
الطبيب فادي عباس يفتتح معرضه التشكيلي الأول “خزّقني يا عمر”
أجواء برس
افتتح الطبيب اللبناني فادي عباس معرضه التشكيلي الأول مساء اليوم الجمعة 28 أيار 2021، تحت عنوان “خزّقني يا عمر”، في زيكو هاوس الحمراء بيروت، وسط حضور جماهيري لافت.
الحكيم يرسم… عنوانٌ يتشكل مباشرةً في أذهان كل من يشاهد أعماله الفنية ويستمع إلى شرحه عنها. قرابة 50 لوحة فنية منوعة من حيث الشكل والمضمون، سعى من خلالها الدكتور الرسام فادي عباس نقل رؤيته الفنية وفلسفته الحياتية الخاصة، بالتزامن مع احتفاله باليوبيل الفضي على مزاولته للمهنة، التي لم تمنعه من ممارسة هوايته المفضلة، وأن يروي من خلالها شغفه وحبه للفن عموماً وللرسم التشكيلي خصوصاً. حيث يستمر المعرض في استقبال رواده لغاية الثامن من حزيران المقبل، من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 7 مساءاً.
وعن تجربته الأولى، قال د. فادي عباس: “هي محاولة شخصية لكسر الصورة النمطية عن الطبيب في مجتمعنا العربي، والتي تصبغه وسط قالبٍ محددٍ وضيق، في حين يوجد للطبيب حيوات اخرى يعيشها إلى جانب المهنة، وهي لا تتعارض مع أخلاقها طبعاً. حيث يتوجب علينا الاهتمام بها ومشاركة الآخرين فيها. ولابد أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على علاقة الطبيب بمرضاه والعكس صحيح”.
وعن الرسالة التي أراد ايصالها من خلال لوحاته، قال د.عباس: “هي مجموعة احاسيس ومشاعر وافكار، نقلتها وجسدتها في هذه اللوحات. لكل واحدةٍ منها قصة ورسالة وظرفها الخاص. صدامية من حيث الرؤية، كونها تحاكي الثالوث المحرم من جنس، دين، وسياسة، كما قمت برسمها وتجميعها خلال ال25 عاماً”.
وأضاف: “أشكر صاحب زيكو هاوس كونه دعمني وشجعني على اتخاذ هذه الخطوة بالمشاركة مع العديد من الزملاء والأصدقاء. علنا نكون مؤثرين عند زملائنا الجدد وفعالين في اتخاذ خطوات مشابه. وأن تعود الحياة تدريجياً الى مسارها الطبيعي بعد مضي عامين على جائحة كورونا وانخفاض معدل الاصابات في لبنان”.
يشار إلى أن د.فادي عباس من مواليد مدينة بيروت عام 1970. من عائلة محافظة. أنهى دراسة المرحلة الثانوية، ودخل إلى الجامعة اللبنانية الأميركية ودرس العلوم الطبيعية، ومن ثم إنتقل إلى اكاديمية الطب في كاونس (ليتوانيا)، لينتقل بعدها إلى غرونوبل (فرنسا) للتخصص في أمراض الدم والسرطان. بدء فعلياً بالرسم عند إنتقاله إلى باريس عن عمر ناهز 35 عاماً. عاد إلى بيروت ليعمل في مستشفياتها منذ عام 2010، ممارساً الرسم بشكلٍ متقطع. متزوج، ولديه 3 أولاد (أوغو، كريم وزياد).