دعوة في مجلس النواب الأميركي لمُساءلة بايدن بهدف عزله

دعا رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم الثلاثاء، إلى مُساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بهدف عزله، في خطوة من المؤكد أنها ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين المشرعين الذين يسعون جاهدين إلى إقرار قانون لتجنب إغلاق الحكومة، على ما أوردت “رويترز”.

وشعر كثيرون في حزب مكارثي بالغضب عندما قام مجلس النواب، الذي كان يُسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، بإجراء مُساءلة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب مرتين، في عامي 2019 و2021، على رغم تبرئته في المرتين في مجلس الشيوخ.

البيت الأبيض يعلق 

علق البيت الأبيض، مساء اليوم الثلاثاء، على إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، على فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن، على خلفية الشبهات بتورطه في قضايا فساد. وقال البيت الأبيض “إنه لا يوجد أساس لإجراء تحقيق لعزل بايدن”.

ونشر المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامس، تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها “الجمهوريون في مجلس النواب ظلوا يحققون لمدة 9 أشهر ولم يعثروا على أي دليل على ارتكاب أي مخالفات وقد قال ذلك أعضاء الحزب الجمهوري”.

وأضاف إيان سامس “لقد تعهد بإجراء تصويت لفتح مسألة العزل، والآن يتخبط لأنه لا يحظى بالدعم”.

واختتم المتحدث باسم البيت الأبيض تدوينته بالقول: “إنها السياسة المتطرفة في أسوأ حالاتها”.

وأكد المتحدث باسم مجلس النواب أن المشرعين الأميركيين جمعوا ما يكفي من الأدلة التي تؤكد أن بايدن كذب على الأميركيين فيما يتعلق بأنه لم يكن يعرف شيئاً عن أعمال أفراد عائلته.

ويواجه بايدن اتهامات باستخدام نفوذه عندما كان نائبا للرئيس الأميركي في إدارة باراك أوباما، لمساعدة أعمال نجله هانتر بايدن، بما في ذلك ممارسة الضغوط السياسية على سلطات أوكرانيا، حيث كانت لنجله فيها مشاريع تجارية.

ونفى بايدن في وقت سابق أي علاقة له بأعمال نجله هانتر بايدن، بعد التصريحات التي أدلى بها الشريك في أعمال هانتر بايدن أمام الكونغرس الأمريكي أخيراً.

وقال الشريك في أعمال هانتر إن بايدن شارك في محادثات لابنه أكثر من مرة خلال الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس الأميركي.

جدير بالذكر أن لجنة الرقابة بمجلس النواب في الكونغرس الأميركي قد أكدت أن هانتر بايدن اتصل هاتفياً بوالده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، 12 مرة على الأقل مع شركائه الأجانب، بمن فيهم كبار مديري شركة الطاقة الأوكرانية Burisma، فيما يؤكد البيت الأبيض أن بايدن الأب لم يشارك أبداً في أعمال ابنه.