“دبس الحصرم” يُعيد أمجاد الأواني النُحاسية ومُستلزماتها
استعادت الأواني النُحاسية ومُستلزماتها مجدها منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان وطغى حضورها مع تفاقم الاوضاع والعودة الى الأرض ومحاصيلها.
ووسط هجمة غير مسبوقة على دبس الحُصرم دخلت هذه الصناعة عصرها الذهبي بعد أن كان هذا المُنتج تقليداً في بعض قُرى البقاع الغربي وراشيا والعرقوب، فأصبح مع غلاء سعر الليمون الحامض وعدم توافره مادة حاضرة على مائدة الأهالي.
وإذ بات لعدد كبير من العائلات مونته الخاصة وطريقته في تحضير هذا المنتج الذي يقال فيه “حامض مثل الحصرم” تحتل جمعية “نجمة الصبح” في بلدة المحيدثة في قضاء راشيا موقعا متقدما بإيلائها هذا المنتج الطبيعي ابن الأرض المعطاءة الى جانب منتجاتها الطبيعية الكثيرة من دبس رمان ومربيات ومونة متعددة الأوجه والاصناف، اذ استحدثت ادارة الجمعية التي تعمل فيها عشرات السيدات من البلدة معصرة خاصة بدبس الحصرم أو عصيره.