أسواق بيروت تحتضن “سوق البلد”

أجواء برس- ريم المحب

إنطلقت الأمس في قلب العاصمة بيروت (أسواق بيروت) بمُبادرة من جمعية “أرضنا” وبدعم من أسواق بيروت، وبالتعاون مع شركة “سوليدير” محطة أسبوعية دائمة تحت عُنوان “سوق البلد”. وهي سوق سوف تُقام كُل نهار سبت من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية من بعد الظهر.

“أجواء برس” حضرت اليوم الأول لهذا السوق وجالت في المكان حيث تعرض المُنتجات المصنوعة يدوياً والمزروعات العُضوية، وقد كان لنا لقاء مع السيدة نور بيطار الحاج رئيسة جمعية “أرضنا” المسؤولة عن إقامة هذا العمل، حدثتنا عن هذا المشروع ( سوق البلد) الذي هو أول مشروع للجمعية:

“هذه الجمعية مؤلفة من شباب قرروا فيما بينهم البقاء في لبنان مُحاولة منهم لمُستحيل للعيش بكرامة في وطنهم”.

وأضافت السيدة نور: ” سوف ندعم المُنتجين الذين إزداد عددهم في لُبنان بسبب الأزمة الإقتصادية التي نعيشها، ومن خلال تقديم فسحة مجانية لهم لكي يَعرضوا مُنتجاتهم، ويعود ريع ما يبيعونه إلى المُنتِج من دون سواه، وذلك لأنَّ عائد هذا النهار هو الذي سوف يعتاش به مع عائلته طيلة الأسبوع”.

وفي إستفسار عن كيفية تقديم الطلب للإشتراك في هذا المعرض أجابت السيدة بيطار: ” يتُّمُ ذلك عبر التواصل على تطبيق إنستغرام فيُصار إلى إرسال رسالة قصيرة، فتتواصل معهم الجمعية لتعبئة الطلبات، ويكون هُناك زيارة لأماكن الإنتاج للتأكد من النظافة والنوعية المُستخدمة ( خصوصاً إذا ما كان المُنتَج هو طعام). ونُقدم تقريرنا عن الجودة لنُعطي على أساسها الفسحة لعرض المُنتجات.

هدفنا من ذلك القول إننا باقون في بلادنا ونُريد إعادة إنعاش مدينة بيروت خاصة بعد تفجير 4 آب الذي أوقف الحركة في العاصمة اللُبنانية، فأردنا تشجيع الناس على النزول إلى وسط المدينة وإعطاء الأمل بالحياة من جديد، وقد كانت سعادة الناس كبيرة ولا توصف في عودة الحياة إلى هذا المكان”.

وفي ردها على سؤالنا حول توقيت المعرض في الصباح وليس فترة بعد الظهر، قالت: “إن إدارة أسواق بيروت كانت في حاجة إلى أشخاص يفتتحون السوق فترة الصباح، فكانت بدايتنا في هذا التوقيت مع حوالى 62 عارض، وهناك 52 غيرهم ينتظرون دورهم، ونحن سوف نتوسع بالسوق لتعبئة مساحة أكبر.

وإن شاء الله سوف يتُّم إفتتاح السوق لفترة بعد الظهر أيضاً كي يتمكن الأشخاص الذين يعملون صباح نهار السبت من الحضور مع أولادهم وعائلاتهم، خاصة أننا مُقبلون على فصل الصيف حيثُ الحرارة تكون مُرتفة جداً”.
بعد جولة “أجواء برس” في المعرض يمكن ان ننقل الصورة الرائعة عنه، كونه يبعث الأمل في نفوس المُواطنين، ويدخل البهجة إلى قلوب اللبنانيين، كونهم في حاجة إلى هذه الفُسحة لإنعاش جوهرة الشرق بيروت.

تصوير- ريم المحب

https://youtu.be/ldNZv-mKZyo