مونديال 2022: بونو “مروّض الثيران” والبطريق حكيمي…”المستحيل ليس مغربيًا”
“مروّض ثيران إسبانيا”…”المستحيل ليس مغربيًا”…”سَدّ مراكش”. هكذا انهالت الإشادات على المنتخب المغربي والحارس ياسين بونو، بعد أن أصبح “أسود الاطلس” أول منتخب عربي يبلغ الدور ربع النهائي في كأس العالم لكرة القدم إثر فوزه على إسبانيا بطلة 2010 بركلات الترجيح 3-0 الثلاثاء في مونديال قطر.
على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، تصدى حارس إشبيلية الاسباني للركلتين الثانية والثالثة، قبل أن يسجل أشرف حكيمي المحاولة الثالثة التي كانت حاسمة للمغرب ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
وسرعان ما اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي الاشادات والتهاني والنكات من لاعبين ومشاهير ومشجعي كرة القدم احتفاء بالمغرب.
ولم يكد حكيمي يسجل الركلة الاخيرة على طريقة “بانينكا” واحتفل على طريقة رقصة البطريق، حتى سارع زميله في باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي للتغريد “أشرف حكيمي” بالاضافة الى رموز تعبيرية لبطريق وتاج الملك ويديَن تشكلان قلبًا، قبل أن ينشر في تغريدة أخرى صورته مع حكيمي عندما زاره مساء الاثنين في فندق المنتخب المغربي عشية المباراة.
وكان حكيمي أطلق هذا اللقب على مبابي عندما سجل الفرنسي “هاتريك” ضد ليل في آب/أغسطس الفائت، ووقّع على كرة المباراة التي احتفظ بها مبابي “بينغوينو (أي بطريق بالاسبانية) الرقم واحد”، علمًا انهما يحتفلان مع زميلهما الاسباني سيرخيو راموس في سان جرمان، الغائب عن المونديال، بهذه الرقصة.
ونشر الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللغة العربية على تويتر تغريدة مرفقة بصورة بونو “سَد مراكش، جدار كازابلانكا، حارس المغرب”.
– سدّ المغرب –
أما الممثل المصري الكوميدي محمد هنيدي المولع بكرة القدم فكتب “سَد المغرب المرعب، مروّض ثيران إسبانيا، بطل ابطال حراس كأس العالم 2022، ياسين بونو..عذرًا اسبانيا.. فالأسود دائما تلتهم الثيران وهناك أسد جائع يدعى ياسين بونو .. التهمكم اليوم”.
وتعتبر هذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقًا.
وغرّد محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي “المستحيل ليس مغربيًا .. المستحيل ليس عربيًا .. أسود ورجال المغرب بكم نفخر ونفاخر العالم”.
كما انتشرت على نطاق واسع احتفالات اللاعبين وهم يحملون العلم الفلسطيني على أرض الملعب، بعد أن برز العلم خلال مونديال قطر على المدرجات وفي الشوارع.
وأشاد العديد من الفنانين بهذا الانجاز أمثال الفنانة الاماراتية أحلام التي غرّدت عن بونو “هذا البطل رفع راسنا .. هذا الاسد مغربي”.
ولم تقتصر الاشادة على العرب، غرّد الانكليزي غاري لينكر هداف مونديال 1986عندما عجز عن شباك المغرب في الدور الأول (0-0 ) “انتصار مذهل للمغرب. جهد لا يصدق. هنيئًا لكم” مضيفًا “أحببت ركلة الجزاء من حكيمي. كما يقولون بالاسبانية: …. كبيرة”.
صُنع التاريخ
أما الصحف الاسبانية فقد تحدّثت عن “فضيحة منتخب إسباني هزلي” وفق ما عنونت ماركا المدريدية. أما “سبورت” الكاتالونية، كتبت “إسبانيا تموت في ركلات الترجيح”.
وغرّد صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم والمهاجم الدولي السابق “صُنع التاريخ. رابع منتخب إفريقي يصل إلى ربع النهائي. برافو المغرب”، بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، علمًا أن أي منتخب من القارة السمراء لم يسبق له بلوغ نصف النهائي حيث سيواجه المغرب تاليًا البرتغال او سويسرا.
وأثير موضوع عدد التمريرات الهائل الذي تتميز به إسبانيا في المباريات ووصل الى 1050 تمريرة ضد المغرب، وكيف لا تؤتي ثمارها، بعد أن اشتهرت بأسلوب “تيكي تاكا” عندما سيطرت على الكرة العالمية بين 2008 و2012 محققة لقبين في كأس أوروبا ولقبها الاول العالمي.
ومازح المغردون أن اللاعبين الاسبان نجحوا “بتمرير الكرة بنسبة 100% لبونو” بعد أن أخفقوا في المحاولات الثلاث جميعها وكأنهم يمررونها للحارس العملاق.
AFP