قدوح لأجواء برس: الدوري الهندي أفضل من اللبناني.. وهناك أزمة مهاجمين محليين

يمتلك المهاجم اللبناني محمد قدوح مسيرة احترافية طويلة مستمرة لفترة تتعدى العشر سنوات خصوصا في منطقة شرق اسيا. وكان لأجواء برس حديث مطول مع قدوح الذي انضم حديثا لنادي فيكتوريا، أحد أعرق الأندية في جزر المالديف، حيث أكد ان تجربته الاحترافية الطويلة تخللها العديد من الاحداث الجيدة والسيئة، تعلم من خلالها الكثير، كما أنه ليس من السهل الاستمرار لفترة طويلة في عالم الاحتراف، خصوصا من ناحية التأقلم مع الاجواء وطريقة اللعب، بالاضافة للمجتمع المحلي، لذلك اعتبر قدوح نفسه محظوظا كونه تمكن من عبور هذه الظروف بنجاح.

أما بخصوص اختياره للدوري المالديفي في الفترة الأخيرة، صارح قدوح أجواء برس بأن خياره جاء بناء على قرار عاجل بعد انتهاء عقده مع أحد الاندية الهندية في نيسان/ أبريل الماضي، وتوقيعه مع الفريق الحالي سيستمر حتى منتصف آب/ أغسطس الحالي ومن بعدها سيقرر مصيره من جديد.

وحول سبب اختياره لناد يلعب في الدرجة الثانية المالديفية، أعلن قدوح عن تلقيه عرضا رسميا من نادي إيغل وصيف الدوري المالديفي، لكنه فضل الانتقال لفيكتوريا، لما يملكه من تاريخ كبير، واستقرار مادي واداري.

الهندي أفضل

وحول السؤال الشائع فيما يتعلق بالمقارنة بين الدوري اللبناني ودوريات شرق آسيا، أكد قدوح وبكل أمانة أن الدوري اللبناني أفضل من الدرجة الثانية في المالديف، وبالرغم من وجود استقرار مادي واداري في العديد من الفرق المالديفية، لكن صنف اللبناني أقوى، لكن يبقى اللاعب الأجنبي هو “بيضة القبان” دائما.

ومن جهة أخرى، اعتبر أن الدوري الهندي أفضل من اللبناني بأشواط، وهو الذي لعب عدة مواسم في الهند كان آخرها في الموسم الماضي.

وفيما يتعلق بنادي النجمة حيث نشأ وترعرع، أعرب قدوح عن امتلاك النبيذي لمعزة خاصة لديه، وقد تعلم من النجمة عقلية الفوز والسعي دوما نحو التألق، وبما انه لاعب محترف، فأبواب المفاوضات مفتوحة دائما مع أي نادي بما ينتناسب مع متطلبات اللاعب وعائلته.

أما بخصوص المنتخب الوطني، فلم يخف قدوح رغبته بتمثيله منتخب الأرز، وبرأيه هناك عدد من العناصر التي تشارك كأساسية مع المنتخب الوطني، لكنها احتياطية دوما بأنديتها، وهي فكرة لا يحبذها، وبما أنه قدم في آخر سنتين مستوى كروي جيد، تخلله العديد من المباريات والأهداف، فيرى قدوح أنه يستحق فرصة لتمثيل المنتخب الوطني، وسيسعى دوما لتحقيق ذلك.

كما يرى قدوح أنه هناك أزمة مهاجمين محليين في لبنان، والسبب برأيه تفضيل الأندية للمهاجم الأجنبي “دون المستوى” في أغلب الأحيان على زميله اللبناني، مما يسبب بتراجع الأخير. كما لفت قدوح أن سبب بروز فضل عنتر ومحمود سبليني في السنتين الأخيرتين يعود لغياب العنصر الاجنبي بسبب القرار الاتحادي آنذاك، لذلك تمنى قدوح أن يتخذ الاتحاد قرارات لحماية المهاجمين المحليين، كإصدار قوانين تمنع التعاقد مع لاعبين أجانب ذو مستوى متدني.

وفي نهاية الحديث، شكر قدوح أجواء برس على المقابلة الشيقة، متنيا للموقع والقيمين عليه دوام التوفيق والنجاح، مع الأمل بالتواصل الدائم ومتابعة اللاعبين اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى