بالفيديو: طلال أبو غزاله ل”أجواء برس”: لدينا اختراع سنقوم بنشره على مستوى العالم

دكتور طلال أبو غزاله، رجل أعمال وأحد أهم المساهمين في تطوير أنماط وطرق التعليم في العالم، الذي حول الأحلام إلى أسطورة تثبت جدارة وإبداع المواطن العربي، بعيداً عن سياسات الدول، لأن هم طلال أبو غزاله الإنسان اينما كان. بدأ بالتحدي الفكري والعلمي الموجه، مؤمناً أن التوجه الصحيح، حيث أعلن من خلال خططه التطويرية العمل على قيادة العالم تكنولوجيا، وهذا ما يسعى إليه من خلال اتفاقيات مع المؤسسات التعليمية.

في اللقاء الخاص المصور للدكتور طلال أبو غزالة مع “أجواء برس” استمتاع بأسلوبه، حيث ينطلق من تجاربه لتكون درسا، يحصل في كل بيت إلا أنه يعمل على تطوير الأفكار لينشرها، ومنها اطلعنا على أكثر من توجه عبر مؤسسته المنتشرة في العالم، في الحوار التالي:

https://youtu.be/CNJ0ROYtWfQ

– في ظل التطوير التقني يطرح السؤال عن مدى استفادة العالم العربي بشكل عام؟

سأبدأ بذكر السلبيات. بدأت مسيرتي في التعليم في عام 1982، حيث عُقِدَت الأمم المتحدة أول مؤتمر دولي للتعليم في مقر الأمم المتحدة. وقد طُلِبَ مني أن أترأسه بناءً على منصبي كرئيس فريق المعايير والإبلاغ في الأمم المتحدة. وفي ذلك الوقت، تحدث الوفد الأميركي بقيادة الرئيس والوزير عن ضرورة تغيير التعليم، وأشاروا إلى أن تعليمنا لم يعد صالحاً.

وتابع: كان سؤالي له بشأن تطوير التعليم كان يتعلق بحاجتنا إلى نظام تعليم جديد، وكان ذلك الرأي حقيقياً وحكيماً للغاية. ومع ذلك، لم يحدث ذلك التغيير حتى الآن. وفي العالم بأسره، الذي احترمت فيه آراء الحكماء، يُطالَب بتغيير التعليم، إذ تغير كل شيء بفضل تقنية المعلومات والاتصالات، إلا التعليم. التعليم ما زال محصوراً في نمط قديم، حيث يكون هناك أستاذ وتلميذ وكتاب ومعلم، ويكون الفحص والتقويم مبنياً على الحفظ. هذا النظام مطلبٌ للتغيير في جميع أنحاء العالم.

– ولكن فنلندا غيرت نمط وأساليب التعليم.

نعم فنلندا قد قامت ببعض التغييرات، ولكنها لم تلغِ المدارس والجامعات.

تغيرت فنلندا جانباً وأسلوباً في التعليم، ولكن لم تقم بإلغاء المدارس والجامعات. يمكن القول إن موضوع المدارس والجامعات قد شهد تطوراً جديداً. أتذكر عندما كان ابني الأكبر في سن قرابة 12 سنة، جاء إلي وقال لي إنه لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة. سألته عن السبب، فأجابني قائلاً: “عرفت من هو عدوي”. سألته من هو عدوه، فقال لي إن من اخترع نظام التعليم هو عدوه، وأنه سيقضي حياته في محاربته. في ذلك الوقت، فهمت أن هذه الفكرة كانت نتاج حكمة إلهية قد تكون اختراع التعليم قد تم قبل 200 سنة، وقد يكون لها فائدة الآن. فنحن الآن عاطلون عن العمل وبحاجة للعمل.

نحن نخرج حفظة التعليم، ويجب أن يتحول هذا إلى تعلم، والتعلم يجب أن يكون الهدف، والابتكار يجب أن يخرج من طلابنا. يجب أن يتخرج الطلاب ليس فقط كأشخاص حافظوا على المعلومات، بل كأفراد يمتلكون قدرات إبداعية ورغبة في التفكير الإبداعي. رئيس علي بابا يقول: “من الرائع أن يتخرج أبنائي من أفضل الجامعات، ولكن الأفضل هو أن يتخرجوا ولدي من مهنة أو حرفة”.

نحن نسعى لتغيير التعليم على مستوى العالم، وطموحنا ليس محدودًا. لا يمكن لأحد تحديد طموحك، بل تعتمد على رغبتك في البقاء على مستوى منطقة محددة أو بلدك. هذا هو شغفك الشخصي. نحن نؤمن بأهمية حقوق الملكية الفكرية وقد قادتنا في قيادة العالم في هذا المجال، سواء في أمريكا أو الصين أو اليابان وفي جميع أنحاء العالم. لقد تفوقنا على الشركات العالمية في هذا المجال

ونحن نعمل الآن على إطلاق نظام تعليم رقمي عبر الإنترنت في بداية العام. لن تحتاجي للذهاب إلى المدرسة أو الصف أو متابعة أستاذ في الجامعة، بل سنقدم منصة تعليمية عبر الإنترنت تمامًا. تم استبدال الأساليب التقليدية كالطباعة بتقنيات حديثة على الإنترنت. ستكون بإمكانك اختيار التخصص الذي ترغبين فيه والحصول على شهادتك من الجامعة التي صممت البرامج. ستشعرين كأنك تدرسين في واشنطن أو فرانكفورت، فهذا المشروع سيكون بالتعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد في جميع أنحاء العالم، وخصوصًا المراكز التقنية. نأمل أن يحل هذا المشروع مشكلة البطالة.

اكتشف البعض، المعروفون بـ”دروب أوتس” في أميركا، أن الجامعات لا تضيف لهم الكثير. ألقيت محاضرة في جامعة هارفرد وتحدثت إليهم قائلاً: “أتحداكم أن تعطوني أفضل أستاذ لديكم الذي يمتلك معلومة ليست موجودة لدى أي طالب. فكل معلوماتي، سواء كانت في الكتب أو تم اقتباسها من الأساتذة، متاحة على الإنترنت، والطالب قادر على الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت بنفسه، لأن الأستاذ يكون مشغولًا بأشياء أخرى ويقضي وقته في استخدام الهاتف. الأستاذ لديه التزامات أخرى”.

– هل نحن كعالم بأسره قد أهملنا التغيير؟ هذا سؤال يطرح نفسه. يبدو أنك تعتبر أنه يجب أن يكون هناك توجيه تعليمي، وليس نهجًا تقليديًا في التعليم.

هذه خطوة التحول التي اتخذتها، وعلى سبيل المثال، تخرجت ابنتي من جامعة دراسات عليا. حضر أحد أساتذتها في الصف، ولم يتحدث إلا لمدة ثلاث دقائق. حضرت كوالد لابنتي كضيف، وكان الأستاذ مشغولًا بالعمل على كونبكتر بالأكسترا. ما رأيك في ذلك، يا جون؟ قال له: “كذا ادوردديكري” ليجعلهم هم من يتفاعلوا ويشاركوا. يقوم بكتابة الإجابة ويطلب منهم مناقشة هذه الخطوة. ومع ذلك، أنا أتحدث عن شيء أبعد من ذلك، وأنا سأكشف سرًا. نحن نرغب الآن في تغيير التعليم على مستوى العالم، وطموحنا ليس محدودًا. لا يمكن لأحد تحديد طموحك، فهو يعتمد على رغبتك في البقاء في بلدك أو المساهمة على مستوى إقليمي. هذا هو شغلك. قد تمكنا في مجال الملكية الفكرية من قيادة العالم.

– وهل كلهم نفس الشيء متخلفون؟

أنا لا أتحدث عن منطقتي، نفس العالم كله. أميركا نفسها تعليمها خاطئ. فهي اليوم لا تستطيع أن تعلم كل مواطن، لأنه لا يقدر أن يصل إلى المدرسة، لأنه قد يكون لا يملك المال، أو أن يكون لا يمتلك سيارة أو باص، أو لأنه لا يستطيع أن يدفع الرسوم. 20% من الأطفال لا يستطيعون أن يلتحقوا بالمدارس، ليس لأنهم لا يريدون، ولكن لأنهم غير قادرين.

– هل نستطيع أن نقول الآن إن التغييرات تحدث لصالح الطلاب والعمال العرب؟ هل التعليم يتطور؟

لا، هذا ليس صحيح، لا في الداخل ولا في الخارج، لأن هناك مقاومة من الأشخاص الذين لم يتعلموا التعليم الرقمي. هؤلاء هم الذين يعترضون التغيير. أنا لا أعرف كيفية استخدام التقنيات المعلوماتية. كيف يمكنني أن أوافق على تغيير النظام؟ المقاومة تأتي من الأجيال الاكبر سنًا مثلي. الطفل اليوم هو من يقود التاريخ، فهو يجلس في حضن أمه ويسحب الهاتف ويلعب به وينادي أخيه لمساعدته. الآباء اليوم ليس لديهم مشكلة في استخدام التكنولوجيا، يطلبون من أبنائهم أن يتعلموا. فما المشكلة؟ المشكلة هي المقاومة الموجودة لدى المدرسين والوزارات والآباء الذين ليسوا على دراية بالتكنولوجيا.

 

– هل يمكننا أن نقول الآن إن مؤسسة الدكتور طلال أبو غزالة ستقود العالم ضد المقاومين للتكنولوجيا؟

لماذا لا، أنا مواطن عالمي مثل أي مواطن آخر؟ أنا مثل الأميركيين أو الصينيين أو اليابانيين. لماذا لا يكون التغيير يأتي من عندي؟ نحن العرب قد قدمنا للعالم مئات السنين. نحن العرب كنا في أساس كل العلوم التي نعرفها اليوم، علم الفلك، اختراع عربي، وعلوم الكيمياء، والإنترنت نفسه، والكروزي، والموسيقى، والأدب، والفنون. يجب أن نستعيد ثقتنا، يجب أن لا نتخلف عن التقنية العالمية، وأن نعود لقيادة العالم.

– في ظل الوضع الاقتصادي السائد في العالم وتأثرنا به، هل نرى أفقًا للنجاة وكيفية النجاة؟ بالطبع هناك حلول للوضع الاقتصادي. كيف ستتصرف في بناء المدارس؟

كل ما سيحصل هو تغير في طبيعة عمل الأستاذ وطبيعة عمل كل العاملين في نظام التعليمي. سؤال والمتخرج٠ والمنخرج سيصبح مثلي عالم عامل معرفة، انا مثل الذي ينظف الشارع مثل الذي يعمل بالكهرباء أنا عامل أنما عامل معرفة ولكن بتكنولوجيا والمعلومات، هذا هو عملي عامل انتقلت من العمل اليدوي الى العمل التقني هذا ليس له مخ خيار منه، أنا دائما استشير أمين عام جامعة دول العربي الدكتور أبو الغيظ، قال معاليه “العرب أمام خيارين أما الابتكار أو الاندثار”، سنصبح في عهد الحجري إذ ما لم نتحول إلى مبتكرين؟

– في ظل صراع الموجود في الشرق الأوسط أو في محيط الهلال الخصيب حالياً بتحب الابتكار؟

هذا الصراع عنا هو الصراع عندهم أكثر من الصراع في أوروبا الصراع في الصين الصراع في كل الدنيا ؟ رغم صنعهم للتقنيات والتعليم لا تزال موجودة، وجامعات وملاعب، الخ. كم تنفقين على صيانتها؟ وكم تنفقين على طباعة الكتب؟ وكم تنفقين على أساتذة؟ كل ما تنفقينه من الميزانية هو ضياع لأنه لا يمكنك وضع معلومة كلها على الإنترنت وتعليمها رقميًا.

– هل يمكن أن يتغير الوضع الاقتصادي؟

اليوم، الوضع الاقتصادي سوف يتحسن. جميع المدارس تعاني من ميزانيتها وجميع الجامعات تعاني أيضًا. تضطر الدولة لتمويلهم وفي بعض الحالات، 60% من ميزانية الجامعات تُنفق على المباني والمزارع المحيطة والصيانة والحراسة والخدم.

– من دون وجود رقابة مثل في المدارس والجامعات، كيف يتم ضبط الطلاب؟

ضبط الطلاب يكون عند الامتحانات فقط، فلا أريد أن يتم ضبطي خلال الدراسة. لدينا مراكز لفحص الشخصية ونتأكد من هوية الطالب قبل دخوله قاعة الامتحان. نحن نقوم بالتحقق من اسمه وبصمة عينه وبصمة يده، ثم يتمكن من دخول الامتحان. لذلك، معظم امتحاناتنا هنا تتم بطريقة تحقق الشخصية.

– وماذا عن المراقبة والمتابعة؟

أريد أن أنجح، لماذا يجب أن يتم مراقبتي؟ المراقبة لا تؤثر على دراستي. أنا أريد أن أدرس لساعة واحدة في الليل أو في الصباح، هذا ليس له علاقة بأي شخص آخر. سؤال: لكنكم ترغبون في الابتعاد عن التقاليد ولكنكم تتبعونها؟ لا يهم متى أدرس. سؤال: إذاً من يتحمل المسؤولية إذا لم أدرس؟ يدرسون بدون مسؤولية. أنا أريد أن يتم امتحاني بشكل منتظم.”

– هل الوضع الاجتماعي في لبنان، وأيضًا في سوريا وفلسطين، قد لا يساهم في التطور؟

نحن الحل لعقبات الوضع الاجتماعي.

– ولكن قد تعتبر بعض العائلات قدرة مالية معيقة؟

حل للمشكلات العائلية والاجتماعية والمالية. لدينا اختراع قادم قبل نهاية السنة سنقوم بنشره على مستوى العالم، وليس فقط في لبنان. لقد أنشأنا مصنعًا جديدًا في شراكة مع الجامعة اللبنانية ووقعنا اتفاقية معهم. سنقدم جهاز الكتاب الذكي كأول منتج للمصنع، وهو جهاز خاص يدرس كل المواد الدراسية بشكل رقمي ويمكن للطلاب أن يدرسوا ويمتحنوا به. هذا الجهاز سيتيح لكم جميع المواد الدراسية ولن تحتاجوا إلى شراء جهاز جديد كل عام. سؤال: هل الجهاز متوفر لجميع المراحل؟ نعم، الجهاز متاح لجميع المراحل التعليمية.

– متى ستطلق مؤسسة طلال أبو غزالة خدمة الإنترنت الخاصة بها؟

هذه مشكلة تتعلق بالدولة، وإذا كانت بيدي، لكنت قد قمت بإطلاقها.

– هل الخدمة ستكون محلية أم عالمية؟

إذا كان بيدي، سأقوم بإطلاقها عالميًا. ومع ذلك، هناك احتكار من قبل شركة أوجيرو فيما يتعلق بخدمة الإنترنت.

– هل تتوقع أن تنافس الشركات الأجنبية على المستوى العالمي؟

ليس هذا هدفي، ولكنني أعمل على توفير الخدمة

– هل تتوفر الخدمة للطلاب خارج المملكة وللعاملين؟

نعم، لدينا أكثر من 50 فرعًا وجامعة حول العالم، ونحن قادرون على تأمين الاتصالات اللازمة لجميع مراكزنا.

https://youtu.be/CNJ0ROYtWfQ

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى