تفاصيل الإجتماع بين ماكرون وميقاتي

أمضى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقدا اجتماعاَ مطولاَ تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وقد وصل ميقاتي الى قصر الاليزيه قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت فرنسا (الاولى والنصف بعد الظهر بتوقيت بيروت) حيث كان الرئيس ماكرون في استقباله عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية.

في خلال الاجتماع، جدد الرئيس ماكرون تأكيد “دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضروة ابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية في غزة واعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات”.
كما جدد الجانب الفرنسي التأكيد على “اولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والافادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية”.
وجدد الجانب الفرنسي التأكيد ان “فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها اي مرشح محدد، مشيرا الى توافق الجانبين الفرنسي والاميركي على مقاربة الحلول المقترحة”.
كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

وفي ختام الاجتماع، قال ميقاتي: “عبّرت للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه ودعمه في كل المجالات.كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة”.

وتابع، “وتطرقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت للرئيس ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحية. وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على اوروبا خصوصا”.

وأردف، “وتمنيت على الرئيس ماكرون ان يطرح على الاتحاد الاوروبي موضوع الاعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية اعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دوليا واوروبيا في سوريا وليس في لبنان”.

واستكمل، “وفي الملف الرئاسي جددت التأكيد ان مدخل الحل للازمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات الضرورية”.

وقد غادر رئيس الحكومة قصر الاليزيه عند الساعة الثالثة والنصف بتوقيت فرنسا.

بيان الإليزيه 

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله في باريس، “التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنب تصاعد أعمال العنف بين لبنان واسرائيل”، بحسب ما نقل الإليزيه.

واضافت الرئاسة في بيان اوردته” فرانس برس” أن الرئيس الفرنسي الذي التقى أيضا قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون “أكد عزمه على مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة اللبنانية”.

وتابعت: أن “ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان بحيث تتم حمايته من الأخطار المتصلة بتصعيد التوترات في الشرق الاوسط. وفي هذا السياق، ذكر بالالتزام الفرنسي في إطار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وشدد على مسؤولية الجميع حيالها لتتمكن من ممارسة مسؤولياتها في شكل كامل”.

واورد البيان أيضاً أن “فرنسا ستتحرك في هذا الاتجاه مع جميع من هم مستعدون للمشاركة في شكل أكبر، وخصوصا شركاءها الأوروبيين، وفق ما توصل اليه المجلس الاوروبي الطارىء” الذي عقد الاربعاء والخميس في بروكسل.

كذلك، تشاور ماكرون هاتفيا مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وكرر دعوته “المسؤولين السياسيين الى ايجاد حل للازمة المؤسساتية التي تضعف لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى