اليونيسف: ما يحصُل في غزة مُفجع ولا مكان آمن فيها
أصدرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بياناً تحدثت فيه عن “مشاهد مُفجعة” رأتها خلال زيارتها قطاع غزة، وأكّدت أنه لا يوجد مكان آمن يُمكن اللجوء إليه في القطاع. وقالت راسل في البيان: “قمت اليوم بزيارة قطاع غزة للقاء الأطفال وعائلاتهم وموظفي اليونيسف، إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا، لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر، داخل القطاع لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون”.
وقد أشارت: إلى أن “العديد من الأطفال مفقودون ويعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، وهو النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة. في الوقت نفسه، مات أطفال حديثي الولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة في واحد من مستشفيات غزة مع نفاد الكهرباء والإمدادات الطبية، واستمرار العنف بآثار عشوائية”، وأضافت المسؤولة الأممية: “خلال وجودي في غزة، التقيت أيضا بموظفي اليونيسف الذين يواصلون تقديم الخدمات للأطفال وسط الخطر والدمار. شاركوا معي قصصهم المؤلمة عن تأثير الحرب على أطفالهم، وعن أفراد عائلاتهم الذين قتلوا، وكيف نزحوا عدة مرات، يعيش العديد من الناس، بما في ذلك موظفينا وعائلاتهم، الآن في مراكز إيواء مكتظة في ظروف فظيعة مع القليل جدا من الماء والغذاء والصرف الصحي اللائق، وهي ظروف قد تؤدي إلى تفشي الأمراض”.
كما شدّدت راسل على أنه: “لا يمكن المبالغة في تقدير المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني داخل غزة. أكثر من 100 من موظفي الأونروا قتلوا منذ شهر أكتوبر، بينما تبذل اليونيسف مع الشركاء كل ما في وسعهم، بما في ذلك إدخال الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ولكن قد نفد الوقود الآن، مؤدياً إلى توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل. بدون وقود لا يمكن لمحطات تحلية المياه إنتاج مياه الشرب، ولن نتمكن من توزيع الإمدادات الإنسانية”.