أطعمة تساعد على محاربة الأنفلونزا
بدأ موسم الإنفلونزا بشكل مبكر وشديد في مختلف أنحاء العالم، حيث وصلت معدلات الاستشفاء إلى مستويات لا نشهدها عادة.
كل عام، هناك ما يقدر بمليار حالة من الأنفلونزا الموسمية تسبب من 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة، بما في ذلك ما يصل إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأنفلونزا على مستوى العالم وفق منظمة الصحة العالمية.
وأشارت بعض الدراسات إلى العلاقة بين السمنة والإصابة بالإنفلونزا، فكلما كان معدل السمنة لدى الأشخاص مرتفعاً كلما ازدادت فترة الاستشفاء من الانفلونزا. هذا ما تؤكده اختصاصية التغذية داليا حرب. وبرأيها أن “السمنة وزيادة الوزن تؤديان إلى خلل في الجهاز المناعي، وبالتالي أي خلل في الجهاز المناعي يؤثر سلباً على عملية الشفاء.
كما تؤثر عوامل أخرى سلباً على جهاز المناعة وتزيد من صعوبة محاربة الأنفلونزا وأهمها الإجهاد، تقدم العمر (كبار السن)، التغذية السيئة، الأمراض المزمنة، النوم غير الكافي، التمارين الرياضية المفرطة، التدخين والإفراط في تناول الكحول.
هل تساعد المكملات الغذائية والفيتامينات؟
يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى تغيير الاستجابة المناعية للجسم. وأثبتت الدراسات أن النقص في الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس وحمض الفوليك والفيتامينات A و B6 و C و D و E يمكن أن يغير الاستجابات المناعية.
لذلك تشير حرب إلى أن “هذه العناصر الغذائية تساعد جهاز المناعة بعدة طرق كونها تعمل كمضاد للأكسدة لحماية الخلايا السليمة، ودعم نمو ونشاط الخلايا المناعية، وإنتاج الأجسام المضادة.
كما وجدت الدراسات الوبائية أن أولئك الذين يعانون من سوء التغذية معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية وغيرها.
ما وظيفة النظام الغذائي في هذه الفترة؟
كأخصائية تغذية أنصح بتناول ما يكفي من العناصر الغذائية من الطعام وليس من المكملات الغذائية، وعليها ان تكون جزءاً من نظام غذائي صحي متوازن للمحافظة على صحة ووظيفة جميع الخلايا، بما في ذلك الخلايا المناعية على المدى الطويل.
ما هي الخطوات للمساعدة في دعم نظام المناعة؟
تنصح حرب بتناول:
* النباتات العشبية كالكركم والزنجبيل كونهما يحتويان على مضادات الأكسدة والالتهاب بعدما أثبتت الدراسات العلمية هذه المعلومة.
* البقوليات، العدس والحبوب الكاملة (النشويات المعقدة كالقمحة الكاملة، الأرز البني، الشوفان، الكينوا، البرغل، والذرة).
* استبدال الأطعمة المقلية والحلويات العربية بالبدائل الصحية. يمكنك إعتماد طرق الطهي الصحية مثل البخار، والسلق، والشوي. أما بالنسبة للحلويات فيمكنك تناولها بكمية صغيرة أو استبدالها بالحلويات العربية المنزلية.
* الحليب ومشتقاته واللحوم (لحمة هبرة، دجاج بدون الجلد، سمك على أنواعه) خالية أو قليلة الدسم على الإفطار والسحور.
* الفواكه والخضروات كونها غنية بفيتامين ب (B)على أنواعه، ج (C) ، هـ (E) ، أ (A) & د (D) وغنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وبالتالي تقلل من الالتهابات والأمراض المزمنة وخاصة السرطان.
* طهي الخضار وعدم غليها لوقت طويل كي لا تفقد عناصرها الغذائية المفيدة.
* استخدام القليل من الملح والتوابل في الطبخ. يمكنك استبدالها بالأعشاب، الخل، الحامض والثوم لإضافة النكهة اللذيذة.
* المأكولات الغنية بالأوميغا-3 كالمكسرات النيئة، البذور على أنواعها، الأسماك، والزيوت النباتية كزيت الكانولا والأهم هو زيت الزيتون بحسب دراسات جديدة التي تثبت أن استخدامنا لزيت الزيتون في الطهي هو الأصح كونه يحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة التي تلعب دورًا كبيرا في تعديل معدل الكولسترول في الجسم، كما وانه آمن لاستخدامه على درجة حرارة مرتفعة، ولن تتغير تركيبته الدهنية خلال الطهي.
* تجنب جميع الأطعمة المصنعة والأطعمة المعلبة الغنية بالملح والسكر المضاف، كما أنصحك بقراءة الملصقات الغذائية على كل المواد الغذائية قبل شرائها.
* شرب كمية مياه كافية حسب احتياجات جسمك.
* ممارسة الرياضة يومياً لمدة لا تقل عن 30-40 دقيقة. ستساعدك في الحفاظ على وزن مثالي لأن الأبحاث العلمية أثبتت أن الوزن الزائد قد يؤدي لمضاعفات خطيرة خلال الإصابة بفيروس كورونا.
أخيراً لا تنسَ الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية وإتباع التدابير الوقائية منها غسل اليدين، إرتداء الكمامة، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.