
رفض شعبي أميركي لزيارة زيلينسكي وأصوات تقول: “رئيس الظل” و”خذ بايدن وابنه معك إلى بلدك”
ب.. تعبنا من التمثيلية
فور تأكيد زيارة زيلينسكي لواشنطن اليوم الأربعاء، وهي الزيارة الأولى من نوعها له خارج أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بدأت ردود الفعل السلبية تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد وصفت عضو الكونغرس الأميركي تايلور غرين زيلينسكي بـ “رئيس الظل” وأوكرانيا بـ “الولاية رقم 51” خلال انتقادها لنية زيلينسكي إلقاء خطاب أمام الجلسة المشتركة للكونغرس الأميركي.
وكتبت غرين في تغريدتها على “تويتر”: “بالطبع، يجب أن يأتي رئيس الظل إلى الكونغرس ليشرح لماذا يحتاج إلى مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين للولاية رقم 51: أوكرانيا. إن هذا لأمر سخيف، ضعوا أميركا أولاً!!”.
وقد انتقدت عضو الكونغرس غرين (عن ولاية جورجيا) متسائلة عن منصب زيلينسكي في الحكومة الأميركية كي يخطب في الكونغرس.
سخرية أميركي
كما أثارت زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة الأميركية، موجة من الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هدف الزيارة هو الحصول على الأموال وتبييضها.
وبعد أن أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن زيلينسكي بالفعل في طريقه إلى واشنطن في زيارة هي الأولى من نوعها له خارج أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وأنه سيلقي خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي، سخر مغردون عبر “تويتر” من هذه الزيارة معتبرين أن هدفها الوحيد هو الحصول على أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
وقال أحد المغردين موجها الكلام إلى زيلينسكي: “اتركوا أميركا خارج فسادكم! في واقع الأمر، اصطحب بايدن وابنه معك إلى بلدك. ليس لدينا أي أموال نعطيها. لقد أعطوك بالفعل ما يكفي. لقد سئمنا وتعبنا من التمثيلية!”.
ونشر آخرون، صوراً لحقائب مليئة بالأموال، في إشارة ساخرة إلى أن الرئيس الأوكراني سيملأ حقائبه بالدولارات الأميركية.
وكتب آخر: “(زيلينسكي) أنت لست سوى مبيض أموال لسياسيين محتالين”.
رسميون ينتظرون زيلنيسكي
وتأتي هذه الاعتراضات على أثر تأكيد المسؤولون في البيت الأبيض أن زيلينسكي بالفعل في طريقه الآن إلى واشنطن، وسوف يلتقي بالرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء، كما سيلقي خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي، وتهدف الرحلة إلى إعادة التأكيد على الدعم الأميركي لبلاده. وتتزامن الزيارة مع نية هذه الإدارة إلى إرسال صفقة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا.
وصرح مسؤول أميركي بأن بايدن بصدد إعلان “مساعدة أمنية إضافية بقيمة 1.8 مليار دولار” في هذه الزيارة، وهي زيادة كبيرة في المساعدات التي تتصدرها أنظمة صواريخ “باتريوت”، حيث ستضاف هذه المساعدات إلى ما يقرب من 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأميركية المقدمة إلى أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية، وتأتي في وقت يفكر فيه المشرعون الأميركيون في منح مساعدات طارئة للبلاد بقيمة 45 مليار دولار، وهو ما يرفع إجمالي المساعدات الأميركية لأوكرانيا بأكثر من 100 مليار دولار.
وصرح المسؤولون في البيت الأبيض أن إعلان بايدن عن حزمة المساعدات الأمنية الجديدة في “وجود السيد زيلينسكي إلى جانبه” سيوجه ما أسموه بـ “رسالة قوية إلى السيد بوتين وغيره من قادة العالم”، إلى جانب أشخاص في أوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية أن بايدن لن يتردد في جهوده لمساعدة أوكرانيا.
وجاء على لسان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية (تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته)، أن بايدن لن يجتمع بزيلينسكي من أجل “رسالة تتعلق بدفعه أو حثه أو إقناعه بأي شكل من الأشكال نحو إيجاد نهاية دبلوماسية للحرب”، إلا أنه قال في الوقت نفسه إن بايدن “لن يسمح للولايات المتحدة الأميركية بالانجرار إلى حرب نشطة مع روسيا نيابة عن أوكرانيا”، وهو تعهد قطعه الرئيس قبل دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا نهاية فبراير.
وسيعقد زيلينسكي مؤتمراً صحفياً في البيت الأبيض، عقب لقائه ببايدن، قبل توجهه للجلسة المشتركة لاجتماع الكونغرس الأميركي.
المصدر: RT- واشنطن بوست+CNN