صورة مفبركة تثير ضجة… كلا لم يتم توقيف زعيم حماس في غزة يحيى السنوار

الصورة تحصد اهتماماً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي. فهي تظهر رجلاً شبه عار، اجلس على كرسي، بينما عصبت عيناه، وقيدت يداه، وجلس قبالته جندي. ووفقاً لما ذكرت حسابات، فإن “هناك شائعات عن توقيف يحيى السنوار”، وتساءلت أخرى: “هل تم توقيف السنوار؟”.

وللسائلين عن حقيقة الصورة، كلا، لم يتم توقيف السنوار.

فالصورة تظهر، على ما قال موقع صحيفة “معاريف” الاسرائيلية (هنا) لحظة اعتقال جنود في الجيش الإسرائيلي شخصا يشبه زعيم حماس. “بالطبع، هذا ليس السنوار حقا، ونشر الصورة أثار موجة من الشائعات”، على ما كتب.

ولم يمكن التأكد من صحة اسم الشخص في الصورة من مصادر موثوق بها.

وقد انتشرت الصورة والشائعات حول توقيف السنوار بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، بأن “حماس تبحث عن بديل له”.

وقال: “حماس لا تثق في قادتها، وهذا واضح جدا. وفرع حماس في غزة لا يستجيب. فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض”.

وأضاف أن “قيادة الحركة بالخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلا من السنوار” (هنا، هنا).

وردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تصريحات غالانت بأنها “كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة”.

وفي تصريح صحافي وزعته الحركة، أفاد المصدر (الذي لم يذكر اسمه) بأن “محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والمجاهد (يحيى) السنوار، سخيفة وهدفها رفع معنويات جيشهم وكيانهم المنهارة”. وشدد على أن فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة المقاومة يدفعه لادعاء إنجازات وهمية (هنا).

وكان الجيش الإسرائيلي نشر أخيرا مقطعا مصورا ادعى أنه يظهر السنوار وأفرادا من عائلته يسيرون داخل نفق بعيد إطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي. وقال إن الفيديو يظهر السنوار وهو “يفر” مع ثلاثة من أولاده وإحدى زوجاته وشقيقه إبراهيم السنوار.

ولم يمكن التحقق بشكل مستقل من أن السنوار هو الرجل الذي يظهر في الفيديو، ولا وقت تسجيل المقطع، ولم يظهر في الفيديو وجه الرجل الذي ادعى الجيش الإسرائيلي أنه السنوار (هنا).