
“انفرط” النصاب فطارت الجلسة التشريعية
لم يحضر نواب الأمة الى مجلس النواب للمشاركة في الجلسة التشريعية العامة ومن حضر غادر القاعة، ما “فرط” النصاب القانوني لانعقادها اليوم، كما دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وأعلن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن عدد النواب الذين حضروا إلى المجلس 53 نائباً: فيما يتطلب النصاب 65 نائباً، ومن حضر الجلسة من الكتل النيابية هم: كتلة التنمية والتحرير، الوفاء للمقاومة، اللقاء الديموقراطي، كتلة الاعتدال الوطني، ونواب مستقلون.
فيما قاطع الجلسة نواب: تكتل “لبنان القوي”، “الجمهورية القوية”، “الكتائب”ونواب “التغيير” .
جدول الأعمال
وكان على جدول أعمال الجلسة اقتراح قانون الصندوق السيادي الذي أقرته لجنة المال والموازنة مؤخرا، مشروع قانون الكابيتال كونترول، مشروع يتعلق بالطاقة المتجددة ، مشروع الموافقة على إبرام اتفاق بين حكومة الجمهورية اللبنانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن الوضع القانوني للاتحاد الدولي في لبنان.
وكان الرئيس نبيه بري التقى لدى وصوله إلى المجلس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ردود الفعل
وفور تأجيل الجلسة انطلقت ردود فعل، حاول بعضها تفسير الانسحاب وعدم المشاركة، ومنها:
افرام بإسم كتلتي “لبنان الجديد” و”الاعتدال الوطني”
صرّح النائب نعمة افرام باسم كتلتي “لبنان الجديد” و”الاعتدال الوطني” في مجلس النوّاب قائلاً: “نحن مع تشريع الضرورة القصوى حصراً في ظلّ شغور موقع رئيس الجمهوريّة. طبعاً هناك بنود تستوجب التشريع لأنّها تمسّ بمصالح اللبنانيين كالقانون المتعلّق بالاتفاق مع الصليب الأحمر الدولي والإبقاء على لبنان كمركز رئيسيّ له في الشرق الأوسط وعدم خسارة هذه العلاقة لما للأمر من أهميّة للمواطنين إزاء الخدمات والعطاءات المقدّمة، وقانون الطاقة المتجدّدة الذي يحدّ من هدر ملايين الدولارات، وكل ساعة تأخير تكلّفنا الكثير”.
أضاف:” نحن في وضع صعب جداً وعلى الجميع التعاون لحلّه، وودائع الناس أمانة نعمل على ردّها إلى اللبنانيين، ولذلك نحن بحاجة إلى رئيس جمهورية وإلى نظرة اقتصاديّة جديدة للبلد، وهناك فجوة مالية ب 70 مليار دولار لا يمكن أن تحل بشحطة قلم من دون رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسّسات الدستوريّة”.
وختم:” نطالب بسحب بعض البنود التي لا استعجال فيها ولا ضرورة، ونؤكّد على تشريع الضرورة القصوى الذي هو الأساس الذي علينا أن نفعّله اليوم”.
الخليل
وقال النائب علي حسن خليل بعد تأجيل الجلسة:” الأمر يعكس بوضوح مواقف بعض “الكتل” والتي تؤكد من ناحية على تشريع الضرورة ومن ناحية ثانية تقاطع جلسة فيها قوانين في غاية من الأهمية والضرورة، وبالتالي هذا الأمر غير المفهوم ليس لنا للرأي العام اللبناني الذي أعطى ثقة لهؤلاء النواب حتى يقومون بالقضايا التشريعية الضرورية ، للاسف ايضا هم انفسهم ، نفس هذه الكتل لجأت الى المجلس الدستوري وسألته بوضوح عن التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية والمجلس الدستوري، كان واضحاً أن مجلس النواب يستطيع القيام بكل اعمال التشريع ، ومع هذا كله احتراما وتقديرا من رئيس المجلس تم مراعاة هذه المسألة، واشتغل بالحد المقبول من القوانين المطروحة وبالتالي مع هذا كله لم يتجاوبوا مع هذا الامر”.
أضاف خليل :” هذه مسألة مرتبطة بشكل او بآخر بمنطق التعطيل ، تعطيل المؤسسات ،اضعاف الدولة، مزيد من الانهيار ويشبه تماما هذا التعطيل الذي حصل بشأن رئاسة الجمهورية نتيجة الاصرار على عدم الحوار، الحوار الذي هو وحده وما زال بشكل القاسم الوحيد الذي نصل من خلاله الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولاننا نعرف توازنات المجلس ولاننا نقدر خطورة ان نبقى الى مرحلة طويلة بفراغ رئاسي . دولة الرئيس بري دعا منذ اكثر من ثمانية اشهر الى الحوار. للاسف نرى مزيدا من التعطيل والدفع باتجاه انهيار مؤسسات الدولة”.
الصايغ
وقال النائب سليم الصايغ:” جئت لارى اذا كانت الجلسة تتحول الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. هناك ضرب لتوازن السلطات في هذا البلد، وضرب لاموال المودعين، نناقشها في اللجان المشتركة”.
عبدالله
وقال رئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله:” نحن كلقاء ديموقراطي كنا وسنبقى ضد تعطيل المؤسسات الدستورية ، كذلك حضرنا اليوم ، حضر رئيس “اللقاء” وكل اعضاء الكتلة، كان لدينا ملاحظات وهناك امران اساسيان لم يتم لحظهما في جدول الاعمال، الاول اعتماد 4 الاف مليار لوزارة الصحة، استكمالا لتقديم الاستشفاء والادوية، والعقد الشامل للاساتذة المتعاقدين حفاظا على العام الدراسي، نأمل في الجلسة المقبلة ان تكون هذه البنود اولوية، للاسف نحن نعقد هذه الجلسة ولا كهرباء في لبنان هذا الامر اثير الان من رئيس “اللقاء” تيمور جنبلاط مع الرئيس ميقاتي، في حضور النائب وائل ابو فاعور، وتحدثنا في موضوع تسديد دفعة مالية لشركة “سايس براون”، نأمل ان يتم معالجة الموضوع مع الادوية واتمنى الا نصل الى مكان قريب يرفع الدعم كليا عن هذه المسائل، وان تعالج هذه الامور بروية،.كنا نتمنى الا نصل الى هذا الانقطاع للكهرباء”.