
طلبوا للتحقيق فنظموا مؤتمر تصاريح للرد على حاكم مصرف لبنان
فنيانوس
واعتبر الوزير السابق يوسف فنيانوس، في تصريحه في قصر الاونيسكو، انه “كلما ابتعدنا عن الحقيقة كلما ضاعت الحقيقة”، وقال: “كان الهدف في الاساس ان نكشف الحقيقة عن انفجار المرفأ، اليوم اصبحنا امام مسألة ثانية هي ان هناك وزراء موجودين يتمتعون بالحصانة أم لا. فجأة اصبح النواب الذين يحضرون الجلسة يوصفون بأنهم “نواب العار”، واصبحت المسألة الاساسية ان نفتش اذا كان النواب سيحضرون الجلسة اولا. الى هذه الدرجة اصبح الانحراف عن الحقيقة”.
أضاف: “استدعيت كشاهد أمام قاضي التحقيق بوزر مأساة أزهقت الارواح والاشخاص وأدمت القلوب في هذا الوطن الجريح المنكوب أصلا والقابع في جهنم. هكذا زج بي في خضم جريمة، وان بالصدفة لم اكن انا او افراد عائلتي من ضحاياها. والان بفضل التقصد والتجني أضحيت مع زملاء لي ضحية. عبرت وعبرنا بمسؤولياتنا خارج مجمل مسار المأساة، ثلاث سنوات بعد ادخال النيترات وسبعة اشهر قبل وقوع الفاجعة. وزيرا للاشغال العامة لم أتوانى يوما عن واجب اداري او حكومي، فيتحصن من يختارني تحديدا للادعاء عليه، امعانا بالظلم الحاصل”.
وتابع: “لن أقف اليوم أمامكم لاقول ان الخطأ يقع على مسؤولية مؤسسة عسكرية او مدنية، انا لا أدافع عن نفسي برمي التهمة تجاه احد آخر. بل ادافع عن نفسي ببراءتي واقول بالفم الملآن انا بريء من هذا الدم المراق والدمار الكارثي. اتيت لاقول امام السادة النواب وانا اعلم ان قرار الاتهام الذي سيصدر بحقي متخذ لاسباب بحت سياسية لا علاقة للقانون بها، ولهم اقول كنت أفضل الف مرة ان اعلق على خشبة ولا يحاضر بالعدالة اصحاب السوابق والمفتشون اللاهثون وراء اصوات انتخابية ضاعت بسبب ادائهم، ويحاولون استعادتها على عويل جريمة 4 آب”.
وقال: “انا اليوم مدع علي بقرار جائر ظالم. لا تتوقعوا مني ان أتوارى، ولكن سوف أظل ادافع عن نفسي حتى النفس الاخير، متوسلا القانون ثم القانون، ليس لاجلي بل من اجل عائلتي التي تدفع ثمن خياراتي من العقوبات الاميركية الى قرار الادعاء. لن أستكين او أستسلم، لن أترك وسيلة للدفاع عن نفسي بالقانون. واخص بالذكر نقابتي التي لي شرف الانتماء اليها، وكم كانت امالي معلقة عليها قبل اتخاذ قرارها. والان لتسمح لي النقابة، انا اطعن بقرارها بعد استئذانها أوليس هذا حق من حقوقي؟. انا لا اتحدث هنا عن خيار المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي اؤيده هنا بشكل مطلق، لكني اتحدث عن حقي في الدفاع ضد من وجه الادعاء علي زورا وبهتانا عن فترة اعمالي في وزارة الاشغال”.
أما كتلة “الوفاء للمقاومة”، فقد أصدرت بياناً بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، هنأوا فيه اللبنانيين والمسلمين كافة مع حلول العام الهجري الجديد”…
أضافت: “في واقعنا الراهن، يتعرض لبنان واللبنانيون لهجمة استبدادية معادية تمتطي صهوة أزمة جامحة نتجت من سوء سياسات حكمت البلاد ومن فساد تغلغل وتفشى، ومن ظلم تمادى، وإهمالِ واجباتٍ استشرى، وارتهانٍ استحكم بالقرار الوطني، وغفلةٍ عما يخطط له العدو ويدبره من انتهاك سيادة أو استدراجٍ لتطبيعِ علاقاتٍ معه أسوةً بما جَنَتهُ أنظمةٌ في المنطقة”…
وبخصوص جلسة اليوم أشارت الكتلة إلى أنها “ناقشت مختلف الاحتمالات”، معلنة أنها “تتمسك بالاقتراحات التي سبق أن تقدّمت بها إلى مجلس النواب ويتضمن أحدها تعديلا دستوريا للمادتين 70 و71 المتعلقتين بمحاكمة رئيس الوزراء والوزراء. كما يتضمن الآخر تعديلا لصلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيما يقترح الثالث رفع الحصانات بشكلٍ كامل”، داعية “الزملاء النواب إلى ملاقاتها عند هذه الاقتراحات لإقرارها بعد أن كانوا قد رفضوها في جلسة 22 نيسان من العام الماضي، بذريعة الحاجة إلى تحقيق استقلالية القضاء قبل إعطائه صلاحية محاكمة الرؤساء والوزراء”.
ولفتت إلى أنها “إلى حين إقرار تلك الاقتراحات، تلتزم النص الدستوري الذي يوجب محاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى صاحب الصلاحية الدستورية في هذا الأمر، أولا لأنه النص الذي يبقى نافذا إلى حين تعديله وفق الأصول. وثانيا عملا بالعرف المعمول به وبتوجهات القضاء العدلي نفسه الذي كان يرفض مرارا الادعاء على الوزراء ومحاسبتهم بذريعة عدم صلاحيته لأن محاكمتهم هي من اختصاص المجلس الأعلى حسب ما كان يقال”.
ورأت أن “الإجراء الذي اعتمده حاكم مصرف لبنان مؤخرا لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات، هو إجراء مرفوض لأنه خارج سياق أي خطة انقاذية ومخالف للسياسة التي قررتها الحكومة وأقرها مجلس النواب حين صادق على البطاقة التمويلية التي تدعم العوائل الفقيرة، ودعا إلى تنفيذها قبل أي إجراء آخر يتصل برفع أو تخفيف الدعم عن أي مادة من المواد الحيوية للمواطنين”.
ودانت “كل إجراء نقدي أو مالي أو اقتصادي يفاقم الضغط المعيشي على اللبنانيين ولا يأخذ في الاعتبار مستوى الاحتقان الشعبي الناجم عن لا مبالاة المسؤولين تجاه الناس من جهة، وتقصيرهم المشبوه والمريب تجاه معالجة مشاكلهم وملاحقة سارقي لقمة عيشهم من جهة أخرى”.
ورأت الكتلة “وجوب إيلاء تشغيل وتزويد معامل الكهرباء بالمحروقات والتخفيف من غلواء الحاجة إلى المازوت للمولدات أمرا حيويا ملحا يتطلب سرعةً في تنفيذ الاتفاق مع الجمهورية العراقية ومباشرة خيارات عملية أخرى لإنجاز هذا الأمر”.
وجددت “مناشدتها جميع المعنيين اللبنانيين إيلاء تشكيل الحكومة الأولوية الموصوفة، وذلك من أجل وقف التدهور في أوضاع المواد الحيوية والقطاعات والمرافق المختلفة في البلاد، بدءا من المازوت والبنزين، مرورا بالإنترنت، وصولا إلى الأدوية والخبز وحليب الأطفال، وتجنبا للأسوأ الذي ينتظر المواطنين إن على الصعيد المعيشي والاقتصادي أو على صعيد الاستقرار الاجتماعي الذي بات يتهدده تفاقم العوز والعجز عن ضبط المخالفات ومنع التجاوزات المتمادية”.
واعتبرت أن “غياب الأجهزة الرقابية أو تعطيل دورها، يسهم بلا شك في تمادي اللصوص ومنتهزي الفرص، ويشجع على ارتكاب المخالفات وتجاوز الحدود، وهذا ما شهده المواطنون في قضية المازوت، كما في قضية الدواء والاستشفاء”.
وختمت: “إن الكف عن خطاب الحقد والكراهية، ومحاذرة المساس بالثوابت الوطنية، خصوصا لجهة حفظ العيش الواحد ووجوب مقاومة الاحتلال الصهيوني، من شأنهما أن يسهما مع الاحتكام إلى مؤسسات الدولة وأطرها القانونيّة، في قطع الطريق أمام الفتن بأشكالها المختلفة”.
ال النائب علي حسن خليل: “نحن اليوم أمام تحديات اجتماعية، والناس لم تعد تحتمل، بخاصة مع الاجراءات التي تعقد حياتهم”، ودعا الى “مواجهة الكارتيلات في المحروقات والمواد الغذائية وغيرها”.
ورأى خليل في مؤتمرٍ عقده في مجلس النواب أنّ “هذا الموضوع يجب أن يعطى الأولوية”، وأشار إلى أنّ “بعض الشركات التي يملكها بعض المسؤولين تستهلك الدعم لصالحها”.
ودعا إلى “ادخال البطاقة التمويلية موضع التنفيذ، إذ لم يعد مسموحًا تضييع الوقت وتصريف أعمال من عدمه”.
وقال :”أقف لأتحمل المسؤولية مع زملائي امام رهبة انفجار المرفأ، ولاننا نحترم الدستور عبرنا عن التزامنا اياه، وتوصيف المسألة لتصبح جناية. نريد اعطاء الاذن والملاحقة ، وقلنا اننا مستعدون للمثول امام المدعي العام”. .
بدوره قال وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ”استدعيت كشاهد أمام قاضي التحقيق، في ظل مأساة أدمت القلوب، في هذا الوطن القابع في جهنم، وهكذا زج بي في جريمة، مضيفًا في مؤتمر عقده في مجلس النواب “لن اقف اليوم لأقول أن الخطأ يقع على مؤسسة عسكرية او مدنية، ولا أدافع عن نفسي برمي التهم، أنا بريء من هذا الدم المراق والدمار الكارثي”.

وإذ رأى فنيانوس أنّ قرار الاتهام سيصدر بحقه لأسباب سياسية، قال “كنت افضل الف مرة ان اعلق على خشبة وان لا يحاضرني بالعدالة اصحاب السوابق واللاهثين خلف الاصوات الانتخابية،وانا مدعى عليه بقرار جائر وظالم من المحقق العدلي، وسوف اظل ادافع عن نفسي حتى الرمق الأخير”.
بدوره النائب نهاد المشنوق قال
