الشطائر الأكثر شعبية قد تزيد سرطان الامعاء بنسبة 32%
أجواء برس
إن واحدًا من محتويات الشطائر المفضلة في العالم “متورط” وذلك وفق دراسة واسعة ،كما وجدت العديد من الدراسات رابطًا بين أغذية معينة وخطرًا مرتفعا للاصابة بسرطان الامعاء الذي يعتبر واحدًا من اكثر الأنواع شيوعًا في العالم.
اما ووفق دراسات متعاقبة خلال السنوات الماضية ربطت اللحوم الحمراء والمعالَجة بسرطان الأمعاء. لكنّ إحدى أهم هذه الدراسات نُشرت في مجلة International Journal of Epidemiology.
وقد تابعت الدراسة ما اذا كان الاشخاص الذين يأكلون بمعدل 76 غرامًا من اللحوم الحمراء والمعالَجة في اليوم – ما يعادل ثلاث شرائح من اللحمة- لا يزالون عرضةً للاصابة بسرطان الأمعاء.
فيما حلّلت الدراسة معلومات لما يقارب نصف مليون بالغ في المملكة المتحدة على مدار سبع سنوات، ووجدت أن مستهلكي اللحوم الحمراء والمعالَجة- أولئك الذين يستهلكون ما يقارب ٧٩ غرامًا في اليوم- كانوا أكثر عرضةً للاصابة بسرطان الامعاء بنسبة ٣٢ بالمئة، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل من ١١ غرامًا يوميا.
ولوضع النتائج في سياق،فإن لكل ١٠ آلاف شخص تناولوا أقل من ١١ غرامًا من اللحوم الحمراء والمعالَجة في الدراسة، شُخص ٤٥ بسرطان الأمعاء.
وإنّ تناول ٧٩ غرامًا من تلك اللحوم في اليوم، سببّ ١٤ حالة اضافية بسرطان الأمعاء لكل ١٠ آلاف شخص.
وهذه النتائج هي فقط حول التأثير المستقل لاستهلاك اللحوم، اذ أخذ الباحثون بعين الاعتبار فوارق أخرى مثل الجنس والتدخين والنشاط الفيزيائي واستهلاك الكحول ومؤشر الكتلة البدنية.
اما البروفيسور “تيم كاي”، الكاتب المساعد في الدراسة، قال: “فيما يُعتبر خفض استهلاك اللحوم المعالجة أقل تاثيرًا من التوقف عن التدخين، الا أنه يبقى إجراءً مهمًا يجب اتخاذه”.
ماذا تشمل اللحوم الحمراء والمعالجة؟
فاللحوم الحمراء تشمل اللحوم ذات اللون الأحمر الداكن قبل طهيها، وهذا يتضمن لحم البقر والغنم وكذلك الخنزير.
أمّا اللحوم المعالَجة فهي تلك التي لا تُباع طازجة، إنما تكون مملحة، مدخّنة، أو مخزّنة بطريقة معينة،ويشمل ذلك اللحم المقدد (البايكون) والنقانق والهوت دوغ والسلامي والبيبيروني…
وكلا النوعين يختلفان عن اللحوم “البيضاء” كالدجاج والحبش والسمك (التي لم يشَر اليها بأنها ترفع خطر الاصابة بالسرطان).
وبالتالي، يمكن استبدال الدجاج والأسماك باللحوم الحمراء والمعالَجة. أو ربما استخدام الفاصوليا والحبوب في الوجبات بدلا منها.
عناصر غذائية لخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
اما وفقًا لمركز ابحاث السرطان البريطاني، ان تناول كميات كافية من الالياف يخفّف احتمال الاصابة بسرطان الأمعاء.
في هذا الاطار، يشير المركز الى أن الاستهلاك غير الكافي للألياف مسؤول عن حوالي ٣٠ من أصل ١٠٠ حالة من الاصابات (ما يعادل ٣٠ بالمئة) في بريطانيا.
ويمكن تعزيز استهلاك الألياف في النظام الغذائي، من خلال اختيار نسخة “الحبوب الكاملة” من الطعام.