددا.
غير أن “يوم الحرية” المهم لجونسون شابته الفوضى مع إرسال تطبيق تابع لخدمة الصحة الوطنية أوامر لمئات الآلاف من الناس بالعزل الذاتي، مما أدى إلى تحذيرات من أن أرفف المتاجر قد تخلو سريعا من السلع.
وقال جونسون بعد ساعات فحسب من اضطراره هو شخصيا للدخول في عزل ذاتي لمدة عشرة أيام هو ووزير المالية “إذا لم نفعل ذلك الآن فعلينا أن نسأل أنفسنا متى سنفعل؟ هذا هو التوقيت الصحيح لكن علينا أن ننفذ ذلك بحذر. علينا أن نتذكر أن هذا الفيروس لا يزال موجودا”.
وبريطانيا لديها سابع أعلى حصيلة وفيات في العالم بسبب المرض وهي 128708 حالات، ومن المتوقع أن تزيد فيها حالات الإصابة اليومية سريعا عن ذروتها خلال الموجة الثانية من التفشي هذا العام. وسجلت البلاد يوم الأحد 48161 إصابة.
لكن بريطانيا تفوقت على نظيراتها من الدول الأوروبية حيث حصل 87 بالمئة من البالغين على جرعة لقاح أولى، وأكثر من 68 بالمئة على الجرعتين. وتراجعت الوفيات اليومية إلى نحو 40 حاليا، مقارنة مع ذروتها التي تجاوزت 1800 في يناير كانون الثاني.
واعتبارا من منتصف الليل، انتهت فترة سريان قوانين في إنجلترا كانت تلزم بوضع الكمامات في المتاجر والأماكن المغلقة وقلصت الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للحانات والمطاعم، وحدت من الأعداد المسموح بها في التجمعات.
ويضع جونسون سياسات مكافحة كوفيد-19 في إنجلترا بينما تحدد حكومات باقي المملكة المتحدة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية سياستها الخاصة.