
الخزانة الأميركية تحذر تركيا والإمارات من عواقب التعامل مع روسيا
أفادت “رويترز” بأن نائب وزير الخزانة الأميركي، بريان نيلسون، سيتوجه إلى تركيا والإمارات ودول شرق أوسطية أخرى لتحذيرها من خسارة السوق الأميركية، إن استمرت في التعاون مع روسيا.
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية: “سيتوجه مسؤول كبير عن العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية إلى تركيا والشرق الأوسط الأسبوع المقبل لتحذير الدول والشركات من أنها قد تفقد الوصول إلى السوق الأميركية إذا تعاملت مع شركات وكيانات محظورة”.
ويشار إلى أن جولة نيلسون جزء من جهود واشنطن لمنع روسيا من الالتفاف على العقوبات الغربية، وستتم في الفترة من 29 يناير إلى 3 فبراير 2023.
وسيزور خلالها تركيا والإمارات وسلطنة عمان ومن المقرر أن يجري محادثات في أنقرة واسطنبول يومي 2 و3 فبراير.
وبالإضافة إلى مسألة العقوبات الروسية، يخطط نيلسون لبحث تحركات إيران في المنطقة، و”التهديدات المالية غير المشروعة التي تقوض النمو الاقتصادي” والاستثمار الأجنبي.
واشنطن تتوعد
وفي وقت سابق حذرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، خلال زيارتها جنوب أفريقيا من أن الولايات المتحدة سترد بسرعة وصرامة على الشركات والدول التي تنتهك العقوبات ضد روسيا.
وقالت يلين في مؤتمر صحفي في منشأة لإعادة التدريب الوظيفي في شرق بريتوريا: “بحثنا العقوبات في كل دولة قمت بزيارتها، ورسالتي الأساسية هي أننا نتخذ العقوبات التي فرضناها على روسيا، بجدية بالغة”.
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، إن “منتهكي تلك العقوبات من جانب شركات محلية أو من حكومات، سنرد عليها بسرعة وبصرامة”.
وتأتي تصريحاتها، مع قرب انتهاء زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى جنوب أفريقيا حيث التقت خلالها بالرئيس سيريل رامافوسا، ووزير المالية إينوك جودونجوانا، ومسؤولين آخرين، بعد قرار بريتوريا، السماح لسفينة تجارية روسية تخضع لعقوبات بالرسو في قاعدة بحرية في كيب تاون.
وتصر جنوب أفريقيا على ما تصفه بموقف محايد بشأن الأزمة الأوكرانية، وتقول إنها لن تلتزم سوى بعقوبات الأمم المتحدة وليس العقوبات الأحادية الجانب المفروضة من دول أخرى.
وتعتزم جنوب أفريقيا إجراء مناورات بحرية مع سفن روسية وصينية قبالة ساحلها الشرقي الشهر المقبل.