بعد الحليب والبنزين الآن جاء دور الغاز

أجواء برس – روان الأسمر

لم تنته بعد أزمة البنزين ولا تزال صفوف السيارات تمتد من منطقة الى أخرى في لبنان، فاللبنانيون تساوا بالمآسي والآلام والذل، فحين لم يعد اللبناني أمل في تغيير الأحوال، بعدما أوصلته سياسات الدولة “التنموية والاقتصادية والحياتية” الى ما دون الحضيض، وستعيده الى العصر الحجري قريباً، أو الى الذل اكثر، وعليه أن يختار ما بين النارين.

فبعد أزمة الحليب ارتفعت وتيرة العوز عند الناس في أزمة البنزين، ونسى البعض حاجته من المواد الغذائية، المهم أن يؤمن البنزين ليتمكن من التحرك ان احتاج شيء، اليوم بدأت أزمة الغاز تلوح في الأفق، بعدما اقدمت بعض شركات الغاز في مدينة صيدا على اقفال أبوابها في شكل مفاجئ صدم الناس والتجار على حد سواء.

وبرر أصحاب الشركات السبب الى “عدم تسليم الشركات الأم في منطقة الدورة في بيروت مادة الغاز ليومي السبت والأحد ما أجبرهم على اقفال محطاتهم”.

ولغاية الآن لم تظهر أي علامات على أن لا ازمة غاز، بل أنها ستظهر تهافتاً يوم الإثنين ان فتحت الشركات أبوابها. وسنرى مشهد طوابير الناس أمام شركات الغاز كما طوابير السيارات، وكلها مشاهد استباقية لمشهد أخطر بعودة الناس الى طوابير الأفران لتأمين أقل لقمة للعيش.
وفي ظل هذه المتغيرات، يبدو أن الشعب اللبناني على موعد مع عصر جديد يعود فيه الى أيام “جدي وستي” في بناء “الوجاق” والحطب، والفحم، لتحضير الطعام وابريق الشاي. (مع انكهتهم أطيب عالحطب) إلا أن الأزمة لا تبشر بالخير أو بأي انفراجات قريبة.
أما على صعيد الإنارة فالعودة الى الشموع وابريق الزيت، بات قريباً جداً.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى