الاحتلال يقصف غزة والمقاومة ترد بمئات الصواريخ
بعد ساعات قليلة من التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال، وتراوحت بين المباشرة والمبطنة والتلويح باغتيال قيادات في حركتي “الجهاد الإسلامي” و”حماس”، بدأ الاحتلال عدواناً جديداً أطلق عليه اسم “الفجر الصادق” استهله بسلسلة غارات أسفرت عن سقوط شهداء وعشرات الجرحى.
أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجمعة، مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب ومدن المركز والغلاف بأكثر من 100 صاروخ.
وأوردت السرايا في بيان: “في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء… سرايا القدس تدك تل أبيب ومدن المركز والغلاف بأكثر من 100 صاروخ”.
وفي أعقاب ذلك، أعلن جيش الاحتلال شن غارات جديدة على قطاع غزة زعم أنها استهدفت مرابض الصواريخ التابعة لـ”الجهاد الإسلامي”.
ردّت المقاومة بحدود الساعة التاسعة مساء اليوم برشقات صاروخية متوالية استهدفت مستوطنات شمال غزة، ووصلت حتى “ريشون ليتسيون” و”بات يام” في محيط تل أبيب وسط دولة الاحتلال.
وسقطت معظم الصواريخ في مناطق مفتوحة، وفق زعم وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما أصاب أحدها شارعًا رئيسيًّا، واعترضت القبة الحديدة الصواريخ الأخرى.
وكانت حركة “الجهاد الإسلامي” قد أبلغت الوسطاء الذين اتصلوا في قيادتها عقب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القيادي العسكري بالحركة تيسير الجعبري حتمي.
وأشارت مصادر صحفية إلى أنّ اتصالات الوسطاء مع حركة “الجهاد الإسلامي” مستمرة، غير أنها لم تحرز أي تقدم، وسط محاولات لدفع الحركة لعدم الرد على اغتيال الجعبري والعدوان الذي أدى لاستشهاد عشرة فلسطينيين حتى الآن.