
مأساة انفجار المرفأ مستمرة.. جريحٌ ينضمّ إلى قافلة الشهداء!
تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" وقفته الشهرية، أمام بوابة الشهداء، رقم 3 – المرفأ
وألقى المتحدث باسم التجمع ابراهيم حطيط كلمة دعا فيها أهالي الشهداء إلى “التمتع بالمزيد من الوعي وعدم الانجرار خلف بعض وسائل الاعلام المسمومة والجهات المشبوهة التي تعمل على إحداث مزيد من الشرذمة والانقسام بين أهالي الشهداء”.
ومما جاء في كلمته: “سنتان وثلاثة أشهر ثمانمائة وعشرة أيام تسعة عشر الف واربع مائة واربعين ساعة على كارثة انفجار مرفأ بيروت قد تكون هذه الكلمات مجرد ارقام بالنسبة لكم لكنها بالنسبة لنا كأهالي شهداء إنفجار مرفأ بيروت قهرٌ و عذاباتٌ و الامٌ و غصاتٌ حتي الاختناق في كل بيت من بيوتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا التي إنقلبت رأساً على عقب فأصبحنا أجسادً خاوية من أرواحها لا معنى لشيئ جميل فيها بعدما خلت حتى من فرحة الأعياد انظروا الينا جيداً تأملوا فينا مليا هل ترون بريقاً للحياة في عيوننا ليس نحن الذين نقف هنا فحسب بل كل أهالي الشهداء والضحايا دون إستثناء و ما ذاد الطين بلة في شبه الحياة التي نعيشها هي تلك الطغمة الفاسدة في هذا النظام العفن الذي يشكل هذة المنظومة العصاباتية التي تحكم البلد تتحكم فيه منذ أكثر من ثلاثين عام نقف اليوم الوقفة التذكارية الشهرية رقم 27 أمام بوابة الشهداء لمرفأ بيروت في ظل فراغ في رئاسة الجمهورية وحكومة مبتورة الصلاحيات ومجلس نواب متناحر وقضاء منقسم على نفسه نخره الفساد والتبعية السياسية ف الى من نلجأ و من نخاطب والكل يتاجر بقضيتنا و يستثمر فيها ليسجل نقطة على خصومه هنا وهدف في نفس يعقوب هناك
وقد تناهى الينا معلومات تقول انا معظم الفرقاء المتخاصمين توافقوا على طي ملف إنفجار مرفأ بيروت على غرار الملفات الكبيرة التي طويت سابقاً وهم يتباحثون بالسيناريو والاخراج الذي سيتبنونه لذلك تلافيا لآحراج انفسهم تحت حجة عدم تفجير البلد مما يزيد ريبتنا بكل ما يحصل حولنا و يرتب علينا كأهالي شهداء مزيداً من الوعى وعدم الانجرار خلف بعض وسائل الاعلام المسمومة والجهات المشبوهة التي تعمل على مزيد من الشرذمة والانقسام بين أهالي الشهداء عبر وسائل متعددة
الغرض منها وقوع تصادم ما قد يكون قاتلا لقضيتنا علينا جميعا ان نمتلك الوعي الكافي لتجنب حصول شيئ من هذا القبيل فلهذه المنظومة الف لبوس ولبوس و اللبيب من الأشارة يفهم
ولهذا سبق ومددت يدي مرارا وتكرارا لكل أهالي الضحايا و الشهداء رغم الانتقادات التي تلقيتها بأن هذا الأمر قد يعتبره البعض ضعفا مني الا انني مستمر بمد يدي لكل تعاون يفيد حقنا وحق شهدائنا بعيدا عن خلافنا حول قاضي تنتهي مهامه بقرار ظني فيما معركتنا مستمرة وقد تدوم سنوات وتحتاج لجهودنا متضامنين متكاتفين هي رسالة جديدة للعاقلين
يؤسفني أن اعلن لكم عن إستشهاد جريح جديد من جرحى إنفجار مرفأ بيروت وهو شهيد الدفاع المدني *عبد الرحمان بشيناتي* الذي عانى كما الكثير من جرحى الإنفجار من إهمال الدولة وعدم قيامها بواجباتها اتجاهه حتى أسلم الروح جراء مضاعفات إصابته تاركا خلفه ٣ أطفال أيتام فيما أستغل هذه المناسبة الأليمة لأُسلط الضوء مجدداً و مكرراً على معاناة جرحى الإنفجار الذين بح صوتي منذ أكثر من سنتين وانا أنادي بمسواتهم بجرحى الجيش على غرار شهدائنا ..وهذا أدنى حق من حقوقهم على دولة قطعت أوصالهم بسبب فسادها ف *لارا الحايك* لا تزال تصارع ل أجل الحياة بظل غياب تام للدولة عنها.
كما *ليليان شعيتوا* التي اسعدنا بدء تعافيها بعد طول معاناة آملين لها الشفاء التام بعد اتمام علاجها في الخارج على يد بعض الخيرين حيث كنا نتابع وضعها عن كثب و عملنا ما بإستطاعتنا للوقوف الى جانبها من خلال والدها الطيب الحنون ولكن هناك بعد الكثير الكثير ممن يتابعون علاجاتهم ولم يتعافوا بعد بظل تقصيرٍ حين وإهمال في كثير من الاحيان من الدولة متمثلة بالضمان الاجتماع ووزارة الصحة بتغطية علاجاتهم الواجبة لدي العديد من الأسماء لمن يهمه الأمر ولكنني لم استأذن أصحابها بلإعلان عنها ولكن بين يديي حالة مأساوية لجريح بترت ساقه وأصيب بكل انحاء جسده وعينيه ومن أسبوع بترت ساقه الثانية والضمان الإجتماعي كان يأخذ الفرق في عملياته و علاجاته حتى تراكمت عليه الديون بالملايين وأكثر من ذلك يحتاج للعديد من الادوية ادوية الالتهاب والمسكنات الغالية الثمن ولا يستطيع تأمينها وأيضا أكثر من ذلك لا يستطيع حتى دخول الحمام لانه لا يمتلك كرسي نقال وبعد الكثير الكثير هذا الجريح اسمه *أيوب الجوني* يا أصحاب الفخامة و الدولة والمعالي و السعادة والسماحة و القداسة هل سمعتم ؟؟
الهم اني قد بلغت ولن أكتفي… هذه الحالة وغيرها من الحالات سأتابعها لتعديل القانون المجحف بحق جرحى الانفجار و تعديله لالحاقه بالقانون 196 الصادر في 3_12_2020 ومساواتهم بجرحى الجيش على غرار شهدائنا وهو ما أثرناه مع العديد من الفعاليات ومنهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بحضور النائب طوني فرنجية واللذان وعدانا الاهتمام بهذا الأمر المحق
وهنا تجدر الاشارة الى ان العديد من شهداء المرفأ لم يلحقوا بعد بشهداء الجيش لأسباب متعددة نأمل من الجهات الرسمية لوزارة الدفاع والهيئة العليا للإغاثة تقديم التسهيلات الازمة ل إلحاقهم ومنهم الشهيد *عباس مظلوم* والذي والحق يقال تم تقديم التسهيلات لتسجيله من قبل وزارة الدفاع والهيئة العليا للإغاثة مشكورين بعد عدة إتصالات أجريناها معهم ونتمنى الإستمرار بهذا التعاون بخصوص الشهداء *كاظم شمس الدين* و *هادي سكر* و *عبد الرحمان بشيناتي* أما بخصوص موقوفي إنفجار المرفأ المعتقلين تعسفاً نكرر موقفنا الواضح نحن ك أولياء دم نمتلك الوثائق والمراسلات التي تخلي مسؤولية الاداريين الذين راسلوا قاضي الأمور المستعجلة جاد معلوف وهيئة القضايا في وزارة العدل حيث تم ابلاغهم بخطورة المواد الموجودة في العنبر رقم *12* وهنا تصبح المسؤولية على كاهن المذكورين اضافة لعدد من القضاة الاخرين كما قيادة الجيش بالتفصيل الذي سبق و تطرقنا اليه مرات عديدة.
وأخيرا لا يتوهم احد أننا ك أهالي شهداء وجرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت سنبقى مكتوفي الايدي أمام تجميد التحقيق كما هو الأمر الراهن كما بمسألة قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش وترقبوا منا تحرك صاعقا نشل به حركة مطار الشهيد رفيق الحريري بأي وقت من الأوقات ما لم نلمس تجاوبا قريبا وانتم تعرفون اننا اذا قلنا فعلنا وقد اعذر من أنذر”.