التحالف البحري تمخضت أميركا فولدت عجزا

هل تنتحر في البحر الأحمر والعربي؟ ماذا ستحصد إذا تحرشت باليمن؟

ميخائيل عوض

تمخضت أميركا فولدت فأرا، بل عجزا فاضحا.

تحالف دولي بحري جله اطلسي بمشاركة امارة البحرين الافتراضية العظمى ولمشاركتها سمي دوليا…

البحرين اصلا امارة افتراضية، عاشت لأنها قاعدة أميركية مقر الاسطول الخامس، ولولا درع الجزيرة لتحولت منذ زمن.

فخر الصناعات الأميركية وعظمة عضلاتها الضامرة تتجسد في هذا التحالف.

وهو الدليل القطعي على التحولات الاستراتيجية في الاقليم والعالم.

ومن المهم ان مصر، والسعودية والامارات، وقطر وتركيا وجيبوتي وارتريا رفضت المشاركة ولو الاسمية والاعلامية. بل برفضها كأنها بصقت في وجه أميركا الكالح والهرم.

اظف ان أميركا وتحالفها المسخ اضعف من ان تتحرش بيمن العروبة والعزة والكرامة، واذا فعلتها فستكون ليلة القدر لليمن ويستحقها.

تخيل ان أميركا وحلفها الاطلسي ومسخها التحالف البحري تحرشت باليمن، واليمن سيرد ويشتبك مع بحريتها وسيحقق اصابات ولن تفلح قوة أميركا في اليمن الا تدمير المدمر وقتل الاطفال والنساء وقصف المشافي وفرق الاسعاف وهكذا تكمل سقوطها الاخلاقي والقيمي وتعود الى اصلها كابنتها اسرائيل دول مصنعة وتقودها عصابات ولم تتشكل امم وشعوب ودول اصلية.

في اليوم التالي؛ ستصبح أميركا مضحكة وفي ميزان القوى العالمي والبحري قزما، بينما يحتل اليمن مكانته كعملاق.

في بلدتنا يقول المثل؛ الرجل الذي يقاتل فتى يصبح قزما بينما الفتى يصير عملاقا.

تخيل ان الحوثي ضل على وعده والتزامه بفلسطين وسيستمر لا يخسر شيئا ولا يخاف من مجهول.

والمؤكد ان اليمن يملك صواريخ قادرة على اقفال البحر الاحمر وباب المندب واصابة البوارج والحاملات التي ستتجرأ عليه…

توثق يا حفظك الله ان الحوثي يملك صواريخ ارض بحر فرط صوتيه ودقيقة لمسافة الف وخمسمائة كيلو متر كانت ايران قد تسلمتها من روسيا واختبرته. واخبرنا السيد حسن نصرالله ان كل ما عند ايران يصل الى فصائل المقاومة وكان قد وصف اليمن بدولة وجيش لا تقارن بفصائل المقاومة في لبنان والعراق.

تخلي يا رعاك الله الحوثي على التلفاز يقول؛ انظروا الى حاملة الطائرات التي ارهبت بها أميركا العالم تحترق ويبتلعها البحر، وتخيل كم وكيف سيرقص قلب بوتين وتزغرد شفتي شي جينغ بنغ، لا تستغرب ولاتستبعدها فقد فعلها السيد نصرالله في حرب تموز مع ساعر اربعة وفعلها جول جمال مع المدمرة الفرنسية جان دارك في حرب السويس 1956. المؤكد  والثابت انه سيفعلها غير نادم ولا مرتهب، واذا كان لم يملك العدة للتعامل مع الاساطيل،؟ فماذا عسى بوتين ان يفعل الا ارسالها على وجه السرعة وكذا الصيني، وهل للصين وروسيا فرصة افضل من ان يدمر الحوثي البوارج الأميركية والاساطيل الاطلسية.

تذكر ان لبوتين ثارا وهو لا ينام على غدر او ثار فقد تجرا الاطلسي ودمر الطراد موسكوفا في البحر الاسود وكظم بوتين غيضه وقد جاءته الفرصة وفي البحر الاحمر والعربي وعلى يد انصار الله.

والصين اعدت اكبر واحدث اسطول بحري لمواجهة الاساطيل الاطلسية، ولتامين البحار والممرات وتقدمت في صناعة الصواريخ البحرية ولديها فائض واليمن يحتاج بعضه وسيستخدمه في تدمير اساطيل الاطلسي وامريكا.

يا لها من فرصة ذهبية ومسرح مؤات ورجال اشداء مؤمنين وقرروا ان يطوعوا المستحيل فكيف والبحر بحرهم والمضيق مضيقهم وسبق لأمريكا واسرائيل واحلافها ان دمرت بلادهم وافقرتهم وحاصرتهم وجوعتهم.

انها ساعة اليمن ويعود سيد البحار وحامي حمى الامة واعراضها بل سيصير لاعبا عربيا وإقليميا شريكا بإعادة هيكلة الخليج وتوازناته والعرب والاقليم.

فماذا تستطيع أميركا؟ واين تقع مصالحها بعد ان تعرت وانفضت عنها ادواتها وحلفائها واقرب المقربين لها.

ليس امرا عابرا ان احدا في العرب والمسلمين ومن الاسر والنخب التي تأمركت وتاسرلت لم تشارك وهذه من نواتج بطولات غزة وارواح اطفالها ونسائها وشيوخها الشهداء.

انه زمن اليمن والشعوب…

زمن طوفان الاقصى واسطورة غزة والاتي اعظم ….

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى