
الجامعة الأميركية في بيروت احتفلت بتخريج “قادة الغد بحاثة الجندر”
احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بـ”الإنجازات الاستثنائية التي حقّقها برنامج “قادة الغد بحاثة الجندر” الممول من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية”، كما احتفلت بتخرج أربعة وثلاثين باحثاً في الجندر، في الاحتفال الختامي الثالث الذي يقيمه البرنامج.
حضر الاحتفال شخصيات بارزة، من بينها المسؤولة السياسية والاقتصادية للسفارة الأميركية في بيروت آيمي سميث، ومديرة المنح في البرنامج مايا برهوش. وحضر من أُسرة الجامعة وكيل الشؤون الأكاديمية زاهر ضاوي ونائب الوكيل لينا شويري والوكيل المشارك جوسلين ديجونغ ونائب الوكيل ومدير التسجيل برادلي جون تاكر. كذلك، حضر أساتذة وموظفون من الجامعة وبحاثة الجندر المتخرّجون مع أعضاء في فريق مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.
ولفتت الجامعة في بيان، إلى أن “برنامج قادة الغد بحاثة الجندر هو مبادرة فريدة ترعاها الولايات المتحدة وتهدف إلى رفع مستوى الوعي عند الطلاب على عدم المساواة بين الجنسين وتزويدهم بالأدوات المناسبة لتغيير ذلك كقادة في المستقبل. والطلاب الذين اختيروا للبرنامج انضموا إلى الأسرة النابضة بالنشاط لبحاثة الجندر في مختلف الكليات والبرامج في الجامعة. وبنهاية البرنامج، سيكون هؤلاء البحاثة قد كتبوا ورقتين دراسيتين بهدف النشر، وسيكونوا قد تابعوا برنامجين دراسيين حول الجندر، وشاركوا في عدد من ورش العمل وأنجزوا العديد من الأنشطة المتعلقة بدراسات الجندر”.
في مستهلّ الاحتفال، تحدث وكيل الشؤون الأكاديمية الذي تحدّث عن التأثير الكبير للبرنامج. وقال: “مع كل مجموعة خريجين يطلقها البرنامج، نشهد تحولات واضحة بين بحاثتنا الذين يتمّ إبرازهم بشكل رائع من خلال جهود التوعية والتجارب المتنوعة والفهم العميق لأهمية تطبيق منظور جندري على كل جانب من جوانب حياتهم”.
وأكد الضاوي على “حقيقة أن برنامج قادة الغد يَسَّر فهماً تحليلياً للتحدّيات التي تواجه المنطقة والعالم وسمح لعالمين الجامعة الأميركية في بيروت ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية بأن يصبحوا جزءاً من مجتمع يواصل قيادة البحث وإنتاج المعرفة والتأثير على سياسات وممارسات الجندر والنسوية”.
ثم قدّمت آيمي سميث تهانيها للخريجين. وحثتهم على “الاستفادة من معارفهم ومهاراتهم لتحدّي الصور النمطية وللسعي إلى المساواة بين الجنسين وخلق فرص ازدهار للنساء والفتيات”. وأكّدت “التزام حكومة الولايات المتحدة بمعالجة عدم المساواة بين الجنسين والاستثمار في المنح الدراسية لطلاب الجامعيين والدراسات العليا في البرنامج بهدف تعزيز القيادة المنصفة في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم”. وقالت: “عندما تُسمع جميع الأصوات وتؤخذ جميع وجهات النظر في الاعتبار، نكون أكثر قدرة على حلّ المشكلات والابتكار وإحداث تغيير إيجابي وبالتالي تعزيز مهمة البرنامج وطلابه”.
ثم اعتلى البحاثة المتخرّجون المنصة لعرض أعمالهم المتميزة من خلال عروض فيديو وإلقاء كلمات أساسية في الحفل الختامي.
قدمت الباحثة ساشا سعد وصفاَ وافياً لبرنامج “قادة الغد بحاثة الجندر” وفريقه. وشكرت أعضاء فريق البرنامج الدكتور بيار كرم، والدكتورة تانيا حداد، والدكتورة فيفيان بدعان، ولينا بو حبيب، ومايا عدرا على العمل المخلص. الباحثة لمى يونس ألقت الضوء على أهمية الصفوف وورش العمل التي تركّز على الجندر “في توفير مساحة آمنة لمعالجة التحيّـزات المتجذّرة ومحاربتها من خلال الأنشطة والمعرفة”. الباحثة ريم وهبي تحّدثت بالتفصيل عن نشاط المجموعة الذي استمر لمدة عام، وشمل التعاون مع المنظمات غير الحكومية وكيانات من مثل معهد الأصفري، ومكتب البند التاسع، ومركز مرسى، ومنظمة حلم. كما تحدثت عن مبادرات البحاثة الشخصية في مكافحة التمييز الجنسي والعنف القائم على الجندر والظلم المناخي. الباحث فيكتور غازي عرض للمتطلّبات اللازمة للورقة البيضاء، “والتي شكّلت للطلاب منصّة للتعبير عن آرائهم خارج الصف الدراسي”.
ثم تكلّم طالب الطب وخريج برنامج “قادة الغد بحاثة الجندر” من العام 2020 محمد وهبي عن “الدور الفريد لنشرة المذكّرة الجندرية، التي يُشرف عليها طلاب البرنامج والتي تركّز على تعزيز الإدراك الجندري داخل الحرم الجامعي وخارجه. وهو دهش الجمهور بقصة نمو النشرة وتأثيرها”.
وألقت خريجة البرنامج ناهدة شهاب من العام 2021، التي ستبدأ بالعمل في البنك الدولي في واشنطن، الكلمة الختامية في الاحتفال. ووصفت كيف عمل البرنامج “كمحفّز” لنموّها “الشخصي والمهني”. وقالت: “إن البرنامج لم يغرس فقط فيها الشعور بالقدرة بل زوّدها أيضاً بالمهارات والمعرفة اللازمة للتميّز المهني، ولا سيما في المفاهيم الجندرية الأساسية المتعلقة بالتنمية المستدامةط.
اختتم الاحتفال بعرض لملصقات تبرز “الإنجازات الرائعة والمسيرات المهنية للعديد من الباحثين الذين استرشدوا بالبرنامج ليصبحوا أعضاء نشطين ومؤثّرين في مجتمعاتهم. وبعد جلسة تصوير جماعية مع الطلاب والضيوف، تواصل الاحتفال بحفل استقبال.