
زيارة حاكم بلوشستان لتركستان الشرقية تثير الاهتمام
أثارت زيارة حاكم ولاية بلوشستان الباكستانية، التي تشهد أكبر عدد من الهجمات المسلحة ضد الصينيين في الخارج، إلى الصين وتركستان الشرقية مؤخراً اهتماماً كبيراً، خاصة زيارته لأورومتشي.
وفقاً لما نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، زار حاكم ولاية بلوشستان الشيخ جعفر خان مندوخيل بكين في 26 مايو، حيث استقبله نائب وزير الخارجية الصيني ليو بين. وبعد عدة أيام، توجه إلى تركستان الشرقية والتقى في 30 مايو بسكرتير ما شينغروي لما يُسمى “لجنة الحزب للمنطقة الذاتية الأويغورية”، ونائب السكرتير تشين مينغو، والرئيس الدمية إركين تونياز وآخرين.
في الاجتماع، كرر ما شينغروي العبارات المعتادة حول تعميق العلاقات الصينية-الباكستانية المستمر، وتنفيذهم الكامل لما يُسمى “مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار” في تركستان الشرقية وفقاً لسياسات النظام الصيني، وضربهم لما يُسمى “القوى الثلاث”.
كما أعلن أن الطرفين سيكملان آليات التواصل ويعززان بشكل مستمر ما يُسمى “التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن”، وسيواجهان جميع أشكال الإرهاب، ويوسعان التعاون في مجالات الموارد المعدنية والزراعة والتجارة.
تحدث الشيخ جعفر خان أيضاً، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب قضية مهمة في تعميق التعاون بين الطرفين، وأن بلوشستان ستقاوم الإرهاب وتحقق الاستقرار، وأن الطرفين سيعززان التعاون الاستثماري ويدفعان تطوير الموارد المعدنية في بلوشستان.
تصاعد الهجمات المناهضة للصين في بلوشستان
تُعد ولاية بلوشستان إحدى المناطق المهمة في “الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني”، حيث استثمرت الصين مبالغ ضخمة في مدينة غوادار الساحلية في بلوشستان. تعتمد باكستان على الأموال والمساعدات الأخرى من الصين لبناء البنية التحتية اللازمة لفتح مصادر الثروة في ولاية بلوشستان، لكن مختلف مخططات الصين في هذه المنطقة تواجه مقاومة شديدة من الجماعات المسلحة مثل جيش تحرير بلوشستان الذي يطالب بالاستقلال في المنطقة.
يقاومون تعاون الجيش الباكستاني مع الصين في نهب الثروات الطبيعية لبلوشستان، وتحدث هجمات مسلحة متنوعة. من بينها:
في 2021، تعرضت حافلة يستقلها صينيون لهجوم بقنبلة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً بينهم 9 صينيين.
في أبريل 2022، قُتل 3 صينيين في هجوم انتحاري خارج معهد كونفوشيوس بجامعة كراتشي في مدينة كراتشي الباكستانية.
في مارس 2024، فجر انتحاري سيارته في قافلة مهندسين صينيين متجهين لبناء سد في شمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل 5 صينيين وسائق باكستاني واحد.
جيش تحرير بلوشستان كان مسؤولاً عن جميع هذه الهجمات.
بالإضافة إلى ذلك، تأسس في مارس من هذا العام “الجيش الوطني البلوشستاني” الذي يستهدف ضرب مصالح الصين في ولاية بلوشستان. هذا التحالف المُسمى “جبهة التحرير الوطني البلوشستاني” أعلن هدفه في زيادة قوة مهاجمة العمال الصينيين العاملين في البناء في باكستان، وتدمير الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، ومقاومة نهب الثروات المحلية.
المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية