يوم سقطت أكذوبة الجيش الذي لايقهر

كتب محمد حسن العرادي

في مثل هذا اليوم من عام 2000 أسقط الشعب اللبناني البطل أكذوبة الجيش الذي لايقهر ، وخرج الصهاينة من جحورهم كالفئران المذعورين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة مدحورين مقهورين تحت ضربات المقاومة اللبنانية البطلة التي غيرت المعادلات الاقليمية وألغت إلى الأبد أسطورة الجيش الذي لايقهر.

منذ ذلك التاريخ 25 مايو 2000 برزت معادلة جديدة “الشعب والجيش والمقاومة” كمعادلة ذهبية لتحل محل الوهم الذي سوقته الصحافة الصهيونية وانخدع به البعض عن العصابات الصهيونية التي مارست القتل والذبح والتهجير وحرق المدارس والمنازل والقرى والمدن في فلسطين خلال حرب النكبة، تاريخ غير المعادلة التي انتهت باحتلال فلسطين 1948.

هذه العصابات التي تحولت فيما بعد إلى جيش أيدلوجي مجرم سفاح قائم على عقيدة التفوق العرقي المبني على وهم آخر ادعاه الصهاينة حين نسبوا لأنفسهم صفة “شعب الله المختار” ليمارسوا القمع والعنصرية والاحتلال ضد الشعوب الأخرى وخاصة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذي وجد ظهره مكشوفاً أمام جبروت الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة من قبل جيش الانتداب البريطاني الذي احتضن الصهاينة وفتح لهم معسكرات التدريب والأسلحة ومكنهم من المؤسسات والأراضي التي كانت تحت الانتداب ونسق معهم للإعلان عن دولتهم المزعومة ليلة 14 مايو 1948 المشؤومة.

وكأن المقاومة اللبنانية البطلة أرادت أن يكون شهر مايو الذي شهد الإعلان عن قيام دولة الكيان هو نفسه الشهر الذي يعلن فيه عن بدء انكساره واندحار هذا الجيش الجبان الذي لا يقاتل الا من خلال الدبابات والمدرعات والطائرات، فكان عيد المقاومة والتحرير في 25 مايو 2000 شاهداً وتجسيداً لحقيقة باتت راسخة بأن هذا الجيش” أوهن من بيت العنكبوت”، فبدأ عصر الانتصارات والصمود وولى زمن الهزائم والانكسارات.

وإذا كان الجيش الصهيوني قد طُرد بعد 22 عاماً من الإحتلال والتموضع والتمترس في جنوب لبنان، تحت وطئة ضربات المقاومة اللبنانية، فإن المقاومين الفلسطينيين تمكنوا من طرده وتحرير قطاع غزة من براثنه في 15 أغسطس/آب 2005، وكانت هزيمة مرة لأرييل شارون الذي تبجح بإحتلال بيروت عام 1982.

ومرة أخرى تسقط الاكذوبة في 14 من أغسطس عام 2006، وخاصة بعد معركة وادي الحجير الذي تخلد بمجزرة الدبابات حين دمرت الميركافا أمام صواريخ الكورنيت، وعلى هذا الطريق تسير كتائب المقاومين بالضفة الغربية التي ستتحرر عما قريب، تحية وتهنئة إلى الشعب اللبناني البطل في عيد المقاومة والتحرير ومن نصر الى نصر ان شاء الله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى