الكابتن حمود سلطان في البصرة… ماذا بعد؟
كتب محمد حسن العرادي
أثبتت بطولة خليجي 25 المقامة حالياً في البصرة أن الشعوب الخليجية تواقة إلى التواصل والوحدة، وأنها تتجاوز كافة العقبات والعراقيل من أجل مد جسور المحبة فيما بينها، حتى ولو كانت خطوط الطيران والسف مقطوعة وطرق المواصلات معقدة وغير ميسرة، وأكبر دليل على ذلك وجود هذا العدد الكبير من المواطنين البحرينيين لمؤازرة المنتخب الوطني رغم توقف الرحلات المباشرة من وإلى العراق منذ فترة.
بالأمس كان لافتاً وجود حارس المنتخب الوطني البحريني الأسبق اللاعب المشهور والمحبوب حمود سلطان في البصرة للاشتراك في تشجيع ومساندة منتخب البحرين، وغيره من اللاعبين الخليجيين الذين يعتبره أكثرهم أحد نجومهم المفضلين على مستوى اللعبة منذ إنطلقت دورة الخليج الأولى في البحرين عام 1970، وقد حظي حمود سلطان باستقبال وترحيب بصراوي عراقي كبير يستحقه الرجل صاحب الظل الخفيف والحضور الظريف.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة أمام المسؤولين في البحرين، حتى متى تبقى خطوط السفر والطيران بين العراق والبحرين متوقفة، خاصة ونحن نشاهد عشرات الآلاف من المواطنين البحرينيين يتوافدون على العراق لمتابعة فعاليات خليجي 25 ، أو للتجارة والزيارة بشكل دوري، تحت سمع وبصر السلطات البحرينية.
وإذا كان قرار توقف الرحلات قد إتخذ في ظروف صحية إستثنائية فرضتها جائحة كورونا خلال السنوات الماضية، فإن هذه الظروف قد تغيرت، ولم يعد توقف الرحلات مبرراً تحت أي ظرف، خاصة وأن هذا المنع قد أصبح لاغياً بشكل شعبي فعلي من خلال هذا التوافد والتدافع الكبير من البحرين للعراق، والذي يتم عبر الدول والمطارات الخليجية المختلفة، أو من خلال السفر البري الذي يقوم به أبناء البحرين، ودون شك فإن قراراً إيجابياً في هذا الاتجاه، سيفرح الجميع، ويدعم الوضع التشغيلي لطيران الخليج ويساعدها على التحول للربحية وإطفاء الخسائر غير المبررة.
تحية كبيرة إلى الكابتن حمود سلطان وللمنتخب الوطني البحريني الذي قدم مبارتين جميلتين فاز فيهما على الاشقاء في المنتخب الإماراتي والمنتخب القطري بينتيجة 2 -1، والتحية لكافة البحرينيين الذين تحملوا مشقات السفر للوقوف إلى جانب منتخبنا الوطني، ونداء حار لمن يعنيه الأمر في شئون الطيران المدني، خففوا من عناء أبناءنا واعيدوا فتح خطوط الطيران المباشر مع بغداد وبقية المطارات العراقية، ونحن على ثقة بأنكم قادرون على اتخاذ هذا القرار الذي سيفرح له الجميع.