إيطاليا تقدم مساهمة كبيرة في مهمة “جوس” الفضائية الأوروبية
قدمت مجموعة “ليوناردو” الإيطالية للصناعات الدفاعية مساهمة تكنولوجية هامة في مهمة “جوس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بفضل تمويل وتنسيق وكالة الفضاء الإيطالية والإشراف العلمي للمعهد الوطني للفيزياء الفلكية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
في مصنع “كامبي بيزينتسيو” (إف أي)، ابتكرت ليوناردو، بالتعاون مع المعهد الإيطالي للفيزياء الفلكية، الكاميرا عالية الدقة “يانوس” لمراقبة الغلاف الجوي لكوكب المشتري والدراسة المتعمقة لأقماره الجليدية الثلاثة – Europa و Ganymede و Callisto – للبحث لبيئات يعتقد أنها قادرة على استضافة أشكال الحياة.
و”يانوس” هي الكاميرا الوحيدة عالية الدقة في مهمة “جوس” الأوروبية ودقتها مثل القدرة على مراقبة كرة التنس من على بعد كيلومتر واحد.
بالنسبة لأداة “Majis”، ابتكر ليوناردو الرأس البصري الفائق الطيفي في مصنع “كامبي بيزينتسيو” (إف أي) لمراقبة وتمييز السحب والجليد والمعادن على أسطح الأقمار الثلاثة.
وهي نوع من المختبر الطائر بحجم طاولة للتحليلات الكيميائية الفيزيائية من على بعد بضعة آلاف من الكيلومترات. و”Majis” يعادل وجود 1016 كاميرا تلتقط كل منها الصورة بلون واحد.
من خلال الجمع بين هذه الصور بشكل مناسب، يمكن تحديد المعادن التي تشكل سطح الأجسام الصلبة والغازات الموجودة في أجواءها، وكذلك قياس كثافتها ودرجة حرارتها وحركاتها وما إلى ذلك.
وُلدت الألواح الكهروضوئية الخاصة بـ”جوس”، وهي الأكبر على الإطلاق لمهمة بين الكواكب، في مصنع ليوناردو في نيرفيانو، بمساحة سطح تبلغ 85 مترًا مربعًا وبإجمالي حوالي 24000 خلية لتزويد الطاقة الكهربائية المطلوبة على مسافة تزيد عن 750 مليون كيلومتر من الشمس.
هذه الألواح، إذا كانت تدور حول الأرض، يمكنها تشغيل مبنى سكني كامل، وعلى كوكب المشتري ستنتج حوالي 900 واط، أي الطاقة التي تستخدمها الأجهزة المنزلية.