تايوان: علينا الاستعداد للصراع العسكري مع الصين
أجواء برس
حذر وزير الخارجية التايواني، جوزيف وو، من نزاع عسكري محتمل مع الصين، مؤكداً أن بلاده التي تتمتع بالحكم الذاتي “بحاجة إلى الاستعداد”.
في مقابلة خاصة مع شبكة “سي إن إن”، يقول الوزير التايواني إن بلاده لا يمكنها قبول الانضمام للصين، مؤكدا أن سيادة تايوان أمر حاسم لحماية موقعها باعتبارها الديمقراطية الوحيدة الناطقة باللغة الصينية في العالم.
وتابع: “إذا نظرت إلى الوضع في هونغ كونغ، فهو مأساة حديثة، بدليل إغلاق أكبر صحيفة شعبية مؤيدة للديمقراطية، آبل ديلي، كعلامة على تنامي عدم تسامح الصين تجاه الحريات في المنطقة”.
وتأتي تصريحات الوزير وو بعد أسبوع من إعلان الجزيرة عن أكبر اختراق صيني لمنطقة تحديد لدفاع الجوي لتايوان (ADIZ) المتمثل بتوغل 28 مقاتلة حربية تابعة لبكين.
وقال وو: “بصفتنا صناع قرار في تايوان، لا يمكننا المجازفة، وعلينا أن نكون مستعدين دائما”.
يضيف: “عندما تقول الحكومة الصينية إنها لن تتخلى عن استخدام القوة، وتقوم بتدريبات عسكرية في جميع أنحاء تايوان، فإننا نفضل أن نعتقد أنها تهديدات حقيقية”.
وتتمتع جزيرة تايوان المجاورة للصين بالحكم الذاتي المنفصل منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من سبعة عقود، والتي فر خلالها القوميون المهزومون إلى تايبيه.
ومع ذلك، تواصل بكين اعتبار تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها على الرغم من أن الحزب الشيوعي الصيني لم يحكم أبدا الجزيرة الديمقراطية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 24 مليون نسمة.
في عام 2019، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تايوان، إلى تبني “إعادة التوحيد السلمي” مع بلاده، لكنه لم يستبعد استخدام القوة.
ولا يزال التهديد بالعمل العسكري قائم، خاصة فيما يتعلق بما يشير إليه الحزب الشيوعي بالأنشطة “الانفصالية”، يمثل تهديدا دائما لتايوان.
وكانت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في بكين، تشو فنغ ليان، إن “وقف استقلال تايوان شرط ضروري للحفاظ على العلاقات السلمية عبر المضيق”.
ومع ذلك، أكد وو أن تايبيه مستعدة للعمل من أجل تحقيق السلام عبر مضيق تايوان، ودعا القادة الصينيين إلى العمل المشترك من أجل التعايش السلمي المستدام.
وأضاف: “أعتقد أن إقامة علاقات سلمية بين الجانبين، وكذلك إجراء حوار، مسؤولية مشتركة بين تايوان والصين”.
وقال إن “الناس في تايوان يريدون السلام، وهذا ما تريده حكومة تايوان أيضا. كذلك نريد أيضا حوارا بين البلدين”.
لكن الوزير التايواني، اتهم الصين بممارسة الألعاب السياسية، بما في ذلك حرب التضليل والتخويف العسكري ومحاولة تقسيم سكان الجزيرة بقصص إخبارية كاذبة.
الحرة