أميركا تفاوض لبنان وفلسطين للتهدئة وترسل ترسانة مقاتلات إلى “إسرائيل”
في الوقت الذي تتكثف فيه رحلات الموفدين الأميركيين إلى الشرق الأوسط للتباحث في سبل وقف إطلاق النار في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، ويسعى فيها الموفدون لإقناع المسؤولين باهتمام أميركا بالسلام العالمي، ومحاولاتها لوقف إطلاق النار وبالتالي وقف المجازر، في المقابل توسع دعمها العسكري لكيان العدو، وتدعم جيشه بالأسلحة الثقيلة.
فقد قالت قناة “12” العبرية مساء يوم الخميس إن أسلحة أميركية تضم عشرات المقاتلات من نوع “إف 35″ و”إف 15″ ومروحيات أباتشي” ستصل إسرائيل.
وذكرت القناة “12” أنها صفقة أسلحة مثيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأفادت بأن الصفقة المتوقع وصولها في الأيام المقبلة تتضمن آلاف الذخائر وسرب “إف-35” وسرب “إف-15” وسرب من مروحيات أباتشي.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل طلبت من الأمريكيين إعطاء الأولوية للإمدادات مع تطور الحرب على غزة.
وكانت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي قد قالت إن وفدا أمنيا إسرائيليا وصل إلى واشنطن لبحث إبرام صفقة أسلحة فورية لمواصلة القتال في قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن “وفدا أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى وصل ظهر الاثنين إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات مع مسؤولين في الجيش الأمريكي والصناعات العسكرية والدفاعية الأمريكية”.
وأوضحت أن “الغرض من الاجتماعات هو الدفع نحو صفقات شراء فورية لمواصلة القتال في غزة ومنع نقص الذخيرة والأسلحة”.
وسعى الوفد الإسرائيلي وفق المصدر نفسه لإبرام صفقة كبيرة “تتضمن تزويد إسرائيل بآلاف الذخائر للمقاتلات الحربية بما في ذلك صواريخ وقنابل وكذلك قذائف دبابات ومدفعية وعربات مصفحة والمزيد من العتاد العسكري الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الحرب بغزة إلى جانب حرب محتملة في لبنان”.
وسيحاول الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه مدير عام وزارة الدفاع إيال زامير، ورئيس شعبة التخطيط بالجيش الإسرائيلي اللواء إيال هرئيل، البدء في عمليات شراء لجلب طائرات ومروحيات قتالية إلى إسرائيل، لكن هذه العملية من المتوقع أن تستمر لسنوات، وفق ذات المصدر.
وتحظى تل أبيب بدعم عسكري أميركي كبير، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في ديسمبر خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد “حانوكا” اليهودي إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخلص من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مؤكدا التزامه بدعم إسرائيل.
ومنذ 111 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 25 ألفا و295 قتيلا وأكثر من 64 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء.
وتسببت الحرب بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة بحسب الأمم المتحدة.