
جعجع: لا علاقة لتطبيق الـ1701 بسدّة الرئاسة من قريب ولا من بعيد
شارك رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع العشاء السنوي لمنسقيّة عاليه في حزب “القوات اللبنانية”، في معراب، في حضور: النائب نزيه متى والنائب السابق أنيس نصار والأمين المساعد السابق لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، ومنسق المنطقة طوني بدر، وعدد من أعضاء المجلس المركزي ومنسقي مناطق أخرى، وعدد من الشخصيات الإعلاميّة، وحشد من القواتيين.
وأكد أن “رئاسة الجمهورية ليست جائزة ترضية، لا على مستوى الوضع الداخلي ولا لجهة المعادلات الإستراتيجية”، مشددًا على أن “مطلبنا الوحيد أن يكون رئيس الجمهوريّة العتيد رئيسًا فعلياً، بكل ما للكلمة من معنى، وليس مجرد صورة تعلّق في قصر بعبدا، وبالتالي لن نقبل الإتيان برئيس للجمهوريّة يؤمن الإستمراريّة للأوضاع الراهنة”.
وأوضح جعجع أن “لا علاقة لتطبيق الـ1701، بسدّة الرئاسة، من قريب ولا من بعيد، فمن يريد تطبيق أي مسألة، إما أن يكون مقتنعاً بها وإما لا، ومن يريد أن يعطي بديلاً لشيء من الممكن تحقيقه، ليعطه من “جيبه”، لا من ” جيبنا”، الأمر الذي نرفضه على الإطلاق”.
وشرح جعجع مهام رئيس الجمهوريّة الفعلي فقال:”هو الذي يعيد بناء الدولة غير المتواجدة حالياً ويطبّق الإصلاحات ولا تربطه علاقة بكل الأفرقاء الذين تولّوا السلطة في الفترة السابقة كونهم مسؤولين بشكل مباشر عما آلت إليه الأمور ، وبطبيعة الحال من يريد تطبيق الإصلاحات لن يطبّقها ضد نفسه”.
أما لجهة التمديد لقائد الجيش، لفت جعجع إلى أن “القوات لم تكن الوحيدة التي سعت في هذا الاتجاه، إلا أنها كانت رأس الحربة والقاطرة الرئيسيّة له، وتمتعت بدور مركزي في هذه القضيّة، بحيث تمكّنت مع الآخرين إبقاء الاستقرار في المؤسسة العسكريّة وقوى الأمن الداخلي”.
أضاف: “بعد إتمام هذا التمديد انطلق كثر من هذه الواقعة ليتساءلوا عن سبب عدم قيام القوات بالدور نفسه في ملف الاستحقاق الرئاسي، علماً أننا على كامل الاستعداد، وسنقوم بكل ما يمكننا القيام به في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسيّة في أقرب وقت ممكن، ولا سيّما أنه لا مصلحة خاصة لنا في هذا الشأن، من هنا نتمتع بحريّة التحرّك للوصول إلى الخواتيم المرجوّة، ولكن لدينا مطلب واحد: أن يكون الرئيس المقبل “رئيساً ” فنحن لا نطالب بشخصيّة محدّدة أو مصلحة معيّنة أم نسعى إلى وزارات أو حقائب أو أي مكسب شخصيّ”.
وردّ جعجع على من “ينتقدنا بالقيام بالاحتفالات الميلاديّة وسواها من النشاطات، في ظل الأوضاع الراهنة بالقول “إن الحقيقة تخالف هذا الإعتقاد، فكل ما كانت الأوضاع صعبة علينا التمسك أكثر فأكثر بمتابعةحياتنا بشكل طبيعي ، والسبب إعطاء أنفسنا جرعة أمل وحزم لمواجهة هذه الأوضاع وليس الاستسلام “.