مقتل شرطي سويدي يهز يوتيبوري

أجواء برس
الكومبوس- يوتيبوري

شهدت مدينة يوتيبوري في السويد (جريمة فجعت المنطقة بأكملها كونها تحصل للمرة الأولى بتاريخ المدينة العريقة، فقد تلقت شرطة المدينة بلاغاً عن اطلاق الناس على شرطي من سيارة كانت تقل عدداً من الأشخاص في Biskopsgården في يوتيبوري. أودى بحياته بعد محاولات زميله انعاشه من دون جدوى. وتعتبر يوتيبوري ثاني أكبر مدينة في السويد بعد العاصمة ستوكهولم، والعاصمة الاقتصادية في السويد.

في البداية لم تعرف الشرطة لماذا أُطلق عليه النار على الشرطي الذي كان يقوم بمهامه في منطقة تعتبر مسرحاً لجرائم العصابات وشهدت صراعاً طويلاً بين الشبكات الإجرامية.

وعلى الفور باشرت الشرطة السويدية تحقيقاتها الموسعة في الليلة نفسها، واحتجزت قرابة 20 شخصاً، ثم أطلقت سراحهم، لأنه لا يوجد أي شك معقول في اتهام أي منهم. كما تسلمت الشرطة تحليل عبوات الرصاص الفارغة. وبحثت في كاميرات المراقبة عن أدلة توصلهم الى مطلق النار.

وكانت السويد وقفت أمس دقيقة صمت حداداً على الشرطي البالغ من العمر 33 عاماً الذي قتل بإطلاق رصاص مفاجئ مساء الأربعاء الماضي.

وقال المسؤول في شرطة يوتيبوري دان ويند لراديو إيكوت: “واصلنا التحقيقات خلال الليل وحللنا المواد الصورة ولقطات الفيديو. وأجرينا أكثر من 200 استجواب”.

مزيد من المعلومات

وكان قائد المنطقة في شرطة يوتيبوري إريك نورد قال إنه من المحتمل أن يكون الشرطي ضحية ” خطأ في إطلاق نار ” له علاقة بصراع العصابات المستمر في المنطقة.

وعما إذا تغيرت استنتاجات الشرطة، رفض دان ويند التعليق، لكنه قال “نحن نعرف اليوم أكثر مما نعرف بالأمس”،

وأضاف “وجدنا أغلفة فارغة من سلاح ناري، ما قد يعطينا بعض المعلومات الواضحة عن الجريمة”.

ويمكن أن يساعد العثور على الأغلفة الفارغة الشرطة في العثور على حمض نووي يقود إلى الجاني. وفق ما ذكر SVT.

كما تحلل الشرطة لقطات ومقاطع فيديو للحادثة، حيث كان لدى الشرطة كاميرا ثابتة تغطي الموقع. ولم تفصح الشرطة عما أظهرته الكاميرا، لكن المتحدث الصحفي باسم الشرطة كريستر فوكسبوري قال لداغينز نيهيتر إن اللقطات جزء من التحقيق.

وهزت الجريمة الرأي العام السويدي ودفعت رئيس الوزراء ستيفان لوفين إلى عقد مؤتمر صحفي قال فيه إن قتل الشرطي هجوم على سيادة القانون والمجتمع بأكمله. فيما توعد وزير الداخلية ميكائيل دامبيري العصابات.

 

Foto: Stefan Jerrevång/TT
Foto: Stefan Jerrevång/TT
 القاء القبض على مشتبه

في وقت لاحقت تمكنت الشركة من القبض على شاب مشتبه بارتكابه جريمة قتل الشرطي في بيسكوبسغاردن بيوتيبوري.

وأصدر الادعاء العام أمراً غيابياً بالقبض على الشاب، قبل أن تقبض عليه الشرطة وتقتاده إلى مركز الشرطة في يوتيبوري لاستجوابه.

ووفقاً لمعلومات نشرتها اكسبريسن فإن الشاب المقبوض عليه يبلغ من العمر 17 عاماً وسبق أن أدين بمحاولة قتل.

ووقفت الشرطة في السويد أمس دقيقة صمت حداداً على الشرطي، فيما توافد الناس على موقع الجريمة لوضع الزهور. وعبّر أقارب وزملاء الشرطي عن حزنهم لفقده. وقالوا إنه كان شخصاً ودوداً ومحبوباً جداً. ويبلغ الشرطي من العمر 33 عاماً وهو جديد على مهنة الشرطة.

ووعد مسؤولون في الشرطة أمس بالعمل بأقصى جهدهم للوصول إلى الجاني وتسليمه إلى العدالة.

 

Foto:Björn Larsson Rosvall/TT
رئيسة التحقيق آنا بيركفيست
Foto:Björn Larsson Rosvall/TT
الشرطة لا تستبعد القبض على آخرين

أعلنت الشرطة أن عملاً مكثفاً قاد إلى القبض على المشتبه بقتله الشرطي.

وقالت رئيسة التحقيق آنا بيركفيست، في مؤتمر صحفي، إن المشتبه به شاب عمره 17 عاماً ويعيش في المنطقة نفسها.

فيما قال قائد شرطة المنطقة الغربية كلاس يوهانسون “أنا ممتن جداً للعمل الدؤوب الذي قامت به الشرطة خلال الساعات الماضية. لقد كان عملاً مكثفاً جداً”.

وأضاف “بالطبع نشعر ببعض الارتياح الآن”، مشيراً إلى أن “المشتبه به مقيم في بيسكوبسغاردن، ويمكن القول إنه من بيئة العصابات. وبعد الاستماع إليه لفترة وجيزة، صدر قرار ببقائه رهن الاحتجاز”.

 

وأعلنت الشرطة أنها تلقت المساعدة التي طلبتها من السلطات الأخرى، كما حصلت على مساعدة من سكان المنطقة الذين كانوا متعاونين جداً وبادروا بتقديم كل المعلومات التي يعرفونها عن الجريمة. وفق ما نقلت TT.

وعن دوافع الجريمة، قالت المدعية العامة أولريكا أوبيري “ما زال التحقيق جارياً حول الجريمة لكن الاعتقاد الذي لدينا الآن أن الشرطي لم يكن هو المستهدف بإطلاق النار، ويبدو أن الأمر يتعلق ببيئة جرائم العصابات في المنطقة”.

ومن جهته ينفي الشاب ارتكابه أي جريمة. في حين لا تستبعد الشرطة القبض على أشخاص آخرين خلال الأيام المقبلة.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى