
سوريا: السلطات الألمانية تعيد أطفال ونساء “داعش” من شمال شرق سوريا
بعد المناشدات المتوالية التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا داعية فيها المجتمع الدولي لضرورة إنهاء قضية عوائل تنظيم داعش الإرهابي والعمل على إعادتها إلى بلدانها، أعلنت السلطات الألمانية إعادة عدد من عائلات التنظيم إلى البلاد في عملية هي الأكبر من نوعها خلال العامين المنصرمين.
وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أكد عبر بيان أن بلاده أعادت من المخيمات في شمال وشرق سوريا ثماني نساء ممن انضممن إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي إضافة لثلاثة وعشرين طفلا آخرين.
البيان أوضح أن الأطفال المحتجزين في تلك المخيمات ليسوا مسؤولين عن أوضاعهم، بينما ستحاسب الأمهات أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها، لافتا إلى أن عددا منهن وضعن في السجن بعد وصولهن إلى ألمانيا.
وأشار البيان إلى أن السلطات الألمانية أعادت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ثمانية عشر طفلا وخمس نساء كانوا محتجزين في شمال سوريا، بعضهم ملاحقون قضائيا في بلادهم بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كشفت في مارس/ آذار الماضي أنه لايزال نحو ثلاثة وأربعين ألف أجنبي، بينهم أكثر من سبعة وعشرين ألف قاصر، محتجزين في شمال وشرق سوريا موزعين بين رجال في السجون ونساء وأطفال في مخيمات تلك المنطقة.
هذا ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في مارس/ آذار 2019 تطالب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر التنظيم في سوريا.