
إسرائيل تهدد بقصف مطار بيروت إذا استقبل أسلحة إيرانية
كشفت أوساط سياسية في تل أبيب، أن “إسرائيل” هددت الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت مع سوريا.
وقالت المصادر الإسرائيلية، إنها كانت على علم بأن إيران تُحاول استخدام ممر تهريب جديد عبر بيروت بعد فشل ممر دمشق، وإن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران تهريب أسلحة من خلال رحلات مدنية على طائرات إيرانية إلى مطار بيروت.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، خلال السنوات الأخيرة، أثبتت جدواها وأحبطت غالبية عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشياتها المسلحة في سوريا و«حزب الله» في لبنان. وكان يتوقع أن تبحث إيران عن سبل أخرى لهذه الأسلحة، لكن إسرائيل لن تتعامل بأي تساهل مع نقل الأسلحة الإيرانية عبر مطار بيروت.
ونقلت، عبر طرف ثالث، رسالة مفادها بأنها ستنفذ ضربات عسكرية قاسية ضد المطار في حال وصول أي أسلحة أو ذخيرة أو عتاد حربي إيراني إليه.
وربطت مصادر أخرى في تل أبيب بين الأنباء عن استخدام مطار بيروت لنقل شحنات أسلحة إيرانية وبين الزيارة التي قام بها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إلى دمشق، ولقائه الرئيس بشار الأسد. وقالت إن هذه الزيارة، التي جرت قبل أسبوعين، تناولت المصاعب التي تواجه إيران و«حزب الله» في سوريا من جراء الضربات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد قصفت مطار بيروت في أواخر عام 1968 رداً على هجوم نفذته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» على طائرة مدنية إسرائيلية. وكانت لهذا التنظيم الفلسطيني قواعد في لبنان في ذلك الوقت، ودمرت تلك الغارة الإسرائلية عدداً من الطائرات المدنية، التابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط».
وعلّق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على التهديد الإسرائيلي بقصف مطار بيروت، في بيان جاء فيه: «إن الموضوع الذي طُرح في بعض وسائل الإعلام بأن حزب الله يستقدم أسلحة من إيران عن طريق مطار بيروت هو موضوع دقيق وخطير وطارئ ويستحق اجتماعاً عاجلاً وضرورياً لحكومة تصريف الأعمال من أجل استجماع كل المعطيات المطلوبة حول هذا الموضوع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم».
الشرق الأوسط