بداية مالية موفقة للاتحاد

خالد جمال
إختتم اتحاد كرة القدم تعاميمه على الصعيد المالي ب “هبشة دسمة”، تمثلت في تغريم الاندية بالمال بديلاً عن عقوبات ادارية وفنية. هذه الغرامات وصلت الى مئة وتسعة ملايين وخمسمائة ألف ليرة لبنانية فقط لا غير. (109.500.000 ليرة لبنانية). ما عدا السهو والخطأ.
كما ان الاتحاد جمع من الاندية غرامات مالية على مدار الموسم زادت عن 3 مليارات ليرة، وتحديداً ثلاث مليارات وثلاثة وثلاثين مليون ومئة ألف ليرة (3.033.100.000 ليرة لبنانية) ما عدا السهو والخطأ.
واذا جمعنا ما دخل صندوق الاتحاد من صناديق الاندية يكون المبلغ زاد عن ثلاث مليارات و مئة واثنان واربعين مليون ليرة (دقوا عالخشب وبلا حسيدة).
الاندية مفلسة وتبحث عن الليرة “بالسراج والفتيلة”، بينما الاتحاد الذي يحصل على حوالي مئات ملايين الدولارات من الاتحادين الدولي والاسيوي يقوم “بتغريم” النوادي المفلسة بمعظمها المليارات اللبنانية.
نحن مع تطبيق القوانين على المخالفين، ولكننا نسأل: “لماذا لا يعالج الاتحاد الاسباب التي تؤدي الى المخالفات بغير المال؟ ولماذا لم يستطع منذ تسلمه قيادة اللعبة منذ اكثر من 22 سنة من معالجة مشاكلها والبحث عن حلول ناجحة بدلاً من الاكتفاء بالتغريم المالي؟”.
اتحاد يدير اللعبة من اكثر من 22 عاماً وغير قادر على حل مشاكلها هو اتحاد فاشل، والمنطق يقول برحيله لكنه لن يرحل لانه موجود بقوة الواقع السياسي وليس الرياضي. والشاطر يفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى